مُدن العقارية تعيِّن شركة مقاولات لإنشاء خمسة مساجد مؤقتة في شمال مدينة الرياض

أعلنت شركة "مُدن العقارية"، المُكلّفة من حكومة أبوظبي والمتخصصة بتطوير المشاريع والمجتمعات السكنية المتكاملة في الإمارة، عن بدء العمل في إنشاء خمسة مساجد مؤقتة بالمنطقة الشمالية من "مدينة الرياض"، وتعيين شركة مقاولات للبدء بأعمال التنفيذ في الأحواض التالية (7،12،14،23،25)، مشيرةً  إلى أن المساجد الخمسة المؤقتة ستكون موزعة بشكل مدروس في مختلف أنحاء المدينة، وتبلغ طاقتها الاستيعابية أكثر من 1600 مصلٍ.

وأكد عبدالله الساهي الرئيس التنفيذي لشركة "مدن العقارية" أنه مع اقتراب شهر رمضان الكريم، تم إعطاء الأولوية لإنشاء مساجد مؤقتة بأفضل جودة ممكنة تلبيةً للطلبات المستعجلة التي تلقيناها من المواطنين، موضحاً أن ثلاثة من المساجد المؤقتة المقرر تطويرها ستُبنى على مساحة تبلغ 250 متراً مربعاً لكل مسجد، بينما ستبلغ مساحة المسجدين الآخرين 450 متراً مربعاً، وتتراوح الطاقة الاستيعابية لهذه المساجد ما بين 200 مصلٍّ ولغاية 475 مُصلٍّ.

وأوضح الساهي أنه تم توزيع المساجد بناءً على دراسة دقيقة أعدتها الشركة بالتعاون مع دائرة التخطيط العمراني والبلديات_ بلدية مدينة أبوظبي، لمنطقة شمال مدينة الرياض (جنوب الشامخة سابقاً)، لمعرفة أكثر المناطق طلباً للمعاملات الخاصة بتراخيص البناء، منوهاً إلى أن المساجد المؤقتة ستبنى على معايير عالمية ويمكن نقلها لأحواض أخرى في حين الانتهاء من بناء المساجد الدائمة.

ولفت الساهي إلى أن الشركة مستمرة بعمل دراسة دورية لمعرفة الأحواض التي تتطلب بناء مساجد فيها، وذلك بالتعاون مع دائرة التخطيط العمراني والبلديات – بلدية مدينة أبوظبي، مشيرا إلى أنه من خلال الطلبات الخاصة بتراخيص البناء، سيتم تحديد أولوية البناء.

وقال الساهي: "نَعِد سكان مدينة الرياض بتوفير بنية تحتية متميزة خلال السنوات المقبلة تواكب متطلبات الحياة العصرية للمواطنين، وتجهيز المشروع بمرافق حديثة تتيح لهم التمتع بأسلوب حياة مفعم بالرفاهية والاستقرار والراحة وتلبي مختلف متطلباتهم واحتياجاتهم، من بينها توفير أماكن للعبادة في مختلف أرجاء المشروع.

وأشاد الساهي بالدور اللامحدود الذي قدمتهُ "الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف" و"دائرة التخطيط العمراني والبلديات"  للبَدء في تنفيذ أعمال المشاريع الخاصة بالمساجد، وإنشائها بأسرع وقت ممكن، مؤكداً من التزام الشركة بالجدول الزمني في عملية الإنجاز.

وستضم مدينة الرياض العديد من المرافق المجتمعية، بما في ذلك المتنزهات والمدارس والمتاجر والمساجد والمراكز الطبية والمراكز المجتمعية التي تلبي أعلى معايير الاستدامة، كما ستضم المدينة مساحات مفتوحة واسعة، إلى جانب احتضانها لأكبر متنزه في أبوظبي.

وتبلغ المساحة الإجمالية لمدينة الرياض نحو 8 آلاف هكتار، أي ما يعادل 85% من مساحة جزيرة أبوظبي، حيث ستزيد من الأراضي السكنية المتاحة بإضافة 45% إلى إجمالي قطع الأراضي السكنية المتوفرة حالياً في مدينة أبوظبي. وتقع المدينة على بعد 30 كم من جزيرة أبوظبي، ومن المتوقع أن تضم نحو 200 ألف ساكن بحلول الوقت الذي يكتمل فيه إنشاؤها مكونة بذلك أحد أبرز المشاريع السكنية في أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام.

وسيحتضن مشروع "مدينة الرياض" عند اكتماله 200 ألف نسمة، مما يجعله أكبر مجتمع تطويري سكني في إمارة أبوظبي. وسيضم المشروع حوالي 26,500 أرض سكنية و156 أرض تجارية، و62 مركزاً تعليمياً، و21 مركزاً صحياً، و300 مرفقٍ ترفيهي وحديقة، إضافة إلى 121  مسجداً.