صاحب السمو الملكي أمير ويلز يطلع على أبرز مستجدات مشروع مشيرب قلب الدوحة أثناء زيارته للعاصمة القطرية

قام صاحب السمو الملكي أمير ويلز ، المعروف بإهتمامه بالتوعية البيئية والتنمية المستدامة، بزيارة لمركز مشيرب لإثراء المجتمع في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تجول سموه في أرجاء المركز وحضر عرضاً توضيحياً قدمه كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة "مشيرب العقارية" بالمراحل الكبيرة التي قطعها مشروع "مشيرب قلب الدوحة"وإطلاعه على الجهود التي يتم بذلها حالياً في مجال التطوير العمراني المستدام.
وقام السيد محمد مسعود المري، الرئيس التنفيذي – إدارة التصميم وتنفيذ المشاريع في شركة "مشيرب العقارية" بإلقاء الضوء على أبرز الإنجازات المرحلية التي تم تحقيقها حتى اليوم في أعمال المشروع، كما تحدث عن الدور الرائد الذي يلعبه المشروع في المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الدوحة وتحقيق التناغم بين التوجهات العمرانية العصرية والبيئة المحلية، وذلك من خلال اتباع مناهج التخطيط المدني التقليدية والاستفادة من أحدث التقنيات المستدامة وأكثرها تقدماً.
و في هذا الصدد قال المري: "يشرفنا استقبال صاحب السمو الملكي أمير ويلز في مركز مشيرب لإثراء المجتمع، كما نعتز بإهتمامه العميق بأهداف مشروعنا الرائد، حيث لطالما أبدى سموه التزاماً راسخً بدعم جهود المحافظة على التراث العمراني حول العالم لفائدة أجيال الحاضر والمستقبل. ويقدم مشروع ’مشيرب قلب الدوحة‘، بوصفه خطوة رائدة تستمد من الماضي لبناء المستقبل، نموذجاً استثنائياً لمستقبل التنمية العمرانية المستدامة على مستوى العالم".
يعتبرصاحب السمو الملكي أمير ويلز من أبرز المهتمين بالقضايا البيئية العالمية، وقد كان له دور كبير في إطلاق عددٍ من أهم مشاريع المحافظة على البيئة ومبادرات التوعية البيئية عالمياً خلال العقود الثلاثة الماضية. وقد زار صاحب السمو الملكي منطقة الخليج عدة مرات، وكلن له دور فاعل في ترسيخ العلاقات الطيبة بين المملكة المتحدة ودولة قطر، علماً بأن التوقعات تشير إلى تضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين لتبلغ قيمته 23.7 مليار ريال قطري (أي 4.4 مليار جنيه استرليني) بحلول العام 2015.
هذا واضطلع سموه أثناء زيارته لمركز مشيرب لإثراء المجتمع على مجسماً تفصيلياً لمشروع "مشيرب قلب الدوحة"؛ ، وتعرف على مساهمة الاستشاريين من المملكة المتحدة في أعمال المشروع.
يرسي مشروع مشيرب قلب الدوحة مفردات جديدة للغة عمرانية أصيلة تجعل منه أول مشروع مستدام لإعادة وسط مدينة في العالم ، ويستفيد المشروع الفريد متعدد الاستخدامات والممتد على مساحة 31 هكتارا (76 آكر) من العناصر التقليدية للتصميم والتخطيط المدني لتقديم بيئة ملائمة للتنقل سيراً على الأقدام، بحيث يسهم في خفض الازدحام المروري وفي تعزيز الألفة والتقارب الاجتماعي الذين يشكلان طابعاً مميزاً للمجتمع القطري المعاصر.
خلفية عامة
مشيرب العقارية
تستلهم شركة مشيرب العقارية (دوحة لاند سابقاً) رؤيتها من الرؤية الوطنية لقطر 2030، التي تستند إلى دستور الدولة وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر. حيث تهدف الرؤية الوطنية إلى تحويل قطر بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلاً بعد جيل.
وقد أعلن عن بدء البناء في مشروع مشيرب أبرز مشاريع الشركة في حفل وضع حجر الأساس يوم 13 يناير كانون الثاني 2010، برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة الشركة، التي أحيت تقليداً قطرياً قديماً تمثل في ترك بصمة يد سموها على حجر أساس المشروع، الذي من المقرر أن يكتمل بناؤه بحلول العام 2016.