مؤسسة قطر تنجح في بناء جسور التواصل بين ثقافات العالم

بيان صحفي
تاريخ النشر: 10 يونيو 2012 - 05:47 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

في إطار سعيها المتواصل لمد جسور التواصل بين ثقافات العالم المختلفة وتعزيز القضايا الإنسانية، شاركت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وأوركسترا قطر الفلهارمونية مساء يوم الأربعاء الماضي في الأمسية الثقافية الفنية التي أقامتها الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال بالدورة السادسة والستين للجمعية العامة ودعم هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وذلك في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أقيم الحفل بالتعاون مع مؤسسة قطر.

وقد لاقت مشاركة أوركسترا قطر الفلهارمونية في الأمسية الثقافية نجاحا مدهشا واستحسانا واسعا بين الحضور الذين تعددت انتماءاتهم الثقافية وتوحدت رؤاهم حول ضرورة تعزيز الجهود الرامية للقضاء على العنف ضد المرأة من خلال دعم صندوق الأمم المتحدة الاستئماني الذي يُعني بالقضاء على العنف ضد المرأة، فضلا عن مد جسور التواصل بين الثقافات.

شارك في الأمسية التي أحيتها أوركسترا قطر الفلهارمونية كل من سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، والسيد بان كي-مون الأمين العام للأمم المتحدة، والسيدة ميشيل باشيلت المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة ، والسيدة هيا بنت خليفة النصر، مدير إدارة الإتصال في مؤسسة قطر، وسفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة الممثلة الأمريكية ميرا سورفينو، حيث ألقوا كلمات بهذه المناسبة.

وقد عبرت السيدة هيا بنت خليفة النصر، في كلمة ألقتها بهذه المناسبة، عن بالغ سعادتها للمشاركة في هذه الفعالية الأممية، قائلة: "إن مؤسسة قطر تشارك الأمم المتحدة رؤيتها الرامية لبناء جسور التواصل والتفاهم بين ثقافات العالم المختلفة، حيث تمكنت المؤسسة من خلال برامجها التعليمية والبحثية والتنموية المتميزة من بناء مجتمع متعدد الثقافات.".

وأضافت "استطاعت مؤسسة قطر خلال السنوات السبعة عشرة الماضية أن تستقطب طلابا من أكثر من 90 دولة وذلك لأن المؤسسة فتحت لهم آفاقا رحبة وأتاحت لهم فرصا كبيرة للحصول على تعليم عالمي المستوى، كما أصبحت المؤسسة منصة وملتقى للباحثين والعلماء الذين يأتون من دول العالم كافة لمناقشة القضايا العلمية الرئيسية في العالم والبحث عن السبل الكفيلة بحلها".

واختتمت النصر "إيمانا من مؤسسة قطر بضرورة توظيف التراث والثقافة في تعزيز التنمية المجتمعية وخلق جسور التواصل مع الآخرين، أولت المؤسسة أهتماماً كبيراً بالموسيقى كونها اللغة المشتركة بين كل الشعوب والحضارات، وأنشأت أوركسترا قطر الفلهارمونية التي تجمع في معزوفاتها بين الأنغام العربية والغربية".

من جانبه أعرب سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عن بالغ سروره لمشاركة مؤسسة قطر وأوركسترا قطر الفلهارمونية في هذا الحفل، قائلا: "إنه لشرف كبير لنا أن نحضر هذا المساء العرض الرائع الذي تقدّمه أوركسترا قطر الفلهارمونية في هذه القاعة، فهي تشكل فرقة رائدة في الشرق الأوسط" مضيفا "الأوركسترا مثلها مثل الأمم المتحدة، بمثابة جسر بين ثقافات العالم".

واختتم النصر حديثه " في عالم يسوده السلام والمحبة، تكون الموسيقى هي اللغة العالمية".

وقد تقدم الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي-مون في  كلمته التي ألقاها في هذا الحفل بجزيل الشكر والامتنان لدولة قطر ومؤسسة قطر لجهودهم ورعايتهم لهذا الحفل، وعن مشاركة أوركسترا قطر الفلهارمونية قال بان كي-مون: "تمثل أوركسترا قطر الفلهارمونية مثالا على الوحدة في التنوع من خلال الجمع بين التقاليد الشرقية والغربية، وهي تذكرنا بالقواسم المشتركة بيننا".

وتأتي مشاركة مؤسسة قطر في هذه الفعالية الأممية ضمن جهودها وحرصها الكبير لجعل الثقافة القطرية والعربية والإسلامية عنصراً مهماً في الجهود الأممية المخلصة التي تعمل من أجل نصرة القضايا الإنسانية في كل أنحاء العالم. حيث تؤمن مؤسسة قطر بأن الموسيقى هي لغة مشتركة بين شعوب العالم وثقافته المختلفة، فهي اللغة التي يفهمها جميع سكان العالم ويتفاعل معها بشكل متميز حتى أصبحت "لغة الشعوب".

وترسيخا للإيمان بالدور الذي تلعبه الموسيقى في بناء ومد جسور التواصل بين ثقافات العالم المختلفة، أنشئت المؤسسة أوركسترا قطر الفلهارمونية، والتي تضم 101 موسيقيا يمثلون 30 دولة من جميع أنحاء العالم يعزفون مقطوعات موسيقية تمتزج فيها الألحان العربية بالغربية مشكلة لوحة موسيقية رائعة تخاطب بأنغامها شعوب العالم أجمع. 

ولاتقتصر مشاريع مؤسسة قطر الرامية إلى إثراء المشهد الثقافي على الأوركسترا الفلهارمونية، ففي العام 2010 افتتحت المؤسسة المتحف العربي للفن الحديث المعروف باسم متحف، ويضم المتحف ما يزيد عن 6 آلاف لوحة زيتية ومنحوتة ولوحات ورقية يعود تاريخها إلى فترة الأربعينات من القرن التاسع عشر حتى اليوم. كما يضم المتحف الذي صممه الفنان الفرنسي المشهور جان فرانسوا بودين 12 منصة عرض ومركزاً تعليمياً ومكتبة.

كما تضم مؤسسة قطر تحت مظلتها العديد من المشاريع الثقافية والتراثية مثل مربط الشقب، وهو مركز فروسية قطري متطور يمتاز بوجود مركزا لانتاج و تربية الخيول و عروض الجمال، و أكاديمية ركوب الخيل، وإدارة القدرة و التحمل.وتضم المؤسسة أيضا مكتبة التراث العربي الإسلامي، والتي تعد إحدى معالم دولة قطر الثقافية المميزة، حيث تعبر مجموعاتها النادرة عن عمق وغنى الحضارة العربية والإسلامية، كما تبرز مقدار المساهمة الكبيرة التي أسداها العلماء والمفكرون العرب والمسلمين في التراث الفكري العالمي.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن