هيئة تنمية المجتمع في دبي تطلق مركز دبي للتطوع

أطلقت هيئة تنمية المجتمع في دبي مركز دبي للتطوع، وذلك في إطار رؤية الهيئة المتمثلة بتشجيع التطوع بين أفراد المجتمع والذي يندرج تحت الغاية الاستراتيجية في التمكين الاجتماعي، وإنطلاقاً من حرصها على الارتقاء بمعايير الخدمات الاجتماعية من خلال نظام متكامل من السياسات الفعالة والخدمات ذات الجودة العالية . 

ويهدف المركز، الذي يأتي أيضاً دعماً للوثيقة الوطنية لدولة الإمارات 2012 وخطة دبي الاستراتيجية 2015 في تعزيز العمل التطوعي، إلى نشر ثقافة التطوع والتوعية بأهمية الأعمال التطوعية، وتشجيع أفراد المجتمع للمشاركة في الأعمال التطوعية ورصدها ومتابعتها وتأهيل وتدريب وتطوير المتطوعين بالشراكة مع الجهات ذات الاختصاص من القطاعين العام والخاص. 

بهذه المناسبة، قال سعادة خالد الكمده، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، :" تكتسب هذه المبادرة أهمية بالغة كونها تهدف إلى رفع مستويات الوعي حول التطوع وتوفير شبكة متميزة من الخدمات التطوعية، تجسيداَ لتوجيهات القيادة الحكيمة المتمثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نحو نشر ثقافة العمل التطوعي  في كافة الميادين والقطاعات في دبي وفقاً لأفضل الممارسات. 

وأضاف سعادته: "شهد العمل التطوعي في الدولة نمواً ملحوظاً في نواحي عديدة تجلى في زيادة أعداد المجموعات التطوعية أو حجم المنتسبين لها، وأصبحت له مداخل وأساليب جديدة سواء في التنظيم او الأنشطة والفعاليات، مما يخدم قضايا التنمية والممارسات الاجتماعية والاقتصادية. ونتطلع من خلال إطلاق هذا المركز، الذي يندرج تحت مظلة حكومية وهي هيئة تنمية المجتمع في دبي، إلى تعزيز الأنشطة التطوعية إضافة إلى تنظيم العمل التطوعي في الإمارة وضم المجاميع التي تنشء بمجهودات ذاتية مما يحفظ لهم حقوقهم". 

يشتمل المركز على نظام التسجيل، وهوقاعدة بيانات تفصيلية عن كافة المعلومات المتعلقة بالمتطوع،  يمكن من خلالها فرز المتطوعين والتواصل معهم، كذلك إبلاغ المتطوعين بالفعاليات؛ونظام حقوق المتطوعين، وهو معني بمسؤولية سن بعض القوانين والشروط الواجب توفيرها للمتطوع أثناء القيام بالعمل التطوعي؛ ونظام التدريب والتطوير، وهو يساعد على نشر وتعزيز وتطوير ثقافة التطوع على مستوى المتطوعين المسجلين ومختلف القطاعات وجمعيات ذات النفع عام؛ ونظام توفير الفرص التطوعية، وهو نظام يسعى لتوفير فرص دائمة للتطوع وذلك من خلال التنسيق مع مختلف الهيئات والدوائر الحكومية وجمعيات ومؤسسات النفع العام في إمارة دبي؛ ونظام حصر الساعات، وهو نظام حصر الساعات العمل التطوعي لكل شخص؛ ونظام تسويق العمل التطوعي، وهو نظام يهدف إلى نشر الوعي بثقافة التطوع بين سكان مدينة دبي عن طريق التغطية الإعلامية المستمرة للفعاليات والأنشطة التطوعية عبر القنوات الإعلامية المسموعة والمقروءة؛  ونظام تقييم فعاليات وأنشطة العمل التطوعي، وهو عبارة عن متابعة مراحل تنفيذ الفعاليات والأنشطة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من العمل التطوعي. ويضم المركز نخبة متميزة من الخبراء في هذا المجال وموظفين أكفاء يعملون على تلبية احتياجات العملاء وتنفيذ المهام الموكلة على أكمل وجه. 

وسيعمل المركز على وضع خطة سنوية للدورات التدريبية المتخصصة للمتطوعين المسجلين بالتعاون مع المؤسسات والمراكز التدريبية المعنية، إلى جانب عقد 16 محاضرة لمؤسسات وشركات القطاعين العام والخاص والمدارس والجامعات، كما أنه يسعى لتوفير فرص دائمة للتطوع بالتعاون مع مختلف الهيئات والدوائر الحكومية وجمعيات النفع العام في الإمارة عبر إطلاق المبادرات المشتركة والفعاليات التي ينظمها المركز. 

ويحرص المركز على ضمان حقوق المتطوعين وتقدير عملهم والتعرف على إجمالي عدد ساعات التطوع في الإمارة وتشجيع المتطوع على جمع عدد أكبر من ساعات التطوع وتكريم المتطوع الحاصل على أكبر عدد من ساعات التطوع ومنح المتطوع مسؤوليات أكبر مع زيادة عدد الساعات إضافة إلى ميزات تشجيعية أخرى. 

والجدير بالذكر إن هذا المركز أتى كخطوة توسعية منبثقة من خلال خدمة التطوع التي قدمتها الهيئة في عام 2009 . بمبادرات وأنشطة وفعاليات تعنى بخدمة المجتمع, ويذكر إن يبلغ مجموع ساعات التطوع التي حصدها متطوعي الهيئة إلى الآن 14,000ساعة والفعاليات 110 وعدد المسجلين 750 متطوع، ويتميز المركز باستخدام أدوات التواصل الحديثة كالبلاك بيري وقنوات التواصل الاجتماعي التي تمكنه من تعزيز التواصل مع العملاء عبر الرد الفوري على استفسارات المتطوعين من خلال الاتصال الهاتفي أو الزيارات المكتبية أو عن طريق البريد الالكتروني volunteers@cda.gov.ae، هذا بالإضافة إلى صناديق الشكاوي والاقتراحات.