مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث يستعرض الابتكارات التكنولوجية لمعاهد الأبحاث

يساهم مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2013، الذي ينظمه قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والمعاهد البحثية التابعة للمؤسسة، على مدى يومي 24 و25 نوفمبر المقبل، بدور جوهري في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع البحثي في قطر.
وسيستعرض المؤتمر العديد من الابتكارات البحثية لمواجهة تلك التحديات، من ضمنها ابتكارات لحلول استدامة المصادر الطبيعية.
وبدوره، يقوممعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، بإجراء البحوث التي من شأنها دعم استقلال قطرفيما يخص إنتاج الطاقة واستدامة المياه وتحقيق أهداف الاكتفاء الذاتي من الغذاء.كما يقوم المعهد بدور رئيسي في المؤتمر من خلال استقطاب النخب لمناقشة أبرز قضايا الطاقة وأمن المياه ومشاركتهم ابتكارات المعهد في هذا المجال.
وحول المؤتمر، تحدث الدكتور محمد خليل، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، قائلاً: "تمثل المشاركة في مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث الذي يجتمع فيه نخبة العلماء والخبراء من مختلف المجالات لمناقشة القضايا والتحديات الكبيرة في قطر والعالم، فرصة مثالية لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة وغيرها من المؤسسات البحثية الأخرى لعرض خططهم ورؤاهم ومشاريعهم على صفوة الخبراء والأكاديميين ورواد الصناعة في دولة قطر".
وتابع الدكتور خليل: "سيتسنى لنا خلال المؤتمر إبراز دورنا وإسهاماتنا في تحقيق أهدافنا الوطنية وتطوير الكفاءات والقدرات البشرية، وضمان نجاح مختلف القطاعات في قطر، كما يمنحنا المؤتمر الفرصة لكي نلتقي بالخبراء العالميين المرموقين ونتعلم كيف تواجه الأمم الأخرى التحديات المماثلة". وختم حديثه قائلا: "لقد حبيت قطر بموارد طبيعية وفيرة وغنية. وتدرك القيادة الحكيمة لدولة قطر رغم ذلك أهمية وضرورة تنويع مصادر الطاقة لإنشاء أساس قوي لمستقبل مستدام. وعند مناقشة تحديات مستقبل الطاقة في قطر تبرز الطاقة الشمسية كأحد الحلول الواضحة والمثالية لتوفير الطاقة".
وتحت شعار "التحديات البحثية الكبرى في دولة قطر"، تلتقي في مؤتمر هذا العام، نخبة مرموقة من الخبراء العالميين لمناقشة القضايا وتوحيد الجهود من أجل تذليلالتحديات البحثيةالتي حددتها استراتيجية قطر الوطنية للبحوث.
ومن هؤلاء الخبراء الدكتور راميش رامامورثي نائب مدير مختبر أوكريدج الوطني، ومدير "مبادرة صن شوت" التي تعمل على إتاحة الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة الأمريكية لتوفير تكلفة الطاقة مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى قبل نهاية العقد الحالي، كما أنه عضو الأكاديمية الوطنية الأمريكية للمهندسين وأحد أعضاء اللجنة الاستشارية لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. وسيتحدث الدكتور رامام ورثي في مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث عن الابتكارات التقنية والأنشطة المتقدمة التي يتعين تنفيذها حتى تستفيد قطر من الطاقة الشمسية من أجل توفير التكلفة.
ومن الخبراء البارزين أيضاً الذين سيتحدثون في المؤتمر الدكتور عادل الشريف، مدير الأبحاث في مركز تحلية المياه وإعادة تدويرها في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، كما أنه من الخبراء العالميين في تقنية أغشية التناضح الأمامي المستخدمة في تحلية المياه حيث سيعرض رؤية المركز في تطبيق ونشر هذه التقنية الجديدة في قطر.
وسيسلط مؤتمر قطر السنوي للبحوث الضوء على التحديات الوطنية الكبرى مثل حماية البنية التحتية الإلكترونية في قطر وتوحيد وتطوير ودمج نظم الرعاية الصحية الحديثة، ودعم الثقافة العربية والتراث والإعلام واللغة، ضمن جملة من القضايا والتحديات الأخرى المطروحة على أجندة المؤتمر.كما ستستعرض في المؤتمر، عدد من المعاهد المساندة لقطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، كمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، جهودها في مواجهة تلك التحديات.
جدير بالذكر أن مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث، يتيح لكل المؤسسات والجهات الوطنية المعنية من الجامعات والمنظمات في قطر بالإضافة إلى الشركاء الدوليين فرصة التلاقي والتحاور والتعرف على أحدث مبادرات قطر البحثية واكتشاف سبل تبادل الخبرات والتجارب المفيدة. وفي إطار فعاليات المؤتمر، ستتمكن كل الوفود من حضور جلسات الملصقات وزيارة الأجنحة الدولية والمحلية في المعرض المصاحب.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.