مئات المراجعين بعيادة الإقلاع عن التدخين بمؤسسة حمد الطبية خلال شهر رمضان الماضي

بيان صحفي
تاريخ النشر: 01 أغسطس 2016 - 03:54 GMT

مؤسسة حمد الطبية
مؤسسة حمد الطبية

أكد الدكتور أحمد الملا-استشاري أول الصحة العامة ومدير عيادة الإقلاع عن التدخين في مؤسسة حمد الطبية- أن العيادة استقبلت خلال شهر رمضان هذا العام المئات من المراجعين الراغبين في الإقلاع عن التدخين.

وفي هذا السياق أوضح الدكتور الملا قائلاً: "يقدر عدد المراجعين الجدد الذين زاروا العيادة خلال شهر رمضان بهدف الإقلاع عن تدخين واستهلاك منتجات التبغ بمائتي شخص تقريباً؛ ويعد الصيام في شهر رمضان المبارك خير فرصة للتخلي عن هذه العادة الضارة حيث يرتفع عدد الأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين خلال الشهر الكريم أكثر منه في الفترات الأخرى من العام؛ حيث يفرض الصيام الانقطاع عن التدخين وتناول الطعام والشراب لفترة طويلة من اليوم.  ويعتبر هذا العدد من المراجعين مماثلاً للأعداد المسجلة خلال أشهر رمضان في السنوات السابقة".

وبيّن الدكتور المُلا أن مادة النيكوتين الموجودة في المنتجات التبغية تسبّب الإدمان شأنها شأن بقية الأنواع المخدرة القوية كالكوكايين والهيروين. كما شدّد على أن أول أكسيد الكربون يعتبر أحد المكونات الأخرى التي تحتوي عليه المنتجات التبغية، هو عبارة عن غاز سام ينبعث من تدخين التبغ، قائلاً: "يحل هذا الغاز محل الأكسجين في الدم مسببًا بالتالي ضيقًا في التنفس أو دوخة في الحالات الأكثر خطورة. فهذه المكونات تشكل خطرًا كبيرًا على صحة المدخن والأشخاص المحيطين به الذين يكونون عرضة للتدخين السلبي".

واستناداً إلى جمعية السرطان الأميركية، يُعرف التدخين السلبي بدخان التبغ البيئي وهو عبارة عن مزيج من نوعين من الدخان المنبعث من احتراق التبغ؛ الدخان الرئيسي (الدخان الذي يطلقه المدخن من فمه) والدخان الجانبي (الدخان المنبعث من طرف السيجارة المشتعلة، أو الغليون، أو السيجار أو التبغ المحترق في النرجيلة أو الشيشة).

ونوّه الدكتور الملا بأن الإقلاع عن التدخين ليس مهمة سهلة، ولهذا نصح المدخنين الراغبين بالتخلي عن هذه العادة باللجوء لمساعدة المتخصصين في عيادة الإقلاع عن التدخين في مؤسسة حمد الطبية أو مراكز الرعاية الأولية؛ حيث يمكن للمرضى الحصول على الاستشارة والعلاج والدعم من الاختصاصيين لتمكينهم من الإقلاع عن التدخين بصورة دائمة. ويوفر مركز الإقلاع عن التدخين في مؤسسة حمد الطبية للمراجعين السبل الملائمة لاستخدام بدائل النيكوتين والتغلب على الأعراض الناشئة عن الإقلاع عن التدخين، هذا إلى جانب تقديم الدعم اللازم طوال هذه المرحلة.

وتحدث الدكتور المُلا أيضاً عن المنافع الصحية العديدة للإقلاع عن التدخين سواءً للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام أو لمرضى السكري وغيرهم ممن يعانون من أمراض مزمنة؛ فتوقف مرضى السكري عن التدخين يؤدي إلى تحسن في معدلات السكر في الدم والدورة الدموية، كما يزيد من استجابتهم للعلاج بالأنسولين، ويخفض مستوى الكوليسترول ويساهم في التخفيف من المضاعفات الناتجة عن مرض السكري.

ونصح الدكتور المُلا باتخاذ بعض الخطوات التي من شأنها التخفيف من الرغبة في التدخين، كممارسة الرياضة وشرب الكثير من الماء والابتعاد عن المدخنين، فتفادي بعض الأماكن كمقاهي الشيشة وغيرها من الأماكن التي يرتادها المدخنون يُسهم في تجنب التدخين السلبي المسؤول عن العديد من أمراض القلب والجهاز التنفسي التي نشهدها سنوياً.

وأشار الدكتور الملا إلى أن استنشاق القطران خلال التدخين يعد من بين المسببات الرئيسية لأنواع مختلفة من أمراض السرطان، مؤكدًا أن دخان السيجارة يحتوي على أكثر من 45 مادة كيميائية سامة  يمكن أن تسبب السرطان.

ووفقاً للدكتور الملا، فقد نظمت عيادة الإقلاع عن التدخين العديد من البرامج التدخلية والمبادرات المبتكرة الهادفة إلى تشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين، يقول الدكتور الملا : "يستخدم القائمون على العيادة وسائل علاجية متعددة. فبالإضافة إلى عقد الجلسات الاستشارية الفردية للراغبين في الإقلاع عن التدخين، توفر العيادة الأدوية والبدائل المناسبة التي تساعدهم على التكيف والالتزام بقرار الإقلاع عن التدخين، كما نظمت حملات توعوية عامة ومحاضرات لتسليط الضوء على أضرار التدخين وطرح سبل مختلفة للإقلاع عنه. ونحن حالياً في صدد تنظيم المزيد من حملات التوعية لنتمكن من الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع فضلاً عن توسيع الخدمات السريرية لتشمل المزيد من مستشفيات مؤسسة حمد الطبية خلال السنة المقبلة". 

خلفية عامة

مؤسسة حمد الطبية

تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن