معهد دبي القضائي يطلق مشروع عـلــّـمونا استلهاماً من حكمة قادة الإمارات بالتزامن مع اقتراب العيد الوطني الـ 41

كشف معهد دبي القضائي (DJI)، المركز الرائد في مجال الدراسات القانونية والتدريب القضائي في الدولة والعضو في الشبكة العامة للإتصال الحكومي، مؤخراً عن مشروع جديد بعنوان علمونا، يعمق الحس الوطني من خلال استلهامه لمجموعة من القيم المؤسسية والإنسانية التي ترتبط بحكام الإمارات والتي غرسوها في شباب الوطن علماً وعملاً وقدوة جيلاً بعد جيل حتى أصبح هذا النسيج الرائع في العلاقة بين الحاكم وشعبه، ويستهدف بصورة رئيسية تعزيز الاتجاهات الايجابية لربط القيم المؤسسية بالأداء العام وغرس أفضل القيم في أوساط موظفيه وعملائه من الأفراد والمؤسسات والهيئات الحكومية والجهات القانونية والقضائية. ويأتي إطلاق المشروع الجديد، الذي يستند إلى مجموعة من المفاهيم الأساسية المتمثلة في الأداء المؤسسي والإنتاجية والقيم المؤسسية، بالتزامن مع احتفالات العيد الوطني الحادي والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة وتماشياً مع توجه المعهد نحو التركيز على تحسين الآليات المؤسسية في ضوء مجموعة من القيم العالية لتصبح نهجاً مؤطّراً يتوافق مع ما يقدمه المعهد من برامج التأهيل القانوني والقضائي ودورات التدريب المستمر معززاً بذلك معايير الأداء والإنتاجية.
وقام معهد دبي القضائي بتصميم المشروع خصيصاً وفق رؤية واضحة تتمحور حول تحديد عدد من القيم المؤسسية المختارة والمستلهمة من قادة الإمارات والعمل على تنفيذ النشاطات المؤسسية والبرامج التدريبية والبحثية بما ينسجم مع هذه القيم السامية وفق خطة زمنية سنوية من أربعة مراحل تمتد كل منها على مدى ثلاثة أشهر. وتشتمل القيم المؤسسية على الانتماء والولاء والعطاء والتميز والقيادة، حيث يستلهم المعهد في الربع الأول قيمتي الانتماء والولاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، فيسعى إلى تعزيزهما في نفوس عملاءه، وسيتم تعميم الرسالة والقيمة على كافة برامج ومطبوعات ومنشورات المعهد التي تتم خلال الربع الأول .أما في الربع الثاني، ستتمحور القيمة حول الإبداع والتميز في أفعال وأقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدول رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله، ساعين في ذلك إلى دفع مسيرة تطوير الأداء وتحقيق الصالح العام والخدمة المتميزة عبر فعاليات ونشاطات تدريبية عالية المستوى قادرة على تشجيع تبني نهج التميز على المستويين الفردي والمؤسسي. وخلال الربع الثالث، يتمحور التركيز على قيمتي القدوة والقيادة المستوحاة من السيرة العطرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بهدف الارتقاء بالصفات القيادية لدى الموظفين والمتدربين في المعهد. وفي الربع الرابع نستلهم قيمتي الرؤية والتغيير المستلهمة من السيرة العطرة للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراه بهدف تعزيز قيم الرؤيا المستقبلية وإرادة التغيير.
وأكد القاضي الدكتور جمال حسين السميطي، مدير عام معهد دبي القضائي، أهمية مشروع عـلــّـمونا باعتباره قائم على مجموعة من القيم السامية المستلهمة من الرؤى الثاقبة والخصال الشخصية السامية للقيادات الحكيمة بهدف الوصول إلى مخرجات عملية قادرة على دعم السعي الحثيث لخدمة المجتمع الإماراتي، مضيفاً بأنّ أهم الملامح المميزة للمشروع تتمثل في المخرجات المتوقعة على مستوى تطوير أفضل الممارسات المؤسسية المؤدية إلى رفع معدلات الانتماء الوظيفي وتعزيز العلاقات المؤسسية مع الشركاء والعملاء بما ينعكس إيجاباً على مؤشرات الأداء والإنتاجية والارتقاء بقدرات العاملين في المعهد ورفع درجات التزامهم الوظيفي وأدائهم المؤسسي.
وقال السميطي: "تعتبر القيم ركيزة أساسية لبناء الأسرة والمؤسسة والمجتمع وفق أسس متينة تضمن استدامة المسيرة التنموية والحضارية. ويندرج الأداء المؤسسي بالمقابل ضمن الأطر الناظمة للنهضة الشاملة، وهو ما يحتم توفير مناخ ملائم وداعم للقيم المؤسسية والمبادئ الاجتماعية والسلوك الأخلاقي. ولتحقيق هذه الغاية، لا بد من تطوير برنامج متكامل يحدد المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة ويعزز معاييرها الأخلاقية بما يتوافق دائماً مع ظروف بيئتها الداخلية. ومن هنا، حرصنا في معهد دبي القضائي على إطلاق مشروع علمونا لوضع إطار عمل متكامل يحدد نشاطاتنا التدريبية والبحثية وفق رؤية واضحة ترتبط بإستراتيجية مؤسسية متكاملة تعبر عن مبادرات متعددة تعزز عدداً من القيم المؤسسية التي نسعى إلى غرسها في أوساط الموظفين والمتدربين وأفراد المجتمع ككل."
وأضاف السميطي: "نتطلع بتفاؤل حيال مشروع علمونا الذي نفخر بتصميمه استناداً إلى مجموعة من القيم السامية المستوحاة من حكمة قياداتنا الرشيدة. ونحن على ثقة تامة بأنّ تنفيذ هذا المشروع سيسهم في رفع مستويات الإنتاجية وتطوير درجات الالتزام المهني للفئات المستهدفة من الموظفين والمتدربين والعملاء، بما يدعم جهودنا الرامية إلى تطوير النظام القانوني والعدلي وتعزيز مساهمته في التنمية المجتمعية بما ينسجم مع رؤية وتوجهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ونحرص في تنفيذ البرنامج على الالتزام بمبدأ الاستدامة، عبر تكرار التجربة بصورة سنوية ونقلها إلى مجموعة واسعة من الفئات المستهدفة والوصول إلى فئات جديدة في المستقبل."
ويتوزع مشروع علمونا عبر أربعة مراحل، تشتمل الأولى على تحليل وتحديد القيم المتمثلة في الانتماء والعطاء والتميز والقيادة وربطها بالخصال الشخصية لقادة الإمارات. وبناء على مخرجات المرحلة الأولى، تم تحديد ملامح المرحلة الثانية المتعلقة بتصميم آليات تقييم المشروع وقياس أثره وتحديد أدوار الشركاء وتطوير منهجيات متابعة المشروع وضمان استدامة نتائجه في المستقبل. أما مرحلة تنفيذ المشروع، فتشمل تصميم نشاطات التدريب بما يضمن تعزيز القيم الأربعة عبر التركيز على قيمة واحدة في كل ربع سنوي وإعداد النشاطات البحثية في ضوء هذه القيم فضلاً عن الترويج للقيم الأربع من خلال المواد الإعلانية الخاصة بالمعهد مثل البروشورات والمطبوعات وغيرها. وتتخلل المرحلة الأخيرة تقييم وقياس أثر المشروع عبر تنفيذ دراسة تقييمية خاصة بكل ربع سنوي وإجراء تقييم نهائي عند انتهاء المشروع.
خلفية عامة
معهد دبي القضائي
يعد معهد دبي القضائي، الذي تأسس في العام 1996 كمؤسسة عامة ذات شخصية إعتبارية تهدف إلى إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية لتولي أعمال القضاء والنيابة العامة والمحاماة ونشر الثقافة القانونية وتعزيز الوعي العام بالحقوق والواجيات. ويلتزم المعهد بتقديم الإستشارات القانونية لمختلف الهيئات والمؤسسات من القطاعين العام والخاص فضلاً عن تشجيع البحث العلمي من خلال إجراء البحوث والدراسات في مختلف المجالات القانونية والقضائية لرصد المستجدات والتحديات التي يفرضها الواقع العملي والإطلاع على أفضل الممارسات العالمية المتّبعة في هذا المجال.