مؤسسة قطر تفوز بجائزة وزارة الشباب والرياضة

فازت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بجائزة وزارة الشباب والرياضة، وذلك تقديراً للفعاليات المميزة التي نظمتها المؤسسة ضمن مشاركتها بأنشطة اليوم الرياضي 2015، الذي احتفلت به دولة قطر في منتصف شهر فبراير الماضي. وقدّم سعادة السيد صلاح بن غانم بن ناصر العلي، وزير الشباب والرياضة، الجائزة إلى السيد محمد النعيمي، مدير شؤون المجتمع بإدارة خدمات الدعم في مؤسسة قطر، الذي تشرّف بقبولها نيابة عن المؤسسة.

وتعكس هذه الجائزة التزام مؤسسة قطر بتنظيم أنشطة رياضية تتوجه لمختلف أفراد المجتمع، تضمنت المسيرة الرياضية في المدينة التعليمية، علماً أنه سبق لمؤسسة قطر أن نظمت أكثر من 50 يوماً من الأنشطة التي تهدف للترويج لأسلوب حياة صحي ونشط في المدينة التعليمية، بما يتسق مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. كما تجهد المؤسسة لدمج النشاط البدني والرياضة في الحياة اليومية، لتنشئة أجيال تتمتع بصحة جيدة.

وعلّق المهندس سعد إبراهيم المهندي، رئيس مؤسسة قطر، على الجائزة قائلاً: "نحن في غاية السعادة لنيل هذه الجائزة التي تقدّر جهود مؤسسة قطر في حث جميع أفراد المجتمع على ممارسة الأنشطة البدنية واتباع أسلوب حياة صحي ونشط".

وأضاف المهندس المهندي: "تتضمن رؤية ورسالة مؤسسة قطر في خدمة المجتمع التزاماً راسخاً بالحفاظ على الصحة. ونحن نريد أن نكون القدوة في هذا المجال، ومن هنا فإننا نفخر لكون أنشطة اليوم الرياضي للدولة تبرهن عن هذا الالتزام، بالإضافة إلى المبادرات والأنشطة الأخرى التي نقدمها في مجالات التعليم وتنمية المجتمع وتأمين مستقبل زاهر لدولة قطر".

وقد شهدت أنشطة اليوم الرياضي للدولة تشريف حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الأمير الوالد، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، فضلاً عن مشاركة كبار مدراء ومسؤولي المؤسسة.

وجدير بالذكر أن اليوم الرياضي للدولة هذا العام قد احتفل بنسخته الرابعة، وذلك منذ إطلاقه رسمياً من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدّى، في عام 2012، وذلك للترويج لأهمية الرياضة والحفاظ على صحة جيدة.

فمع تصاعد الضغوط النفسية والجسدية، باتت الرياضة ضرورة حيوية في حياتنا العصرية، وهو ما دفع العديد من الشركات والمؤسسات في قطر بتنظيم أنشطة رياضية لموظفيها وأفراد المجتمع خلال هذا اليوم.   

وحول جهود مؤسسة قطر وتكريمها، علّق السيد النعيمي، قائلاً: "تتشرف مؤسسة قطر بقبول هذه الجائزة من وزارة الشباب والرياضة، وذلك ثمرة للجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء فريقنا الذي ضم متطوعين من أقسام ودوائر عديدة".

وأضاف السيد النعيمي: "لقد برهنت مؤسسة قطر مرة أخرى، من خلال الأنشطة التي نظمتها، عن الأهمية التي توليها لحث أفراد المجتمع على أتباع أسلوب حياة صحي، وهو أمر يقع في صلب رسالتها الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان، ونشر ثقافة الإبداع والابتكار في المجتمع".

وكانت وزارة الشباب والرياضة قد عممت مجموعة من المعايير والإرشادات الإلزامية على المؤسسات المحلية المشاركة في تنظيم أنشطة اليوم الرياضي للدولة، تضمنت أهمية التوجه لشرائح كبيرة من المجتمع، بكلفة منخفضة، فضلاً عن الترويج لأسلوب حياة نشط وصحي.

وتحت شعار "أطلق قدراتك الرياضية"، نظمت مؤسسة قطر مسيرة رياضية في المدينة التعليمية، امتدت على مسار بطول 3.8 كيلومتر، وتخللتها محطات تعليمية وتثقيفية، تحث على اتباع نمط حياة صحي. وأتاحت المسيرة للمشاركين فرصة التعرف على المدينة التعليمية والدور الذي تلعبه مؤسسة قطر في مجالات التعليم والعلوم وتنمية المجتمع. كما شملت أنشطة اليوم الرياضي في مؤسسة قطر تنظيم ندوة حول أهمية التغذية السليمة، قامت بتقديمها كلية طب وايل كورنيل في قطر في سياق برنامج "صحتك أولاً"، فضلاً عن توصيف حيّ للهندسة المعمارية في أبنية المدينة التعليمية، مثل مبنى مكتبة قطر الوطنية، والمباني الجامعية، وسكن الطلاب الذي تم تصميمه وفق أرفع المعايير المعروفة عالمياً في مجال الاستدامة.

بدأت المسيرة الرياضية بالشقب، وهو مركز عالمي للفروسية والعناية بالخيل وفق التقاليد القطرية والعربية الأصيلة. واستضاف المركز العديد من الأنشطة التي سمحت للمشاركين بالتعرّف منشآتها وخيولها. وانتهت المسيرة في أكاديمية العوسج التي استضافت كذلك باقة متنوعة من الأنشطة التي توجهت لكافة الشرائح الاجتماعية. 

واستقطبت الأنشطة التي نظمتها مؤسسة قطر في اليوم الرياضي للدولة 2015 نحو 11500 مشارك، توزعوا بين فعاليات مختلفة، من بينها الألعاب التراثية التقليدية، وشدّ الحبل، والألعاب الأكروباتية، وركوب الخيل، وكرة القدم، وكرة السلة، وغيرها من الفعاليات.

وتُعتبر مشاركة مؤسسة قطر في فعاليات اليوم الرياضي للدولة محطة هامة في إطار مسار مستمر تنتهجه المؤسسة، ويمتد على مدار السنة، ويهدف للترويج لحياة صحية ونشطة. ويُعد نظام الدراجة الكهربائية الذي تم إطلاقه نهاية العام الفائت إضافة حيوية في هذا المجال، كونه يشجع الطلاب وأفراد الكادر التعليمي والإداري على اتباع أسلوب حياة نشط، من خلال ركوب الدراجات، عوضاً عن السيارات، داخل المدينة التعليمية.