معهد الدوحة الدولي للأسرة يقدم تقييمًا فنيًا دقيقًا لبرنامج وفاق للمقبلين على الزواج

قدّم معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مؤخرًا تقييمًا فنيًا دقيقًا لبرنامج "إعداد المقبلين على الزواج من الجنسين" الخاص بمركز الاستشارات العائلية "وفاق"، والذي يهدف إلى تزويد المتزوجين القطريين حديثًا والمقبلين على الزواج بالنصائح التي تقوّي الروابط فيما بينهم، وتمكّنهم من بناء أسر صحّية ومستقرة.
وقد قام معهد الدوحة الدولي للأسرة بإجراء هذا التقييم الفني الدقيق على مدار العام المنصرم بموجب اتفاقية ثنائية بينه وبين مركز الاستشارات العائلية "وفاق" وقّعت في يونيو2017، وذلك بهدف تعزيز محتوى البرنامج ونتائجه من خلال إجراء دراسة تجريبية شاملة وتقويم متعدد الجوانب لكل مكونات البرنامج.
وقد حرص معهد الدوحة الدولي على التعاون مع مركز الاستشارات العائلية "وفاق" من خلال إجراء هذه الدراسة الأولى من نوعها منذ إطلاق المركز للبرنامج عام 2003، لدعم المتزوجين حديثًا والمقبلين على الزواج، خاصة وأن الدراسة أثبتت نجاحها في تقليل إمكانية حدوث الطلاق عند المشاركين بالبرنامج، بنسبة 30%.
وتم إنجاز هذا التقييم الدقيق من قِبَل إدارة البحوث في معهد الدوحة الدولي للأسرة بالتعاون مع خبير دولي في دراسات الزواج والأسرة، وذلك على عدة مراحل، ومن خلال هذا التقييم يواصل معهد الدوحة الدولي للأسرة جهوده لدعم برامج الأسرة المبنية على أدلة الأبحاث في ضوء أفضل الممارسات، والإسهام في صحة واستقرار الأسرة القطرية، والتي تمثل مؤسسة اجتماعية أساسية، مما يُعدّ هدفًا مشتركًا لكل من المعهد ومركز الاستشارات العائلية "وفاق".
وفي ضوء ذلك، قدم التقرير عددًا من التوصيات المؤكَّدة علميًا والملائمة ثقافيًا من أجل تحسين البرنامج، بالإضافة إلى اقتراح قاعدة شاملة لتعزيز كفاءة "وفاق" فيما يقدمه من برامج وخدمات حالية للمتزوجين حديثًا والمقبلين على الزواج. وفي تعليقها على التقييم الفني لبرنامج إعداد المقبلين على الزواج، قالت السيدة نور المالكي الجهني، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة: "إن إنجاز هذا التقرير لصالح "وفاق" يمثل أحد الآليات التي يحقق من خلالها، معهد الدوحة الدولي للأسرة أهدافه الرامية إلى بناء أسرة قطرية قوية. ومن خلال دراسة أثر البرنامج على الاستقرار الأسري وتقديم توصيات عديدة لتعزيز أسسه العملية والتطبيقية بحيث تشمل المزيد من التدريب التجريبي والتدريب القائم على المهارات، يقوم المعهد بمساعدة مركز الاستشارات العائلية "وفاق" على تزويد المقبلين على الزواج بالمهارات الضرورية لبناء زواج آمن ومستمر، مما يُعدّ حجر الزاوية لمجتمع صحي ومستقر."
وبدوره قال الأستاذ راشد الدوسري، المدير التنفيذي لمركز الاستشارات العائلية "وفاق": "تنبع الأهمية البالغة للتقييم الفني الدقيق لبرنامج إعداد المقبلين على الزواج الخاص ب"وفاق"، والذي أنجزه معهد الدوحة الدولي للأسرة، من مكانة الزواج الناجح وقيمته بالنسبة للقطريين، وقد أظهرت نتائج الدراسات أن الزواج الناجح يُنمي الصحة العقلية والبدنية والأسرية، بينما يهدم الزواج غير المستقر أركان الأسرة. ولذلك توفر "وفاق" هذا البرنامج لتعزيز عامل الاستقرار في الزواج، ولمعالجة التوتر، والضغوط الزوجية ولمنع الطلاق". وأضاف: "ومن خلال دراسة نتائج هذا التقييم سيتعرف "وفاق" على مدى فعالية البرنامج، والجوانب التي تحتاج إلى تعديلات معينة، والموضوعات التي يجب معالجتها، حيث أن أفضل تعريف لبرامج إعداد المقبلين على الزواج هو التدريب على مهارات التعامل بين الطرفين والتزويد بالمعارف اللازمة".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.