مزادات كريستيز تحصد 3.6 مليار جنيه أسترليني/5.7 مليار دولار أمريكي خلال عام 2011

قالت اليوم دار كريستيز إن مزاداتها لعام 2011 حققت مبيعات بقيمة 3.6 مليار جنيه أسترليني/5.7 دولار أمريكي، بزيادة قدرها 9 بالمئة مقارنة بمبيعات عام 2011 عند اعتماد الجنيه الأسترليني (14 بالمئة عند اعتماد الدولار الأمريكي). وقالت دار المزادات العالمية العملاقة إن تلك الأرقام تشمل مبيعات المزادات الخاصة التي بلغت قيمتها 502 مليون جنيه أسترليني/808.6 مليون دولار أمريكي، والتي شهدت بدورها زيادة بمقدار 44 بالمئة عند اعتماد الجنيه الأسترليني 50 بالمئة عند اعتماد الدولار الأمريكي مقارنة بعام 2010.
وقال ستيفن بي. ميرفي، الرئيس التنفيذي لدار كريستيز: "كريستيز محلّ ثقة كبار المقتنين المخضرمين الذين يعهدون إليها بالأعمال الفنية الفذة والنادرة، الأمر الذي يعزز قدرتنا على تعزيز حضورنا حول العالم وعلى امتداد التصنيفات والفئات المختلفة. وهذا ما يظهر جلياً من النتائج المشجّعة التي حققتها كريستيز لعام 2011. لمسنا اهتماماً لافتاً في أوساط المستثمرين بتوسيع رقعة مقتنياتهم، مثلما لمسنا اهتماماً جلياً بين كبار المقتنين بتعزيز استثمارهم في الأعمال الفنية التي اشتدّ التنافس على اقتنائها لأسباب عدّة منها العولمة والتقنية الحديثة التي أتاحت تتبّع أخبار روائع الأعمال الفنية العالمية".
وقالت «كريستيز» إن «مزاد الأعمال الفنية في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية والمعاصرة» استحوذ على صدارة مزادات الأعمال الفنية بعد أن حصد 735.7 مليون جنيه أسترليني/1.2 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 22 بالمئة عند اعتماد الجنيه الأسترليني 27 بالمئة عند اعتماد الدولار الأمريكي مقارنة برَيْع المزاد نفسه في عام 2010، ثم تلاه في المرتبة الثانية مزاد الأعمال الفنية الآسيوية الذي حصد 552.9 مليون جنيه أسترليني/890.1 مليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها 11 بالمئة عند اعتماد الجنيه الأسترليني 15 بالمئة عند اعتماد الدولار الأمريكي مقارنة برَيْع المزاد نفسه في عام 2010. وأما اللوحة التي حصدت أعلى سعر بمزادات كريستيز لعام 2011 هي لوحة I Can See the Whole Room!. and There's Nobody in it! للرسام الأمريكي المعاصر روي ليشتنشتاين 1997-1923، حيث بيعت اللوحة التي رسمها عام 1961 خلال «مزاد الأعمال الفنية في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية والمعاصرة الذي عقدته دار كريستيز بنيويورك في الثامن من فبراير 2011 مقابل 43,202,500 دولار أمريكي/26,785,550 جنيه أسترليني، مسجِّلة رقماً قياسياً عالمياً لأعمال ليشتنشتاين المباعة في مزادات علنية.
كما تظهر الأرقام أن دار كريستيز باعت في السنة الماضية 719 لوحة بقيمة تتجاوز مليون دولار أمريكي لكلٍّ منها مقارنة بـ 607 لوحة في عام 2010. كما تظهر الأرقام طلباً قوياً عند المستويات السعريّة المختلفة، مع استحواذ الأعمال التي تراوح سعر بيعها بين 250,000 و1,000,000 جنيه أسترليني على نسبة 87 بالمئة. كما سجّل سوق الأعمال الفنية متدّنية الفئة السّعرية نمواً لافتاً مع تسجيل قاعة مزادات «ساوث كنزنجتون» بالعاصمة البريطانية أعلى إجماليّ سنوي للسنة الثانية على التوالي بالنسبة للأعمال الفنية التي تبدأ قيمتها من 1,000 جنيه أسترليني 115,9 مليون جنيه أسترليني/186,6 مليون دولار أمريكي.
وعلى صعيد آخر، شهدت أعداد المزايدين نمواً لافتاً، مع استحواذ المزايدين الأمريكيين والأوروبيين على نسبة 77 بالمئة من المزايدين المسجَّلين، فيما بلغ عدد المزايدين المسجَّلين من الصين الكبرى 14 بالمئة، بزيادة قدرها 2 بالمئة مقارنة بعام 2010، مثلما شهدت أعداد المزايدين المسجَّلين من روسيا وكومنولث الجمهوريات المستقلة زيادة قدرها 15 بالمئة مقارنة بعام 2010. واستحواذ المزايدون الجُدد على 12 بالمئة من قيمة المبيعات العالمية.
وتواصل دار كريستيز الاستثمار في مبادرات التقنية المتقدمة على الانترنت لتمكين كافة المقتنين والمهتمين من الاشتراك بمزاداتها ومتابعة أخبارها، أولاً بأول، أينما كانوا حول العالم. وفي هذا الإطار، وفي المُجمل، نفذ 29 بالمئة من المزايدين صفقاتهم عبر الإنترنت لا تشمل هذه النسبة مزاد مقتنيات إليزابيث تايلور الذي نُفذ كلياً عبر الويب. وبالمثل، سجلت خدمة LIVE، المنصة التفاعلية الحية، زيادة قدرها 25 بالمئة في أعداد مستخدميها مقارنة بالسنة الماضية. وكان لافتاً بيع عملين فنيين بقيمة تتجاوز مليون دولار أمريكي لكلٍّ منهما عبر خدمة LIVE. وفي إطار سلسلة المزادات المخصّصة لمجموعة مقتنيات نجمة هوليود الراحلة إليزابيث تايلور، نظّمت دار كريستيز أول مزاد في تاريخها يُنفذ كلياً عبر الويب، حيث تمّ بالتوازي مع المزادات الحية التي عقدتها كريستيز في نيويورك. وحقق المزاد الذي استمر لأسبوعين نجاحاً كبيراً بعد أن بلغت مبيعاته أكثر من 9.5 مليون دولار أمريكي مع تنافس مزايدين من 25 دولة حول العالم على اقتناء 973 قطعة إضافية من المقتنيات الشخصية لإليزابيث تايلور. وفي المُجمل، تجاوزت المزايدات الإلكترونية حاجز 57,000 مزايدة وتصاعدت الأسعار من 50 دولاراً إلى أن وصلت إلى آلاف الدولارات للقطعة الواحدة.
وفي هذا الصدد، أردف ستيفن بي. ميرفي، الرئيس التنفيذي لدار «كريستيز»، قائلاً: "اختيارنا للأعمال الفنية الفذة ذات القيمة الاستثنائية على امتداد فئات سعرية مختلفة هو أحد ركائز تفوقنا. نحن ملتزمون بخدمة عملائنا بالشكل الأمثل، ومع الزيادة المطردة في إيرادات مزاداتنا العلنية، نحن حريصون على تنظيم مزادات خاصة بلغت إيراداتها الإجمالية خلال السنة الماضية 502 مليون جنيه أسترليني. وكما كان الحال في الأعوام الماضية، لمسنا اهتماماً لافتاً بالمقتنيات الخاصة التي تلهم المقتنين حول العالم، وهذا ما بدا جلياً في تنافس كبار المقتنين المخضرمين على مقتنيات قصر غوردن في باريس، ومقتنيات نورتن في نيويورك، ومقتنيات كاودراي في لندن. واستأثرت مقتنيات إليزابيث تايلور بتغطية إعلامية واسعة حيث شاهدها 58,000 شخص خلال جولة حطّت في ثماني مدن قبل بيعها في مزاد عُقد بنيويورك في شهر ديسمبر. وشارك مزايدون من 36 دولة في التنافس على 1,778 بيعت كاملة بقيمة إجمالية بلغت 157 مليون دولار أمريكي.
وختم ميرفي قائلاً: "مع اقتراب موعد مزاداتنا للأعمال الفنية في لندن، نحن متفائلون بسوق المزادات العلنية لعام 2012. كما أننا ملتزمون بدورنا في إثراء الحركة الثقافية والإبداعية والفنية عبر مزاداتنا العلنية والخاصة ومعارضنا. نتطلّع هذا العام لإقامة سلسلة رائعة من المزادات والمعارض والشراكات التي توطِّد ريادتنا العالمية".
خلفية عامة
كريستيز
تعتبر كريستيز دار المزادات العالمية العلنية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط والأبرز على مستوى العالم، إذ كانت أول دار مزادات علنية عالمية تقيم مقراً دائماً لها في منطقة الشرق الأوسط، كما كانت الأولى التي تنظم مزاداتها في المنطقة لتوفر منصة عالمية للفنانين في المنطقة.
حققت مزادات دار كريستيز في منطقة الشرق الأوسط أكثر من 200 مليون دولار أمريكي من الأعمال الفنية والمجوهرات والساعات في الشرق الأوسط منذ تنظيمها لأول مزاد لها في المنطقة عام 2006، وقد شهدت منافسة حامية من المشترين من أكثر من 30 دولة مختلفة في كل مزاد. وبالإضافة إلى المزادات التي تنظمها الدار بشكل منتظم، تحرص كريستيز على تشجيع ودعم الفرص التعليمية، إذ تنظم الدار المعارض الفنية والجلسات التعليمية والفعاليات الخيرية في مختلف أنحاء المنطقة.