معهد الدوحة الدولي للأسرة يوقع اتفاقية مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"

وقَّع معهد الدوحة الدولي للأسرة اتفاقية للدخول في مشروع مشترك مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، لبحث وتعزيز سبل الحماية الاجتماعية المراعية للأسرة.
وتهدف الشراكة إلى توفير إطارٍ لمفهوم "الحماية الاجتماعية المراعية للأسرة"، ومناقشة مسوغاتها، وتقديم الحجج والأدلة الدامغة للوقوف على التحديات المرتبطة بتصميم وتنفيذ برامجها. ويولي معهد الدوحة الدولي للأسرة اهتمامًا كبيرًا لقضية الحماية الاجتماعية باعتبارها إحدى المجالات المتخصصة في عمله المتصل بتحقيق رفاهة الأسرة، ولهذا فقد عَمِد المعهد إلى تنظيم عدة اجتماعات لمجموعات الخبراء، كما أنه يعتزم استضافة وتنظيم ندوة أخرى ضمن فعاليات هذا المشروع.
وفي مَعرِض تعليقها على إبرام هذه الاتفاقية، قالت السيدة نور المالكي الجهني، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة: "بالرغم من المساهمات الاجتماعية والاقتصادية الجليَّة التي تقدمها الأسر للمجتمع، إلا أنه نادرًا ما تركز مبادرات السياسة العامة الرئيسية على هذه الأسر. ونحن نؤمن بأن الأسر تستحق أن تكون محورًا أساسيًا في عملية صنع السياسات، بسبب المساهمات الجوهرية التي تقدمها للمجتمع، فهي تتحمل المسؤولية الأولى في عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال، التي تمثل حجر الزاوية في تحقيق رفاهة الأسرة والتنمية المجتمعية".
من جانبها، أبرزت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" أهمية تلك الشراكة في تعزيز الحماية الاجتماعية المراعية للأسرة في المنطقة العربية. وبهذه المناسبة، صرح السيد فريديريكو نيتو، مدير شعبة التنمية الاجتماعية في لجنة "الإسكوا"، قائلاً: "نحن نتطلع إلى العمل مع معهد الدوحة الدولي للأسرة من أجل تعزيز سياسات الحماية الاجتماعية في المنطقة العربية، مع التركيز بشكل خاص على دعم الاندماج الاجتماعي للأشخاص من ذوي الإعاقة وكذلك الفئات المستضعفة الأخرى".
وأضاف: "من خلال تبادلنا للخبرات، يمكننا زيادة تركيز السياسات العامة على الأسر، وذلك باعتبار أن هذه الأسر هي واحدة من المؤسسات الرئيسية المسؤولة عن تحقيق وتحسين الحماية والاندماج والترابط الاجتماعي".
وستساهم نتائج مشروع "الحماية الاجتماعية المراعية للأسرة" في تحقيق الهدف الأول من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بشأن التخفيف من وطأة الفقر. وبالإضافة إلى ذلك، يتماشى المشروع مع رؤية قطر الوطنية 2030.
ويعتزم معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مواصلة العمل مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" في إطار تركيزه على النهوض بالحماية الاجتماعية المراعية للأسرة في العالم العربي، وذلك من خلال تعزيز القاعدة المعرفية عن الأسر المحلية، وتقييم السياسات، وتطوير البرامج المرتبطة بهذا الإطار.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.