ضمان مستقبلنا في انسجامنا مع الطبيعة

ضمن سعيها لزيادة وعي الشباب فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة، استضافت مجموعة عمل الإمارات للبيئة ورشة عمل الطلبة السنوية الثانية عشر تحت شعار بيئيو الغد.
وتناولت الورشة الممتدة لأربعة أيام بعنوان استدامة مستقبلنا في انسجامنا مع الطبيعة، موضوعين على صلة بمشهد البيئة الحالي؛ وهما مناخي، مسؤوليتي و كل قطرة تهم، حيث قسم الطلبة إلى 4 مستويات؛ من 10 - 12 سنة، ومن 13 - 15 سنة، ومن 16 - 18 سنة والمستوى الجامعي من (19 - 22 سنة)، واستضافت مدرسة راشد للبنين أول 3 أيام من الحدث في حين إستضافت كلية دبي للطالبات اليوم الأخير، وقد ساهمت هاتين المؤسستان بمد يد العون لمجموعة عمل الإمارات للبيئة بالسماح لها بغرس فهم أفضل وزيادة الوعي للحفاظ على البيئة وأهمية الحفاظ على الموارد الثمينة.
وتأتي ورشة العمل إلتزاما من المجموعة بمفهوم (التعليم من أجل التنمية المستدامة). حيث قدمت الورشة، من خلال وجود عدد من المتحدثين الخبراء بشأن قضايا تغير المناخ والحفاظ على المياه، للطلبة مفاتيح المعرفة الأساسية والمفاهيم للتحديات التي يواجهها العالم اليوم، وتكييفهم مع فكرة المعيشة المستدامة.
وشارك في الورشة 580 طالبا من 109 مدرسة وجامعة على مدى 4 أيام.
وحثت حبيبة المرعشي، رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة خلال ترحيبها بالحضور من الطلبة والمدرسين لاستيعاب كل المعلومات الهامة والمعرفة التي يتلقونها خلال الورشة، بحيث يتحلوا عند مغادرة القاعة بشعور عال من الوعي والالتزام تجاه البيئة.
ودعت السيدة المرعشي الطلبة بإعتبارهم شباباً أن لا يتوانوا عن اتخاذ إجراءات فعلية تجاه تحسين البيئة، مؤكدة أن أبسط الأعمال، كإيقاف الأجهزة غير المستخدمة ووقف هدر استهلاك المياه، ممكن أن يسهم إلى حد كبير في الحركة الخضراء.
واستضافت ورشة العمل عدداً من المتحدثين من خلفيات متنوعة ذات صلة في موضوع الورشة، حيث طرحت مديرة المشاريع في مبادرة مايكلايمت (مناخي) ومقرها في سويسرا، مقدمة عملية حول تغير المناخ، فيما قدم الطلبة ملخصات حول الاحتباس الحراري والآثار المترتبة على التدخل البشري. كما أشارت إلى أن كل نشاط بشري يستخدم الطاقة الأحفورية يؤدي إلى انبعاث ثاني أكسيد الكربون.
تلا ذلك عرض آخر عن عملية اعادة تدوير الزجاج، تم فيه توضيح الخطوات المتبعة، بالاضافة الى تقديم معلومات مفصلة عن أهمية هذه العملية وأثرها الايجابي على البيئة.
من جهته تناول فريق مجموعة عمل الإمارات للبيئة موضوع "كل قطرة تهم" في الجلسة التي إلتأمت بعد ظهر أول يومين من هذا الحدث، حيث سلط الضوء على أهمية المياه والوضع العالمي والإقليمي بشأن توافر المياه، موضحا أن المنطقة العربية هي واحدة من المناطق الأكثر تضررا عندما يتعلق الأمر بتوافر المياه، ما نتج عنه الإعتماد على تحلية مياه البحر لتلبية الاحتياجات المحلية للمياه.
كما انتهز فريق عمل المجموعة الفرصة لتناول تفاصيل حملات إدارة النفايات، التي تشمل "شجرة واحدة جذور توحدنا" و مشروع "إعادة التدوير في الحي".
واستضاف اليومين الأخيرين من الورشة كذلك خبيرا اقليميا من جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية، الذي أطلع الطلبة على المفهوم المركب والمعقد لتغير المناخ، كما سلط الضوء على مختلف المحاور التي تجعل مكافحة تغير المناخ أمر ذو ضرورة، كما طرح تساؤلاً للبحث فيما إذا كانت نماذج الأعمال الحالية مواتية لبيئة منخفضة الكربون؟'. حيث استطاع الطلبة من خلال ذلك مناقشة أهمية ادماج الممارسات المستدامة في نماذج الأعمال.
فيما تم التطرق بعد ذلك الى موضوع استهلاك الموارد، حيث تم التعريف بالموارد الطبيعية التي نمتلكها بالاضافة الى استهلاك سكان دولة الامارات العربية المتحدة للموارد، وتمت مناقشة موضوع المياه في دولة الامارات العربية المتحدة، مع الإشارة إلى الاستهلاك والإنتاج، وأهمية الاستخدام المستدام للمياه بالاضافة الى التخلص من المياه المستخدمة واعادة استخدامها.
إدراج الماراثون البيئي لشركة شل كان أحد الجوانب المثيرة للطلبة في ورشة هذا العام، حيث قدم الطلبة المشاركون في الماراثون نموذجا لسيارة مستدامة، وقدموا النتائج التي توصلوا إليها والإنجازات التي حققوها للطلبة الذين افتتنوا بقدرتهم الرائعة.
ومن أجل تحقيق فائدة أكبر، فقد تم عقد جلسات تفاعلية في نهاية كل يوم من أيام الورشة، تنوعت فعالياتها لتشمل المناقشات والحوارات بين الطلبة أنفسهم، تمثيل الأدوار، كتابة القصائد وتصميم الملصقات.
وعبرت مجموعة عمل الإمارات للبيئة عن امتنانها لداعميها؛ نادي الصافي لأصدقاء البيئة، ومدرسة راشد للبنين، وكلية دبي للطالبات، لاظهارهم إلتزاما كبيرا ما سمح للمجموعة الاستمرار في إجراء وطرح مثل هذه الأحداث، كما تتقدم المجموعة من مشروع (كل قطرة تهم)، الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وكوكا كولا الشرق الأوسط وأفريقيا بالشكر والامتنان لدعمهم لسلسلة ورش العمل لهذا العام.
خلفية عامة
مجموعة الإمارات للبيئة
مجموعة الإمارات للبيئة هي مجموعة مهنية مكرسة لحماية البيئة من خلال وسائل التعليم، وبرامج العمل، وإشراك المجتمع المحلي. أنشئت المجموعة في عام 1991، وتدعمها الوكالات المحلية والحكومية المعنية، وهذه هي المنظمة الوحيدة من نوعها في دولة الإمارات التي تتمتع بمركز معتمد لدى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ومجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب).