نخبة من العلماء يشاركون في ندوة حول مرض السكري في الدوحة

يستضيف معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، عضو قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ندوة بعنوان "مرض السكري من منظور بيولوجيا الأنظمة: نحو الطب الشخصي"، وذلك يومي 26 و27 يناير، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، في الدوحة.
ستجمع الندوة كوكبة من العلماء من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة آخر المستجدات في مجال بيولوجيا الأنظمة والطب الجينومي، بهدف فهم طبيعة مرض السكري وسبل علاجه. وذلك بهدف تحديد الفرص المتاحة لتطوير شبكة عالمية للأبحاث المتركزة حول مرض السكري من النوع الثاني.
وفي هذا الصدد، يشير الدكتور عبد العالي الحوضي، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي إلى أن مرض السكري من النوع الثاني "يمثل مشكلة كبيرة لدولة قطر. ومن هذا المنطلق، ينصب تركيز معهد قطر لبحوث الطب الحيوي على التعمق في فهم طبيعة هذا المرض، وإيجاد طرق علاج مبتكرة له. ويعتبر النهج الأمثل لإجراء مثل هذه الأبحاث هو توحيد الجهود البحثية، وتعزيز سبل التعاون مع مختلف الباحثين في الجهات المعنية المحلية والعالمية. وبالجمع بين هذه الكوكبة من الخبراء في مجال بيولوجيا الأنظمة والطب الجينومي على مدار يومين في الدوحة، يحدونا الأمل أن يتم وضع حجر الأساس لشبكة عالمية ينصب تركيزها على البحوث المبتكرة حول مرض السكري".
من ناحيته يعتبر الدكتور فيليب فروغويل، وهو مدير علمي أول بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، وأحد منظمي المؤتمر: "أن البرنامج النوعي لهذه الندوة يجعلها تتفوق على مثيلاتها المتمحورة حول مرض السكري، باستثناء مؤتمر كيستون الذي ينعقد على مدار ثلاثة أيام".
وستكون الكلمة الرئيسية في الندوة للدكتور برنارد تورين، الأستاذ في مركز علم الجينوم التكاملي بقسم الفسيولوجيا بجامعة لوزان في سويسرا، سيركز فيها على "الصفات الوراثية للفئران، وعلم الجينوم، وعلم الفسيولوجيا، لاكتشاف طرق جديدة للتحكم في الوظيفة الجزيرية".
كما ستشهد الجلسة الافتتاحية عدة كلمات لنخبة من العلماء من بينهم الدكتور توماس زكارايا، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، والدكتور عبد العالي الحوضي، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، والدكتور فيليب فروغويل، مدير علمي أول بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي.
ومن بين النخب العملية البارزة التي ستشارك في الندوة نذكر الدكتور كريس نيوجارد، والدكتورة سارة ستيدمان، من مركز التغذية والأيض بمعهد ديوك للفسيولوجيا الجزيئية، في المركز الطبي التابع لجامعة ديوك بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور خورخي فيرير من جامعة إمبريال كوليدج لندن بالمملكة المتحدة، والدكتور ديكيو إيزيريك من مختبر الطب التجريبي بالجامعة الحرة في بروكسل ببلجيكا، والدكتور أولوف بيدرسون من جامعة كوبنهاجن بالدنمارك، والدكتور إيمانويل فان أوبرغن من جامعة نيس بفرنسا.
ومن المزمع أن يشهد اليوم الثاني من الندوة تنظيم ورشة عمل بعنوان "نحو إنشاء شبكات عالمية لمرض السكري من النوع الثاني" يطرح خلالها الدكتور فيليب فروغويل أفكاره حول "الطريق نحو طب المواءمة الشخصية لمرض السكري من النوع الثاني".
كما سيتحدث في ورشة العمل الدكتور تيموثي سبيكتور من جامعة كينجز كوليدج في لندن بالمملكة المتحدة، والدكتور كارستن زوري من كلية طب وايل كورنيل في قطر، والدكتور مارك برنتكي من جامعة مونتريال بكندا، والدكتور جاي روتر من جامعة إمبريال كوليدج لندن بالمملكة المتحدة، والدكتور ماريو فالتشي من جامعة إمبريال كوليدج لندن.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الهدف النهائي من إجراء مثل هذه الأبحاث يتمثل في اكتشاف طرق علاج مبتكرة تستهدف مجموعات سكانية صغيرة تشترك في الصفات الوراثية المتماثلة وهو الأمر الذي أدى بدوره إلى ظهور مصطلح "الطب الشخصي". فبخلاف الطب التقليدي الذي يوفر طريقة علاج نمطية واحدة لتناسب جميع الحالات، يبحث الطب الجينومي يبحث في خصائص الأمراض المنتشرة في القطاعات السكانية المتماثلة، من الناحية الوراثية.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.