مصرف الشارقة الإسلامي يطلق صرّافاً آلياً لأصحاب الهمم

اطلق مصرف الشارقة الإسلامي، بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، جهاز الصراف الآلي الأول من نوعه في الشرق الأوسط، والذي يخدم فتئين من ذوي الإعاقة وهما: الأشخاص المكفوفون، والأشخاص ذو الإعاقة الحركية، حيث تم تزويده بتقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف تقديم خدمات الصيرفة الإلكترونية للفئات المذكورة بسهولة واستقلالية ودون الحاجة إلى مساعدة، وذلك في إطار المبادرات الرامية إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلبية متطلباتهم المالية.
وحضر إطلاق الصرّاف الآلي الجديد الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومحمد عبد الله الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، ومنى عبدالكريم، مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ووليد العمودي، رئيس القنوات الإلكترونية في المصرف، ونبيل أبو علوان، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد، وعدد من المسؤولين والموظفين من الجهتين.
ويتيح الصرّاف الآلي الجديد الذي تم نصبه في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أربع خدمات أساسية تتناسب مع متطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة، وهي السحب النقدي والاستفسار عن الرصيد وإصدار كشف الحساب المصغّر، بالإضافة إلى تغيير رقم التعريف الشخصي، علاوة على تقديم كافة خدمات الصيرفة الاعتيادية للأشخاص من غير ذوي الإعاقة، بما في ذلك السحب النقدي ودفع فواتير الخدمات والتبرعات، وغيرها.
وقال محمد عبد الله الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي: «توفير التقنيات المساندة التي تعزز من استقلالية أصحاب الهمم وتمكينهم مالياً وصولاً إلى دمجهم في المجتمع، وذلك تماشياً مع توجهات حكومة الإمارات في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة عبر تطبيق أفضل السياسات والممارسات التي من شأنها تمكينهم من صنع القرار ضمن مجتمع يحرص على استفادتهم من الفرص على قدم المساواة مع الآخرين».
وأضاف: «نفخر بأننا أول مصرف على مستوى المنطقة والشرق الأوسط في تدشين هذا الصرّاف الآلي الذي يخدم فئتين من ذوي الإعاقة، هما الأشخاص المكفوفون ومستخدمو الكراسي المتحركة في آن واحد، كما أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تقديم خدمة مماثلة للأشخاص لذوي الإعاقة، فقد تم افتتاح أول جهاز صراف آلي لمستخدمي الكراسي المتحركة على مستوى الشرق الأوسط في نادي الثقة للمعاقين، ومن ثم أول جهاز صراف آلي للمكفوفين في جمعية الإمارات للمكفوفين ثم في جامعة الشارقة».
وقالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية:«إن من حقنا جميعاً أن نفخر بالإنجازات التي تحققت وتتحقق للأشخاص ذوي الإعاقة في إمارة الشارقة التي بدأت ملامح ومعايير التصميم الشامل تتضح فيها وتتبلور بفضل القيادة الرشيدة».
مضيفة أن مبادرة مصرف الشارقة الإسلامي غير المسبوقة في ضمان حق الوصول وتيسيره للأشخاص ذوي الإعاقة على تنوع إعاقاتهم ما هو إلا ممارسة حضارية متقدمة، وإحساس عال بالمسؤولية المجتمعية، دأب عليه القائمون على هذا المصرف الإسلامي الرائد في خدماته والمتفرد بمبادراته.
خلفية عامة
مصرف الشارقة الإسلامي
لقد اكتسب مصرف الشارقة الإسلامي السمعة الطيبة والنجاح المستمر عبر السنين من خلال توفير أعلى مستويات الخدمة التي لامثيل لها مما زاد من ولاء عملاءه أكثر فأكثر.
لقد نجح المصرف بإيجاد مجموعة متنوعة من المنتجات المتوافقة تماماً مع الشريعة الإسلامية والتي تلبي حاجات عملاءه من الأفراد، الشركات، المؤسسات، الخدمات الإستثمارية والخدمات المصرفية العالمية وذلك من خلال اعتماد رؤية استراتيجية وسياسات واضحة تتسم بالحكمة في كلٍ من إدارة المخاطر وضبط النفقات في جميع عمليات المصرف.
منذ إنشاءه عام 1975، شهد مصرف الشارقة الإسلامي مراحل نموٍ غير مسبوقة زادت من قوته وثباته. واليوم، يخطو المصرف مراحل متسارعة من التوسع من خلال زيادة شبكة فروعه إلى 22 فرعاً منتشرة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى مضاعفة عدد أجهزة الصراف الآلي وأجهزة الإيداع النقدي والتي تم تركيبها في أحياء مأهولة وأماكن حيوية كمراكز التسوق والترفيه.
يتبع مصرف الشارقة الإسلامي نهجاً مسؤولاً ويأخذ كل مبادرة للإضطلاع بدوره الاجتماعي والاقتصادي في تطوير المجتمع. كذلك يعمل المصرف جاهداً على جعل أنظمته الداخلية ومنتجاته وخدماته المصرفية تتماشى مع خطط التنمية الإقتصادية والمالية في إطار من القيم الأخلاقية والاجتماعية والمعتقدات الدينية وذلك كله لتلبية احتياجات ومتطلبات شريحة واسعة ومتنوعة من العملاء.