مركز دبي للسلع المتعددة يصدر مراجعة شاملة للبروتوكولات المتبعة في عمليات انتقاء مصادر المعادن الثمينة في نوفمبر

أعلن مركز دبي للسلع المتعددة، السلطة التابعة لحكومة دبي والمختصة بتجارة السلع في الإمارة، عن عزمه إصدار مراجعة شاملة للبرتوكولات المتبعة في عملية اختيار مصادر المعادن الثمينة المراجعة في شهر نوفمبر المقبل.
وكان مركز دبي للسلع المتعددة قد ألزم في شهر يونيو الماضي كافة معامل تكرير المعادن الثمينة، والتي تحمل عضوية "معيار دبي لتسليم السلع"، باتباع "الدليل العملي لذوي الاختصاص في سوق الذهب والمعادن الثمينة" وذلك كشرط أساسي لتحافظ تلك المعامل على عضويتها في "معيار دبي لتسليم السلع" بعد يونيو 2013. هذا ويعمل أعضاء معيار دبي لتسليم السلع في الوقت الراهن على تطبيق الخطوات الأولية من الدليل، بغرض الخضوع لعمليات التدقيق ونشر تقارير حول مدى توافقهم مع المبادئ التوجيهية التي أصدرها المركز بحلول يونيو 2013.
كما تشمل المراجعة على توجيهات لشركات التدقيق العالمية حول آلية تقييم عمليات العناية الواجبة لأعضاء "معيار دبي لتسليم السلع" من معامل التكرير، كما تهدف المراجعة إلى توفير درجة من الاتساق في تطبيق "الدليل العملي لذوي الاختصاص في سوق الذهب والمعادن الثمينة" الخاص بمركز دبي للسلع المتعددة.
وفي تعليق له على الموضوع، قال غوتام ساشيتال، الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية لمركز دبي للسلع المتعددة: "يعتبر ’معيار دبي لتسليم السلع‘ معياراً عالمياً صارماً لعمليات إنتاج وتكرير الذهب والفضة، وستمكّن المراجعة أعضاء المعيار من معامل التكرير من تطبيق المبادئ العملية التي وضعها المركز، وذلك من خلال الاستفادة من خدمات الشركات التي وافق عليها المركز، من مقدمو الضمانات وشركات التدقيق."
وأضاف: "عقب إطلاق ’المنظمة العالمية للتعاون الاقتصادي والتنمية‘ لمسودة ملحق تجارة الذهب في نوفمبر 2011، والذي شمل إرشادات حول تجارة الذهب المسؤولة، وقام مركز دبي للسلع المتعددة بإعادة تشكيل قطاع المعادن الثمينة في دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر أبريل الماضي، وذلك من خلال إطلاق مبادئ إرشادية مؤلفة من خمس خطوات. ويأتي إطلاق تقرير مراجعة البرتوكولات كخطوة مكملّة تبني على المساعي الهادفة إلى تطبيق مبادئ التجارة المسؤولة للمعادن الثمينة من قبل كافة الجهات العاملة في سلسلة توريدها، والحاصلة على تصديق من ’معيار دبي لتسليم السلع‘، كما يشكّل التقرير علامة فارقة في قطاع المعادن الثمينة العالمية."
هذا ويواصل مركز دبي للسلع المتعددة لعب دور محوري في تطبيق وتنفيذ المبادئ التوجيهية الخاصة باللجنة المؤقتة والمختصة بشؤون الحوكمة، والتابعة للمنظمة العالمية للتعاون الاقتصادي والتنمية، كما اتخذ المركز خطوة إضافية في هذا السياق وهي إلزام كافة معامل تكرير المعادن الثمينة والحائزة على تصديق من "معيار دبي لتسليم السلع" بتطبيق هذه المبادئ، وذلك عبر إطلاق مجموعة من المبادرات، مثل ورش العمل، والتي تم استضافة مجموعة منها في شهر يوليو الماضي، وركزت أعمالها على تقديم شرح مفصل للدليل العملي لذوي الاختصاص في سوق الذهب والمعادن الثمينة، كما ألقت الضوء على الإجراءات المتعلقة والتي يتوجب تطبيقها ضمن سلسلة توريد المعادن الثمينة.
ومن ناحية أخرى، شارك مركز دبي للسلع المتعددة في عدّة نقاشات مع الجهات الحكومية المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف ضمان تطبيق الدليل العملي لذوي الاختصاص في سوق الذهب والمعادن الثمينة في الدولة على أتم وجه.
ومن جانبه، صرح حسن ناصر، مدير قسم الالتزام المالي، مركز دبي للسلع المتعددة قائلاً: يلعب مركز دبي للسلع المتعددة دوراً محورياً في ضمان إمكانية وقدرة دولة الإمارات على توفير بيئة آمنة وتشريعات ملائمة وبنى تحتية مناسبة، بالإضافة إلى الممارسات المناسبة لكافة الأطراف العاملة في قطاع المعادن الثمينة بغرض تسهيل مواصلة أعمالهم على المستوى العالمي. وبصفته مركزاً رائداً لتداول الذهب وكجهة حكومية تتبنى تطبيق المبادئ التوجيهية التي أطلقتها المنظمة العالمية للتعاون الاقتصادي والتنمية، تعد هذه الخطوة مثالاً آخراً على التزام مركز دبي للسلع المتعددة المتواصل بتنمية وتطوير الممارسات التجارية العادلة والمسؤولة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.
تعتبر دبي اليوم من أبرز مراكز تجارة الذهب على مستوى العالم، حيث بلغ إجمالي حجم التداول في الإمارة خلال العام الماضي حوالي 1.200 طن من الذهب، وبلغت قيمته الإجمالية 56 مليار دولار. ويستضيف المركز حالياً في مقره ببرج ألماس في المنطقة الحرة لأبراج بحيرات جميرا، سلسلة من ورش العمل حول المبادئ التوجيهية العمليةز
خلفية عامة
مركز دبي للسلع المتعددة
تأسس "مركز دبي للسلع المتعددة"، وهو إحدى المبادرات الاستراتيجية لحكومة دبي، في عام 2002 ليكون سوقاً للسلع في دبي. ويوفر المركز البنية التحتية لسوق تجمع تحت سقفها مجموعة واسعة من الأنشطة المرتبطة بالسلع. ويلتزم المركز بتوفير كل التسهيلات الممكنة للمشاركين في أسواق الذهب والماس والسلع.
ويعتبر مركز دبي للسلع المتعددة منطقة حرة توفر لأعضائها العديد من المزايا بما في ذلك إمكانية تملك مقرات أعمالهم وخدمات أساسية مماثلة لتلك التي توفرها المناطق الحرة بشكل عام، بالإضافة إلى إعفاء ضريبي على الدخل يمتد حتى 50 عاماً. وتتيح قوانين المركز حق الملكية الكاملة للأعمال كما أنها تسهل جميع الإجراءات اللازمة لذلك بقوانين تنظيمية توفر الطمأنينة والأمان.