مؤسسة قطر ترّوِج للحملة الوطنية للقراءة في المدارس

استمتع طلاب من المدارس الابتدائية في جميع أنحاء قطر بالمشاركة في سلسلة من الأنشطة الرائعة بعد إنطلاق فعاليات المرحلة الأولى من الحملة الوطنية للقراءة، التي تنظمها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات المعنية في الدولة.
وفي إطار هذه المبادرة التي تستمر طوال العام، تخطط المؤسسة لإشراك 120 مدرسة في هذه الحملة، على مدار الشهور القليلة القادمة، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي. وتهدف هذه الزيارات إلى توضيح كيف يمكن تحويل القراءة إلى تجربة شيقة وممتعة من خلال سلسلة من الأنشطة التفاعلية، مثل جلسات حكاية القصص والألعاب التعليمية، حيث ستساعد في ترسيخ ثقافة حب القراءة بدولة قطر.
وفي معرض تعليقه على هذه المناسبة، قال السيد فهد سعد القحطاني، رئيس تنمية المجتمع بمؤسسة قطر: "يكمن الغرض من الزيارات المدرسية في نشر متعة القراءة بين الشباب، وتوضيح دور القراءة في توفير تجربة تعليمية وممتعة في الوقت نفسه. ونحن سعداء للغاية بردود الفعل الإيجابية التي تلقيناها من المدرسين والآباء والأطفال على حدٍ سواء".
وأضاف: "تؤثر القراءة على كل جانب من جوانب حياتنا، حيث أنها تُعد أساس التعلم. ولهذا، فإننا نأمل أن نساعد في إلهام الجيل القادم ومساعدتهم على بلوغ إمكانياتهم الكاملة، وتمكين قيادات المستقبل من خلال تركيزنا على الأطفال في المقام الأول".
وخلال المرحلة الأولى من الحملة، زار فريق مؤسسة قطر، مؤخرًا، مدرسة مالك بن أنس النموذجية للبنين، حيث شارك الطلاب في مجموعة من الأنشطة الرائعة. وتعليقًا على هذه الزيارة، قالت السيدة هويدا المناعي، مسؤولة مركز مصادر التعلّم بالمدرسة: "أنا سعيدة للغاية بالجهود التي تبذلها مؤسسة قطر لغرس ثقافة حب القراءة في نفوس النشء، من خلال الحملة الوطنية للقراءة. وتمثل الشراكة بين هذه المؤسسة والجهات التعليمية المحلية في مجال تعزيز القراءة خطوة مهمة على الطريق الصحيح؛ نظرًا للدور الحيوي الذي يمكن أن تؤديه القراءة في توسيع مدارك سكان دولة قطر، وبناء مجتمع منفتح على وسائل الثقافة والمعرفة، وتنمية الموارد البشرية الوطنية".
بدورها، صرحت السيدة عائشة الكواري، مديرة مدرسة العبيب الابتدائية المستقلة للبنات، قائلةً: "تُعد القراءة أقدم وسيلة للتعلّم، حيث يكتسب الأطفال من خلالها المعارف والعلوم والأفكار. وتحظى الحملة الوطنية للقراءة بأهمية بالغة لدى إدارة المدرسة، ليس فقط لأنها تُساندنا في تحفيز الطالبات على المطالعة في سنٍ مبكرة، ولكن لأنها تُشكِل أيضًا نوعًا من الدعم لإدارة المدرسة والمُدرّسين، حيث أننا نحرص على مواكبة أفضل وسائل التعلّم في هذا المجال، بالإضافة إلى تشجيع أبنائنا على الإبداع والابتكار".
وتعتزم مؤسسة قطر تركيب ماكينات مصممة خصيصًا لتبادل الكتب في عدد من المدارس بجميع أنحاء قطر من أجل السماح للأطفال بتبادل الكتب فيما بينهم؛ بهدف تعزيز توافر الكتب لكافة المجتمع، في إطار المرحلة الأولى الأولى من حملتها التوعوية. وفي نفس الوقت، ستوفر المؤسسة حافلات للقراءة في شكل سيارات مخصصة لأداء وظيفة المكتبات المتنقلة، كما يشارك متطوعو الحملة في جلسات تفاعلية لحكاية القصص وبعض المنافسات الوطنية.
وستنطلق المرحلة الثانية من البرنامج في وقت لاحقٍ من العام الحالي، بالتعاون مع الجهات المعنية الوطنية والشركاء المحليين، حيث ستشتمل هذه المرحلة على بعض الأنشطة والفعاليات التي تستهدف عامة الجماهير، وتسعى إلى إشراك كافة أفراد العائلة في الحملة عبر توظيف وسائل جديدة ومبتكرة، مثل المتاجر المؤقتة للكتب، والأنشطة التفاعلية العامة.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.