معالي رئيس مجلس الوزراء يفتتح منتدى الشرق الاوسط الخامس للجودة والسلامة في الرعاية الصحية

افتتح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، اليوم رسمياً، فعاليات منتدى الشرق الأوسط الخامس للجودة والسلامة في الرعاية الصحية (منتدى الشرق الأوسط 2017).
وقد شهد حفل الافتتاح حضور سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة ، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارات الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي وعدد من كبار الضيوف من قطر.
ويُعد منتدى الشرق الأوسط الذي تنظمه مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع معهد تطوير الرعاية الصحية ،أحد أبرز المؤتمرات الدولية في مجال تحسين جودة الرعاية الصحية. وقد شهدت نسخة هذا العام من منتدى الشرق الأوسط – والذي تستمر فعالياته على مدار ثلاثة أيام- مشاركة أكبر من شركاء قطاع الرعاية الصحية بالإضافة إلى حضور أعداد أكبر من المشاركين، وهو ما يعكس مدى الأهمية الاستراتيجية التي يوليها قادة وكوادر الرعاية الصحية في المنطقة لتعزيز جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى.
وأوضحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري خلال كلمتها بحفل افتتاح المنتدى، أن موضوع التركيز الرئيسي للمنتدى هذا العام، يتوافق تماماً مع جهود وزارة الصحة العامة لتطوير وتعزيز قطاع الرعاية الصحية في قطر. كما عرضت سعادتها أبرز معالم رحلة تحسين الجودة في قطاع الرعاية الصحية على مدار الأعوام الخمس الأخيرة، وتحديداً منذ نُظِّمت النسخة الأولى لمنتدى الشرق الأوسط.
وقالت سعادة الدكتورة حنان الكواري: "إن رغبتنا المشتركة في تحقيق التميز في الرعاية الصحية هي ما يوحدنا جميعاً خلال عملنا كل يوم وهي ما يدفعنا إلى المشاركة في هذا المنتدى كل عام،. يجب علينا جميعاً أن نجعل الرغبة في التغيير والتحسين والتكيّف مع التطورات وتعلُّم طرق جديدة للعمل والطموح لأن نكون الأفضل من أجل مرضانا هو محور كل عمل نقوم به. إن المشاركة في هذا المنتدى هي شهادة على القيمة التي تراها الكثير من كوادر الرعاية الصحية لاستثمار الوقت والجهد في سبيل توفير رعاية أفضل للمرضى".
كما أبرزت سعادتها خلال كلمتها التطورات والتقدم الذي تم إحرازه على مستوى قطاع الرعاية الصحية العام منذ نُظِّم هذا المنتدى للمرة الأولى قبل خمسة أعوام. وأوضحت سعادتها، أن منتدى الشرق الأوسط يمثل فرصة فريدة للتطوير المهني لجميع العاملين في قطاع الرعاية الصحية بالمنطقة الذين تدفعهم الرغبة في تحقيق الامتياز في رعاية المرضى، كما أن مسابقة البوسترات لمشاريع تحسين الجودة التي تُعقد ضمن برنامج المنتدى هي دليل آخر على التقدم الحقيقي الذي يتم إحرازه في مجال تحسين الرعاية الصحية بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت سعادتها: " يُعد الاستثمار في الكوادر البشرية عاملاً أساسياً لتطور أنظمة الرعاية الصحية وتعزيز قدرتها على التعامل مع أكثر المشاكل تعقيداً. ولذلك، فإن هذا المنتدى يعكس الأهمية التي توليها قيادات قطاع الرعاية الصحية في قطر للتطوير المهني للقوى العاملة في قطاع الرعاية الصحية".
وخلال كلمتها الافتتاحية، أعلنت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، عن إطلاق دراسة استقصائية مجتمعية حول استراتيجية الصحة العامة لدولة قطر 2017-2022، وهي دراسة استقصائية تعد الأولى من نوعها تهدف إلى الحصول على آراء أفراد المجتمع حول أهم المواضيع والقضايا الصحية في دولة قطر. وسيتم استخدام البيانات المستقاة من هذا المسح الاستقصائي لتدعيم استراتيجية الصحة العامة 2017-2022 لدولة قطر وذلك قبل الإطلاق الرسمي لهذه الاستراتيجية في وقت لاحق من هذا العام.
بدورها قالت السيدة مورين بيسونانو، الزميل والرئيس الفخري لمعهد تطوير الرعاية الصحية، خلال كلمة موجزة ألقتها بحفل افتتاح المنتدى: "هناك إدراك متزايد بأن الأنظمة الصحية وأنظمة الرعاية الصحية الناجحة مستقبلاً، هي تلك التي تعمل جميع أجزاءها بصورة آنية لتحقيق أهداف مشتركة تتمثل في تحسين تجربة الرعاية التي يحصل عليها المرضى وتحسين صحة السكان مع خفض تكلفة الرعاية الصحية للفرد الواحد في الوقت ذاته. لقد أثبتت دولة قطر تصميمها على الارتقاء بنظام الرعاية الصحية للمستوى الأمثل وبناء إطار مستدام يضمن مواصلة تزويد الأجيال المستقبلية برعاية صحية عالية الجودة بتكلفة معقولة ومتاحة بحيث يسهل الحصول عليها".
وعقب الجلسة الافتتاحية ألقى السيد ديريك فيلي، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد تطوير الرعاية الصحية، المحاضرة العامة الأولى للمنتدى والتي تحدث خلالها عن أهمية السلامة كأولوية وطنية أولى لإنجاز بنود إطار العمل المعروف باسم إطار (الهدف الثلاثي). وأوضح السيد فيلي بقوله: "يعمل إطار (الهدف الثلاثي) كقاعدة للمؤسسات والمجتمعات حول العالم تساعدهم على النجاح في قيادة وتوجيه عملية تطوير نظام الرعاية الصحية من نظام يركز على الرعاية الصحية نفسها إلى نظام يركز على تحسين صحة الأفراد والسكان".
وأضاف السيد فيلي قائلاً: "يمكننا أن نلاحظ إنجاز العديد من التحسينات في قطاع الرعاية الصحية بمختلف أنحاء العالم، كما أننا سعداء جداً بما نلحظه من التزام بتحسين الجودة وسلامة المرضى في قطر. نحن سعداء أيضاً بشراكتنا المستمرة مع مؤسسة حمد الطبية، حيث يواصل الطرفان من خلال هذه الشراكة تقديم الالتزام والقيادة اللازمين لنجاح أنظمة الرعاية الصحية. كما تساعد هذه الشراكة من خلال تنظيم هذا المنتدى على نشر الابتكارات ومنهجيات تحسين الجودة المثبتة في المنطقة".
وشرح السيد فيلي، المزيد من الطرق التي يمكن من خلالها لقادة الرعاية الصحية الالتزام بتطوير معايير سلامة المرضى من خلال تبني عدد من الممارسات الصحيحة المثبتة علمياً.
يشهد برنامج منتدى الشرق الأوسط هذا العام، مشاركة خمسة محاضرين رئيسيين، كما يتضمن برنامج المنتدى نحو 50 ورشة عمل وعرضاً تقديمياً، وهو ما يتيح فرصة قيّمة للمشاركين لتطوير أنفسهم مهنياً والاستفادة من عدد من ألمع الخبراء في مجال تحسين الجودة.
يشهد برنامج منتدى الشرق الأوسط هذا العام، مشاركة خمسة محاضرين رئيسيين، كما يتضمن برنامج المنتدى نحو 50 ورشة عمل وعرضاً تقديمياً، وهو ما يتيح فرصة قيّمة للمشاركين لتطوير أنفسهم مهنياً والاستفادة من عدد من ألمع الخبراء في مجال تحسين الجودة.
ثم قام معالي رئيس مجلس الوزراء بإفتتاح منطقة المعرفة وهو المعرض المصاحب للمنتدى وذلك بحضور سعادة الوزيرة وكبار شخصيات الدولة حيث تعرف على المشاريع المصورة العملاقة التي تقوم بها الدولة في القطاع الصحي
والذي يعد أحد المكونات الرئيسية لبرنامج تحسين الجودة والسلامة
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.