مؤسسة قطر تفتتح اليوم المنتدى السنوي الثاني للبحوث

تفتتح اليوم مؤسسة قطر فعاليات المنتدى السنوي الثاني للبحوث، حيث من المتوقع أن يجتمع 1500 من خبراء البحوث ومشاهير العلماء، وعلماء شباب من جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات والمعارف وبناء شراكات تساهم في تقدم وتطور البحوث في قطر وأيضا على الساحة الدولية.
يعقد منتدى هذا العام في الفترة من 20-22 نوفمبر 2011 في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، حيث يعرض المنتدى في دورته الثانية مقاييس دولية جديدة للبحث العلمي بالاضافة الى تركيزه على عولمة وديمقراطية البحوث، ليسمح بذلك لجميع دول العالم للاستفادة من اختراعات العلوم والتكنولوجيا.
ويؤكد منتدى مؤسسة قطر السنوي للبحوث إلتزامه في تمكين دولة قطر بأن تكون مركز للمعرفة يرتكز على ثقافة البحوث القوية التي ستضع قطر في مقدمة دول العالم في مجال الأبحاث.
ومن المتوقع أن تشارك صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في فعاليات المنتدى، كما يشارك كل من سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة وسعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة والأمين العام للمجلس الأعلى للصحة، وذلك بإلقاء الكلمات الرئيسية في افتتاح جلسات المنتدى.
سيتضمن برنامج المنتدى لهذا العام متحدثين رئيسيين من وزراء ومسئوليين حكوميين، وعدد من الفائزين بجوائز نوبل، وعلماء مشاهيرعلى مستوى العالم، حيث يحظى هؤلاء الخبراء باحترام دولي في مجال عملهم، مما سيساهم في إثارة الابداع والعصف الذهني لدى حضور المنتدى والذي سيؤدي بدوره في تطوير مجالات العلوم بالدول.
وسيكون لدى الطلاب والعلماء الشباب العديد من الفرص لعرض اسهاماتهم وتعريف أعمالهم، كما سيتمكنوا من التفاعل مع علماء وباحثيين ساهموا في صنع ابتكارات في مجالاتهم.
وستتطرق العديد من جلسات المنتدى خلال أيامه الثلاثة الى موضوعات العولمة، وتحفيز تنمية البحوث، والمساهمة في الوصول الى المعلومات والمعرفة في البلدان النامية.
وتتمثل ميزة جلسات المنتدى بمناقشة تطور البحوث والانجازات التي تمت في ثلاثة من مراكز البحوث الوطنية التي ترعاها مؤسسة قطر وهي: معهد قطر لبحوث الحوسبة، معهد قطر للبحوث الطبية الحيوية، ومعهد البحوث القطري للطاقة والبيئة.
كما ستكون هناك جلسات موازية وورش عمل في بحوث الطب الحيوي والحوسبة والفنون والعلوم الإجتماعية والعلوم الاجتماعية وبحوث الدراسات الاسلامية.
ويقود الدكتور ريتشارد كلوزنر الشريك الإداري لمؤسسة The Column Group والمدير السابق لمعهد السرطان الوطني فريق الجلسة الافتتاحية حول عولمة البحوث، حيث سيناقش المتحدثون في هذه الجلسة كيف يمكن لصناع القرار تمكين التقدم العلمي العالمي من خلال الشراكة الدولية، ومن خلال الإستثمار في الموارد الحقيقية .
وفي تصريح له حول هذه الجلسة يقول الدكتور كلوزنر:"هذا الفريق سيكتشف سبل تنفيذ رؤية صاحبة السمو للبحوث العالمية ، لقد تحدثنا مطولاً حول تحول هذا العالم الى قرية صغيرة وعلينا الآن بحث إمكانية الإستفادة من هذا التحول لبناء مرفق لتمكين شعوب الدول النامية للإبداع في هذا الوقت بدل من الانتظار لحين الانتهاء من بناء بنية تحتية علمية، وهو ما قد يستغرق عدة عقود".
وبالتزامن مع منتدى مؤسسة قطر السنوي للبحوث عقدت يوم أمس الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العلماء العرب المغتربين والذي تنظمه شبكة العلماء المغتربين العرب، عضو مؤسسة قطر، وقد التقى في أول أيام المؤتمر ثمانين من العلماء العرب الذين غادروا أوطانهم في منطقة الشرق الاوسط للدراسة بالخارج واستطاعوا بعدها الحصول على وظائف خارج أوطانهم، حيث ناقشوا زيادة التعاون في المشاريع، بالإضافة الى كيفية المساهمة في دمج العلماء العرب في عجلة نهضة العلوم في العالم العربي.
وفي تعليق له على أهمية هذا المؤتمر لدولة قطر، يقول الدكتور عبد العالي الحوضي نائب رئيس مؤسسة قطر للبحوث: "أي دولة تريد الحصول على مكانة في هذا العالم وتسعى للإزدهار والتنافس فيه، يجب عليها ان تقدم إضافة إلى المجتمع الدولي، فنجاح قطر المحلي لا يجب ان ينفصل عن الإستفادة الإبداعية لموارد قطر وقيادتها في تقدم التطور العالمي، قطر ملتزمة لتصبح قوة رئيسية في عملية التغيير والتطوير العالمي، وبالاخص في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابداع".
ومن الجدير بالذكر أن مؤتمر العلماء العرب المغتربين سيتوج أعماله بجلسة خاصة يوم 23 نوفمبر بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.
هذا وتساهم مؤسسة قطر في مسيرة دولة قطر لتصبح دولة ذات إقتصاد معرفي، وذلك ببنائها منصة لتشجيع ثقافة الابداع وروح المبادرة، حيث تركز إستراتيجية مؤسسة قطر على تطوير برامج تساعد في بناء كم من العلوم والابحاث داخل قطر وخارجها.
وتسعى مؤسسة قطر من خلال برامجها وفعالياتها لبناء ثقافة غنية بالابحاث، وذلك بإلهام الشباب حتى يكونوا جزء مهم في نهضة العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي، والسعي لتغيير العالم بأفكارهم وهذا ما تؤكده من خلال منتدى هذا العام.
والدعوة عامة للجمهور لحضور فعاليات منتدى قطر السنوي للبحوث.
وتضم قائمة الرعاة لمنتدى هذا العام كل من شركات اكسون موبيل، شل، توتال، شيفرون، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.