معهد قطر لبحوث الطب الحيوي يفتح آفاقاً جديدة في علاج مرض السكري

بيان صحفي
تاريخ النشر: 16 يونيو 2013 - 04:45 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

نجح باحثو معهد قطر لبحوث الطب الحيوي،عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع امبريال كوليدج في لندن، في تطوير طريقة مبتكرة وواعدة لحث الخلايا الجذعية على إفراز مادة الأنسولين عند الحاجة إليها، للحفاظ على مستويات مناسبة لمعدلات السكر في الجسم.

وعلى الرغم من عدم اختبار هذه الطريقة على الحيوانات والبشر، الا أن التجارب المخبرية الأولية أظهرت  نتائج واعدة، تبشّر بمساعدة مرضى السكريالذين افتقدت أجسامهم القدرة على إنتاجكميات كافية من الأنسولين، لتأمين مستويات سكر صحيحة في الدورة الدموية.

وقد حقق هذا الإنجاز فريق علمي يرأسه الدكتور ناجي حبيب، المدير العلمي لمركز الخلايا الجذعية والطب التجديدي في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، إلى جانب مدير المختبر المشارك من امبريال كوليدج.وتمنشر نتائج الدراسة التي استند إليها هذا الإنجاز الطبي في في مجلة "مولكيلار ثيرابي – نيوكليك أسيدز" أو (Molecular Therapy-Nucleic Acids)، وهي المجلة الدورية الرسمية للجمعية الأمريكية للعلاج الجيني والخلوي.

وعلّق الدكتور عبد العالي الحوضي، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، والذي شارك في إعداد الدراسة، على أهمية هذا الاكتشاف بالقول: "يمثّل مرض السكري مشكلة صحية متفاقمة على مستوى العالم، وهو منتشر في دولة قطر بوجه خاص. ويواجه المرضى المصابون بهذا الداء مضاعفات صحية خطيرة، تتضمن خطر الإصابة بأمراض القلب والفشل الكلوي. وتكمن أهمية هذا الإنجاز في قدرته على تخفيف وطأة هذا المرض، من خلال التحكم في الخلايا الجذعية الخاصة بالجسم، وحثها على إفراز الأنسولين اللازم للحفاظ على مستويات السكر في الدم عند معدلات ملائمة. وتمثل هذه الأبحاث خطوة أولى واعدة نحو علاج هذا المرض، إلا أنها تحتاج لإجراء المزيد من الاختبارات السريرية على الحيوانات والبشر، للتأكد من نجاعتها قبل إعلانها كعلاج لمرض السكري".

ويستطرد الدكتور الحوضي قائلاً: "يفرز البنكرياس في الجسم السليم كمية ثابتة من الأنسولين، للتخلص من أي جلوكوز أو سكر زائد في الدم. فعندما يتناول الشخص طعاماً غنياً بالسكر، تقوم خلايا الأنسولين في البنكرياس (وتعرف باسم الخلايا بيتا) بإفراز المزيد من الأنسولين.كذلك، عند تناول كميات أقل من السكر، تنتج الخلايا بيتا كمية أنسولين أقل. وتعمل الخلايا الجذعية المهندسة من جانب فريق علماء معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بنفس الطريقة، حيث تفرز كميات أكبر أو أقل من الأنسولين وفقاً لمستويات السكر في الدم".

وتم إنجاز هذه الدراسة بدعم من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، عضو مؤسسة قطر، الذي أُنشئ عام  2012، لمجابهة الأمراض المستعصية المعروفة عالمياً، والمنتشرة بشكل خاص في دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط، مثل داء السكري وبعض أنواع مرض السرطان. لذلك، يركز المعهد بشكل خاص على تطوير البحوث الانتقالية في مجالي الطب الحيوي والتكنولوجيا الحيوية. وسعياً من المعهد لتحقيق رسالته، فقد عمد إلى إنشاء ثمانية مراكز بحثية متطورة هي: مركز الخلايا الجذعية والطب التجديدي، ومركز طب الجينوم وبيولوجيا النظم، ومركز العلاج الجيني، ومركز هندسة الطب الحيوي، ومركز بحوث السكري، ومركز بحوث السرطان، ومركز بحوث الأمراض الوراثية وقطر بيوبنك.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن