مؤسسة قطر طريقك للتميز في مجال العلوم والأبحاث

تشارك مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع حالياً في معرض قطر المهني في نسخته الخامسة، والذي يقام للمرة الأولى في مركز قطر الوطني للمؤتمرات على مدار هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يستقطب المعرض أكثرمن 50 ألف زائر من طلبة المدارس والجامعات والباحثين عن عمل من الكوادر الوطنية.
وفي إطار سعي مؤسسة قطر الحثيث ومهمتها الرامية لتحويل اقتصاد دولة قطر إلى اقتصاد مبني على المعرفة، تركز المؤسسة على استقطاب العناصر الوطنية للعمل في مجال البحوث، ومن بين هؤلاء كانت عبير الحمادي التي تعتبر إحدى الكوادر الوطنية التي استفادت من التزام المؤسسة بتنفيذ تلك المهمة.
تشغل القطرية عبير الحمادي منصب مدير الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا في قسم البحوث في مؤسسة قطر، وتعمل في المؤسسة منذ العام 2008، حيث بدأت مشوارها الوظيفي كمحلل بحوث وتدرجت حتى شغلت وظيفتها الحالية.
وتتواجد عبير الحمادي ضمن فريق مؤسسة قطر المشارك في معرض قطر المهني، في جناح المؤسسة وذلك بهدف تعريف زوار المعرض والباحثين عن عمل، على قسم البحوث بالمؤسسة والمشاريع الحالية والمستقبلية للقسم، بالإضافة إلى شرح طبيعة العمل في قسم البحوث بالمؤسسة.
وحول مشاركتها في المعرض المهني لهذا العام، أعربت الحمادي عن أهمية المعرض قائلة: "معرض قطر المهني فرصة عظيمة للجميع، فالمعرض ليس مجرد مكان للحصول على وظيفة، وإنما مناسبة يتم من خلالها توفير الفرصة للشباب للإطلاع على ما يتيحه سوق العمل من فرص ومشاريع مستقبلية" وأضافت "بإمكاننا تعلم الكثير ومعرفة فرص العمل والتدريب المناسبة".
تخرجت عبير الحمادي من مدرسة البيان الثانوية للبنات – المسار العلمي، والتحقت بعد تخرجها بالدفعة الأولى في برنامج الجسر الأكاديمي في مؤسسة قطر، حيث درست بعد تخرجها من البرنامج المرحلة التمهيدية في كلية طب وايل كورنيل في قطر، لتحصل بعدها على درجة البكالوريس في علوم التكنولوجيا الحيوية من جامعة كارديف البريطانية.
تشكلت لدى عبير أثناء دراستها لعلوم التكنولوجيا الحيوية، الرغبة والطموح للعمل في مجال إدارة البحوث، وتقول في هذا الشأن: "لقد كنت على يقين بأنه ليس لدي الرغبة للعمل في المختبر، ولكني رغبت في العمل لدى جهة مختصة في مجال البحوث".
ولقد تعرفت عبير أثناء عملها كمتدربة في مؤسسة قطر على وظيفتها التي كانت تحلم بها في قسم البحوث بالمؤسسة، والتحقت ببرنامج قطر للريادة في العلوم، الذي صمم خصيصاً للمواطنين الراغبين في العمل في مجال العلوم والبحوث، وكانت عبير من اوائل القطريين الذين التحقوا بالبرنامج، والذي يضم حالياً أكثر من 30 مشاركا.
وأضافت "أتذكر أنني قلت لنفسي أثناء المقابلة، هذه هي الوظيفة التي كنت أتطلع إليها دائما، العمل في إدارة البحوث والعلوم هو ما أريد فعله".
وحول سبب اختيارها للعمل في مؤسسة قطر وفي مجال الأبحاث بالذات، تقول الحمادي: "هناك العديد من الفرص في مؤسسة قطر، والخطط الموضوعة لقسم البحوث في المؤسسة كبيرة جداً، مما يستدعي الحاجة إلى عناصر بشرية لتنفيذ تلك المهمة السامية".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.