هيئة الاتصالات تنظم حملة تبرع بالدم دعماً لمرضى الثلاسيميا

انطلاقاً من التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية نحو مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، واعتبارها هذه المسؤولية مكوناً هاماً من مكونات عملها، فقد قامت هيئة تنظيم الاتصالات بتنظيم حملة تبرع بالدم لمرضى الثلاسيميا وذلك في مبنى الهيئة بدبي يوم الاثنين الموافق 26 مارس 2012 ما بين الساعة الثامنة صباحا والساعة الثالثة ظهراً، حيث شارك في الحملة مسؤولون رفيعو المستوى والموظفون العاملون في الهيئة، وتم تنظيمها بالتعاون مع إدارة المختبرات وعلم الوراثة في دائرة الصحة بدبي.

وقال سعادة محمد ناصر الغانم في معرض تعليقه على الحملة: "لقد قطعت الهيئة على نفسها عهداً بأن تكون ملتزمة التزاماً تاماً بقضايا المجتمع، ونتيجة لذلك فقد وضعت لنفسها استراتيجية مسؤولية اجتماعية تغطي مساهمتها في جميع المجالات الاجتماعية التي يمكن فيها إحداث فرق كبير في حياة المسنين والعجزة والمرضى والمحرومين. وانطلاقاً من هذا الإيمان فقد قمنا بالتنظيم والمشاركة على أعلى المستويات في حملة للتبرع بالدم لمن هم في أمس الحاجة إليه، مرضى الثلاسيميا".

وأضاف الغانم: "إن أنشطتنا في مجال المسؤولية الاجتماعية تشمل تنظيم الزيارات إلى دور العجزة وحملات التبرع بالدم لمرضى الثلاسيميا وغيرهم، إضافة إلى مساهمتنا في مشروع صدى الصمت للمرضى الصم وغيرها".

هذا وتمت عملية التبرع بإشراف طواقم طبية متخصصة وفقاً لأعلى المعايير الطبية المتبعة عالمياً في هذا المجال وذلك حرصاً من الهيئة على سلامة المتبرعين، كما تم إجراء الفحوصات اللازمة عليهم قبل البدء بعملية التبرع ومنها قياس مستويات خضاب الدم (هيموجلوبين) لتحديد سلامتهم للتبرع، إضافة إلى استخدام حقن معقمة تستعمل لمرة واحدة منعاً لانتقال الأمراض، والتخلص من هذه الحقن بعد الاستعمال بالطرق الصحية السليمة المتبعة.

من جانبهم أعرب العاملون في الهيئة الذين شاركوا فيالحملة عن سعادتهم البالغة مشيرين إلى أن مشاركتهم لا تنبع من مجرد الالتزام بسياسات الهيئة في مجال المسؤوليةالاجتماعية، بل كذلك من دافع شخصي وحس بالانتماء والاهتمام بمجتمع دولةالإمارات، وتمنّوا أن يسهم تبرعهم اليوم في منح الشفاء والأمل إلى مرضى الثلاسيميا الذي يخضعون للعلاج.

من جهتهم أشاد الأطباء القائمون على عملية التبرع بالإقبال الذي لمسوه من قبل موظفي الهيئة على التبرع، وأوضحوا أن ذلك يعكس مدى حرصهم على الالتزام بمجتمعهم واحتياجات الأفراد الذين يحتاجون للمساعدة فيه. كما أكدوا أن وحدات الدم التي تم التبرع بها ستتوجه حالاً إلى المراكز التي يعالج فيها مرضى الثلاسيميا لكي يحصلوا على المكونات التي يحتاجونها لمساعدتهم في العلاج.

وتجدرالإشارة إلى أن برامج المسؤولية الاجتماعية للهيئة تغطي العديد من المواضيع بداية من التنمية المستدامة وحماية البيئة، إلى تشجيع الابتكار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودعم التعلم مدى الحياة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم، والاستفادة من أحدث التقنيات لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ودعم الفنون خدمةً للقيم الثقافية والإنسانية، حيث تعكس هذه البرامج والمشاريع القيم المؤسسية للهيئة ولمبادئها المهنية في عملها.