منتدى الدوحة للشباب يؤهل طلاب قطر لأدوار القيادة مستقبلاً

بيان صحفي
تاريخ النشر: 01 أبريل 2015 - 05:15 GMT

خلال الحدث
خلال الحدث

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق فعاليات منتدى الدوحة للشباب حول منع الجريمة والعدالة الجنائية الذي يعقد لأول مرة في الشرق الأوسط في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بين 7 و9 أبريل 2015، بتنظيم من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالتعاون مع اللجنة المنظمة للمنتدى.

ويقام هذا المنتدى كاستجابة للمبادرة الفريدة التي أطلقتها دولة قطر لإشراك الشباب في الموضوعات المتّصلة بمنع الجريمة والعدالة الجنائية، وإطلاعهم على دور الأمم المتحدة ووظيفتها، بالإضافة إلى مناقشة قضايا الطلاب في المنطقة، والمشكلات والتحديات التي تواجهها المجتمعات لمكافحة الجريمة ومنعها، وتحقيق العدالة الجنائية، بهدف التوصل إلى حلول ملموسة وقابلة للتطبيق.

ومن خلال هذا المنتدى، الذي يسبق انعقاد الدورة الثالثة عشر لمؤتمر الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية في الدولة خلال الفترة 12-19 أبريل 2015، تعمل مؤسسة قطر على تقديم كل ما يمكنها لتطوير قدرات الشباب القطري وتمكينه، بما يحقّق رسالتها الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان، ونشر ثقافة الإبداع والابتكار.

وسيتبنى "الطلاب المندوبون" أدوار نظرائهم في الأمم المتحدة ضمن فعاليات المنتدى، لمناقشة 3 محاور رئيسية، هي "النجاحات والتحديات في تنفيذ سياسات واستراتيجيات شاملة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية بهدف تعزيز سيادة القانون على المستويين الوطني والدولي ودعم التنمية المستدامة"، و"المقاربات الوطنية للمشاركة العامة في تقوية منع الجريمة والعدالة الجنائية"، بالإضافة إلى "تعزيز إجراءات منع الجريمة والعدالة الجنائية بحيث تضم أيضاً الأشكال الجديدة من الجرائم مثل جرائم الإنترنت والاتجار في الممتلكات الثقافية، مع التطرق للدروس المستفادة والتعاون الدولي".

التحضير لأفضل تمثيل

اليوم، ينشط الطلاب والمنظمون لإنجاز كامل التحضيرات المطلوبة لتأهيل المتقدمين للمشاركة الفاعلة في المنتدى، وتقديم أفضل تمثيل للطاقات الشبابية الواعدة.

وقد تلقت مؤسسة قطر 185 طلب مشاركة في المنتدى من طلاب في جامعات قطر من مختلف الجنسيات، تم قبول 123 طلباً منهم، تتراوح أعمار أغلبهم بين 16 و26 عاماً.

ومن بين المتقدمين المقبولين التقينا محمد الشهراني، وهو طالب بإدارة الأعمال في كلية شمال الأطلنطي، ليحدثنا عن دافعه للمشاركة. ويقول الشهراني: "هذا المنتدى هو حدث فريد لأنه يُعقد لأول مرة في الدولة، ويمثل فرصة طيبة لاكتشاف أشياء جديدة مثل الجريمة في أنحاء العالم. وشخصياً وجدت أنه يتيح لي فرصة التواصل مع عدد كبير من الطلاب وموظفي الأمم المتحدة ".

ويشير الشهراني إلى أن أهم ما يميز المنتدى هو اتساقه مع أهداف مؤسسة قطر وهي إتاحة المعرفة للجميع، واكتساب الخبرات وتنوع الأفكار وثرائها، والتعرف على الثقافات الجديدة. ويقول عن ذلك: "من الجميل التعاون وتوليد أفكار جديدة، والتعرف على عمل الأمم المتحدة، والشعور بأهمية دورنا في نمو البلد و تطورها من ناحية أخذ القرارات". وعن المهارات الشخصية التي يتوقع تعزيزها من المشاركة في المنتدى يقول "أتطلع لتطوير قدراتي في مهارات الحديث أمام الجمهور، وإبداء الرأي، وطرح الكثير من الحجج، وتقوية الرأي المطروح، وتطوير التواصل مع المشاركين الآخرين وتنوع الثقافات ومهارات تحمل المسؤولية".

أما البندري سلطان العبدالله، وهي طالبة في كلية المجتمع، فتشير إلى أن مشاركتها جاءت من اهتمامها بموضوع المؤتمر، الذي يتصل بشكل وثيق بدراستها. وتقول: "سبق أن شاركت في أنشطة مركز مناظرات قطر، التابع لمؤسسة قطر، وتقدمت اليوم للمشاركة في المنتدى لكونه يمثل مبادرة قطرية مفيدة للشباب بشكل عام، ويتيح لنا فرصة مهمة لاكتساب الخبرة".

وتشير البندري إلى إفادتها من جلسات الإشراف والتوجيه التي نظمتها مؤسسة قطر ضمن تحضيرات المشاركة في المؤتمر، إذ قدمت لها فرصة التواصل والتعرف بشكل أفضل على موضوعات المنتدى.  وتقول: "تعلمت من المشاركة في الجلسات التحضيرية للمنتدى طرق إدارة الحوار، وهو ما منحنى ثقة أكبر بنفسي، كما أتاحت لي الانفتاح على العالم الخارجي والتواصل مع الطلاب من ثقافات وخلفيات متباينة".

اكتساب الخبرة وصقل المهارات هو ما تتطلع إليه أيضاً مريم النصر، موظفة قسم الاتصالات بجامعة حمد بن خليفة، التي تشارك في المنتدى متطلعة لتقديم نموذج للطاقات القطرية الشابة، خاصة من الإناث. وسيوفر المنتدى مناخاً موائماً للاحتكاك والتواصل مع عدد كبير من الشباب من مختلف الجنسيات، وبالتالي يقدم فرصة فريدة لتبادل الأفكار وإثراء وجهات النظر والتعرف على ثقافات الشعوب، وتطوير مهارات التواصل والمناظرات والكلام أمام الجمهور، وهي مهارات أساسية لتمكين الشباب من تمثيل دولهم في عدة محافل دولية وعالمية.

وعن تحضيرات المؤسسة لتجهيز الطلاب للمشاركة في المنتدى، تقول النصر: "في البداية، التقينا اللجنة المنظمة وهيئة التدريس. تلاه لقاء حول حول منصة التواصل الإلكتروني Sharepoint التي تمكننا من التعاون مع بعضنا البعض ومع هيئة التدريس. بالإضافة إلى اجتماعات وجلسات تعريفية أعطتنا خلفية عن القانون والجريمة وقدمت لنا صورة أوضح عن موضوعات ومحاور المنتدى، وقمنا من خلالها بتبادل الأفكار والآراء ".

وحول المزايا التي اكتسبتها من مشاركتها في المراحل التحضيرية حتى الآن تقول النصر: "تسنت لي فرصة الاطلاع على أحوال المجتمعات الأخرى والقضايا العامة التي لا تشهدها دولة قطر بالضرورة، وتعرفت على مجالات التكامل بين القانون والسياسة التي أتابعها باستمرار. كما أتيحت لي فرصة تحسين مهاراتي في البحث وجمع المعلومات، حيث طلب منا تقديم 5 توصيات، تحضيراً  لمؤتمر الأمم المتحدة".

أما هالة أبو سعد، التي تتابع دراساتها العليا في القيادة التربوية وإدارة الجامعات والمدارس بجامعة قطر، فتدلل على أهمية موضوع الجريمة في ظل تزايد العنف الذي يشهده عالم اليوم. وتقول: "حتى لو كان هذا العنف في أماكن بعيدة أو نائية، لكنه يشكل ظاهرة لا يمكن إغفالها أو تجاهلها، وينبغي أن يكون لكل أفراد المجتمع، كل حسب إمكانياته وطموحه، دور في مقاومة العنف في المجتمع. وأنا كأم لابنتين أشعر بأن هذا الأمر يمثل أولوية بالنسبة لي، إذ ينبغي معرفة كيف التعامل مع العنف والجريمة في العالم، حتى أتمكن من تأهيل بناتي للتعامل مع هذا الأمر عندما يكبرن".

وتُعقد مؤتمرات الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية مرة كل خمس سنوات، وهي تهدف إلى تبادل الآراء بين الدول والمنظمات الحكومية الدولية وغير الحكومية، بالإضافة إلى الخبراء والأفراد الذين يمثلون مهناً وتخصصات مختلفة. كما تسعى إلى تبادل الخبرات في مجال البحوث وتطوير القوانين والسياسات واستبانة الاتجاهات والمسائل التي تنشأ في مجال منع الجريمة والعدالة الجنائية، فضلاً عن تزويد لجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية بالمنشوارت والتعليقات بشأن المسائل التي يتم مناقشتها في المؤتمرات، وتقديم مقترحات لموضوعات إضافية يمكن إدراجها على برنامج عملها.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن