مؤسسة قطر تُطلق سلسلة عروض موسيقية حيّة بعنوان "من القلب إلى القلب"

بيان صحفي
تاريخ النشر: 19 أكتوبر 2025 - 12:29 GMT

مؤسسة قطر تُطلق سلسلة عروض موسيقية حيّة بعنوان "من القلب إلى القلب"

في مُبادرة تُرسخ مكانة المقام الفصيح في وجدان الهوية العربية، أطلقت مؤسسة قطر ضمن "الغرّة للآداب والفنون" سلسلة من العروض الموسيقية الحيّة بعنوان:" من القلب إلى القلب"، وهي منصّة نابضة بالحياة تحفل بالإرث الثقافي والفني للحضارة العربيّة، وتعطي للمُهتمين بالعروض الحيّة الأصيلة تجربةً فريدة من نوعها.

تمتد سلسلة أمسيات "من القلب إلى القلب" على مدار موسمٍ ثقافيٍّ تُخَصّص أمسياته للمقام الموسيقي الفصيح القديم والمعاصر في العالم، ويُشرف عليها الدكتور مصطفى سعيد، الموسيقيّ والمُلحّن والباحث وعازف العود، مؤسّس مجموعة أصيل، الذي يُجسّد في عروض "من القلب إلى القلب" إيمانه بأنّ نقاء موجة الصوت وأصالة النغم في المقام العربي، والشعر، وصفاء الصوت البشري، هو أصل ذاكرتنا وهويتنا، وأن النغم الحيّ أصدق حوارٍ من القلب إلى القلب بين المؤدّي والمتلقي.

تنطلق الأمسية الافتتاحية يوم السبت 1 نوفمبر عند الساعة 7 مساءً، وتُحييها "مجموعة الدوحة للمقام الفصيح" د. مصطفى سعيد وأساتذة القسم العربيّ بأكاديميّة قطر للموسيقى، وذلك في "المسرح الأسود" بملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية). تتضمن الأمسية الافتتاحية عرضًا حيًا خالٍ من الشاشات، ومكبّرات الصوت، والهواتف المحمولة، في أجواءٍ تعيد للمُتلقي صفاء تواصله مع حواسّه لا سيّما حاسة السمع، وتنقلهُ إلى رحلة مميزة مع مقامٍ يمتدُّ عبر ثمانية قرون، ونغمِ صافٍ على ضوء الشموع، من الماضي إلى المعاصر استشرافًا للمستقبل.
في هذا السياق، يقول مصطفى سعيد:" تكتنزُ حسابات الطول الموجيّة معرفةً بالظواهر الطبيعية والفلكيّة، مثل حركة النجوم، وهبوب الرياح، والمدّ والجزر. تتجسّد هذه الحسابات في النسب الموسيقيّة، في كِلا الأبعاد المتجانسة والمتنافرة طبيعيًا. هذا التجانس والتنافر ينطوي عليه حسابات الظواهر الطبيعيّة المذكورة".

عمّا يُميز هذه الأمسيات التي تُعقد دون مكبّرات صوتٍ، قال: "عندما يُصغي المُتلقي إلى عازف العود مثلاً مباشرةً دون وسيط الميكروفون والسمّاعة، يُدرك التركيب الموجيّ المُحدِث للتناغم الطبيعيّ وإن لم يدرس عِلم الصوت. تنعدم هذه الدقة في إبراز التناغم الطبيعيّ عند استخدام أنظمة مكبّرات الصوت. لذا، فأداء النغم الحيّة أكثر تميزًا من مضخَّمة الصوت، لأن أنظمة تكبير الصوت قاصرة عن نقل التركيب الموجيّ للصوت التي تستقبلها قبل تكبيرها في أُذن المُتلقي، فتحرمهُ عمق الانسجام مع فِطرة الصوت الّتي أبدعها الخالق لخلقه".

أضاف: "تهدف سلسلة من القلب إلى القلب إلى استمرار هذه الحضارة الأصيلة، فالإصغاء الطبيعيّ الصافي للصوت ومنه الموسيقى خير داعٍ للتأمّل في جوهر الكون وإدراك حكمة الخالق، وتقديمه السمع على البصر. كما نسعى في هذه الأمسيات إلى إبراز نظام المقام العربيّ للسامعين ولأهل النغم، ليُنتَج فيه نغم جديد معاصر، بِدوامه تستعيد حضارة أمّتنا مكانها المستحقّ بين حضارات الأمم".

تتميز الأمسية الافتتاحية وهي ثمرة بحثٍ وتأليفٍ معاصر في رحلةٍ مع مقامٍ عبر ثمانية قرون، وتضمّ ألحانًا تُسمَع لأوّل مرّةٍ بُنِيَتْ على بحث موسع في مخطوطات النغم العربيّ، وبالاستناد إلى الموروث الثقافي، وابتكار أعمال معاصرةٍ يؤدّيها مصطفى مع أساتذة القسم العربيّ بأكاديميّة قطر للموسيقى وهم: توفيق ميرخان، أحمد الكوري، إبراهيم كدر، وهاني الخطيب، بصفتهم جميعًا أعضاء في مجموعة الدوحة للمقام الفصيح، بالإضافة إلى علي حوت من مجموعة أصيل.

وعقب هذا العرض، سيتمكن الجمهور من لقاء مجموعة من الموسيقيين والتحدث مباشرة إليهم، بتنظيم من مبادرة "بالعربي" التابعة لمؤسسة قطر. وتأتي هذه اللقاءات ضمن أمسيات "من القلب إلى القلب" التي تجمع نخبة من الموسيقيين الّذين كرّسوا حياتهم وفنّهم للمقام، من بينهم: نغار بوبان: "المرأة والعود" التي ستُحي أمسية في نهاية شهر نوفمبر؛ والدكتور أحمد الصالحي الموسيقي الكويتي والباحث في مجال الموسيقى في نهاية شهر يناير؛ وفِكْرَتْ قَرَهْقايَهْ "مقام عثماني" في نهاية شهر مارس، ومحمّد عنتر: "مع الناي" في نهاية شهر مايو.  

بالإضافة إلى ذلك، يتخلل سلسلة أمسيات "من القلب إلى القلب" مجموعة من ورش العمل بالتعاون مع برنامج "حِرفة"، حيث سيستمتع المُهتمّون بالموسيقى أيضًا بورش عمل متنوعة تحتفي بالفنون والتراث، تُقام قبيل العروض الموسيقية التي تسبق الأمسيات.

لمزيد من التفاصيل والمبادرة بحجز التذاكر، تفضلوا بزيارة الرابط التالي: https://educationcity.qa/ar/heart-to-heart 

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن