مؤسسة قطر تستضيف وفدا طلابيا من جامعة التكنولوجيا في سنغافورة

استضافت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وفداً من الطلبة الموهوبين بجامعة نانيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة وذلك للالتقاء بنظرائهم من الطلاب القطريين المتميزين والاطلاع على مبادرات التنمية المستدامة التي تضطلع بها مؤسسة قطر، فضلا عن التعرف على الثقافة الاسلامية والقطرية.
هذا وتم تنظيم جولة تعريفية لوفد الطلبة السنغافوري وذلك لإطلاعهم على أحدث التقنيات التي تستخدمها مؤسسة قطر في مركز الطلاب وجامعتي كارنيجي ميلون وجامعة تكساس أي أند أم في قطر، وكذلك مباني الإقامة الجديدة التي صممت لتتماشى مع نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة والمعروف اختصاراً بـ (LEED).
وفي تعليق له على هذه الزيارة يقول الدكتور دنيس روبرتس مساعد نائب الرئيس لأعضاء هيئة التدريس وخدمات الطلبة بمؤسسة قطر: "تتشرف مؤسسة قطر وبالتعاون مع جامعة دبي باستضافة أكثر من 30 طالباً من جامعة نانيانغ للتكنولوجيا، قمنا بتنظيم جولة تعريفية للطلبة الزائرين داخل مباني جامعة حمد بن خليفة حيث تفاعلوا مع مجموعة من الطلاب القطريين والأجانب، كما تم التطرق لأوجه الشبه والاختلاف مع المؤسسات السنغافورية وكذلك لالتزام دولة قطر بحماية البيئة، والتعليم، والتعايش الثقافي من خلال الجلسات الحوارية والتفاعل المباشر بين الطلبة".
هذا وقد أتيحت الفرصة لوفد طلبة جامعة نانيانغ للتكنولوجيا للقاء "سفراء الاستدامة المقيمين" (SLA) وهم طلاب بالمدينة التعليمية تستعين بهم مؤسسة قطر للتشجيع على ترشيد استهلاك الطاقة داخل الحرم الجامعي.
وتُصنف جامعة نانيانغ باعتبارها الأسرع نموا في آسيا، كما حصلت على المرتبة الثامنة على قائمة "المعاهد المشهود لها في الهندسة وذلك من خلال تقييم ScienceWatch.com.
من الجدير بالذكر بأن سفراء الاستدامة المقيمين (SLA) سيطلقون هذا العام "برنامج الشهادات الخضراء" وذلك لتشجيع وتعزيز السلوكيات الصديقة للبيئة داخل المدينة التعليمية.
كما قدم الدكتور رجب الإسماعيل، الأستاذ المشارك بجامعة قطر، عرضاً توضيحياً عن الثقافة الإسلامية والقطرية، أوضح فيه كيف تمكنت دولة قطر رغم صغر مساحتها ورغم وقوعها في مفترق الطرق بين الشرق والغرب من التكيف مع التغيير والاحتفاظ في الوقت ذاته بهويتها الثقافية وقيمها الإسلامية، ويقول الدكتور الإسماعيل في هذا الشأن: "إذا كنت تريد مواجهة تحديات جديدة، فإن عليك أن تقبل الجميع".
وتسعى مؤسسة قطر من خلال مثل هذه اللقاءات بين طلابها وطلاب من مؤسسات تعليمية أخرى مشهود لها، إلى تشجيع تبادل الأفكار على المستوى الطلابي وكذلك تعزيز الحياة الثقافية وبناء القدرات البشرية.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.