مؤسّسة قطر تفتتح مدرسة رائدة لأطفال التوحّد

تستعد مؤسّسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع لافتتاح أكاديمية ريناد، وهي مدرسة مخصّصة للأطفال المصابين بالنوع الخفيف إلى المتوسط من اضطراب طيف التوحد. ومن المزمع فتح باب التسجيل للعام الدراسي 2016-2017 مطلع شهر مايو القادم. وستوفر المدرسة في عامها الأول بيئة تعليمية مثالية للأطفال الذين يتراوح أعمارهم من ثلاثة إلى خمسة أعوام، تقدمها نخبة مؤهلة متخصصة من معلّمين وإداريّين.
ويعكس هذا المرفق التعليمي الرائد، الذي يهدف إلى مساعدة هذه الفئة من الطلاب في الوصول إلى إمكانياتهم الكاملة، وزيادة ثقتهم بأنفسهم، وتشجيعهم على تحقيق النجاح، التزام مؤسّسة قطر المتواصل بتعهد كافة شرائح المتعلمين بالرعاية والعناية، وتعزيز قدرات المجتمع على استيعاب كافة أبنائه على اختلاف قدراتهم.
وبهذه المناسبة، صرّحت السيدة بثينة النعيمي، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسّسة قطر، قائلة: "تفعيلاً لرسالة مؤسّسة قطر في تنمية القدرات البشرية، وتلبيةً للحاجة المتزايدة إلى المدارس المتخصّصة التي تحتضن كافّة شرائح المجتمع على تنوعها، كان القرار بإنشاء مدرسة للطلاب الذين يعانون من اضطراب التوحد، بهدف الوصول بهم إلى أقصى إمكانيّاتهم، وتزويدهم بالثقة والمهارات اللازمة للتعامل مع المستقبل، وذلك بالشراكة مع أسرهم والمجتمع ككل".
من جانبه، صرّح الدكتور محمد وقار عظيم، رئيس قسم الطب بمركز السدرة للطب والبحوث، رئيس مجموعة العمل الوطنية للتوحد، نائب رئيس منتدى التوحد بمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، عضو اللجنة العاملة على إنشاء المدرسة، بقوله: "تتميز أكاديمية ريناد بأنّها مدرسة عصرية تخدم الطلاب المصابين بالتوحد وعائلاتهم، ملبيةً بذلك إحدى الاحتياجات الرئيسة في دولة قطر. كما أنها تمثل خطوة على الطريق الصحيح في جهودنا الرامية لتحقيق التقدم والتنمية الشاملة بدولة قطر، وإشراك المجتمع بأكمله في هذه الجهود".
وأضاف: "تهدف أكاديمية ريناد، فضلًا عن ذلك، إلى تشجيع الطلاب الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد على الوصول إلى إمكانياتهم الكاملة، بحيث يكتسب كل طالب المهارات اللازمة لمساعدته على الاندماج في المجتمع، وفي أن يصبح عضوًا منتجًا فيه. وأنا أشعر بالفخر للمشاركة في هذا المشروع الذي يقدم نموذجًا حقيقيًا للتعاون الوثيق بين مكتب التعليم ما قبل الجامعي في مؤسّسة قطر ومركز السدرة للطب والبحوث".
بدورها، قالت السيدة شِري ميلِر، مدير أكاديمية ريناد: "إنّني في غاية الحماسة لقيادة هذا المشروع المهم في قطر. وأنا متأكدة من أنّ هذه الأكاديمية ستمهد الطريق أمام المدارس لتعزيز الدعم الذي تقدمه للطلاب الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد في المستقبل. ونحن، في أكاديمية ريناد، لن نقدم منهجًا حيويًا رائعًا فحسب، ولكننا سنوفر أيضًا مركز تواصل يقدم خدمات التدريب والتوعية للمجتمع. وسيتلقّى الآباء ومقدمو الرعاية تدريبًا مكثفًا لكي يتمكنوا من بناء علاقات سليمة مع أبنائهم بشكل أفضل. كما أنّنا نأمل في عقد اتفاقيّات شراكة مع الجامعات والمستشفيات في قطر، على غرار مركز السدرة للطب والبحوث، من أجل تقديم خدمات الرعاية الصحية والدعم للعائلات، وزيادة التوعية بمرض التوحد في البلاد".
وتُوجِه المدرسة الدعوة لآباء الطلاب المصابين باضطراب طيف التوحد المهتمّين بتسجيل أبنائهم في المدرسة لحضور الاجتماع التعريفي للآباء. للمزيد من المعلومات أو للتسجيل لحضور هذه الفعالية، يرجى الاتصال بالرقم: 44542106.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.