وزارة الاقتصاد تشارك في مؤتمر دولي في المغرب لتيسير نفاذ الأشخاص معاقي البصر

تشارك وزارة الاقتصاد في المؤتمر الدبلوماسي المعني بإبرام معاهدة لتيسير نفاذ الأشخاص معاقي البصر والأشخاص العاجزين عن قراءة الكتب والمطبوعات في المملكة المغربية الشقيقة خلال الفترة من 17الى 28 يونيو 2013 والذي تنظمه المنظمة العالمية للملكية الفكرية الوايبو. 

ويترأس سعادة الدكتور علي الحوسنى الوكيل المساعد لشؤون الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد وفد الدولة خلال المؤتمر يرافقه السيد فوزي الجابري مدير ادارة حقوف النشر والتاليف لدى الوزارة وعدد من موظفي ومسؤلي إدارات وقطاع الملكية الفكرية. 

وأكد سعادة الدكتور علي الحوسني في كلمته خلال المؤتمر دور دولة الامارات العربية المتحدة في تقديم كافة أشكال الدعم لهذه الفئة الأساسية، حيث قطعت شوطا كبيرا في رعاية المعاقين بصفة عامة وفئة فاقدى البصر بصفة خاصة على المستويين المحلي والدولي. 

ولفت سعادته إلى أن الدولة فرغت من اعادة ومراجعة تشريعاتها الوطنية وتطويرها بما ينسجم مع حفظ حقوق فئة المعاقين منوهاً بصدور قانون جديد يضمن حقوقهم التي تكفلها لهم كافة الشرائع والمواثيق ومن ضمنهم فاقدي البصر والاستفادة من جميع الخدمات الاجتماعية أسوة بإخوتهم من أبناء الدولة الأسوياء. وأضاف سعادته ان دولة الامارات قامت بتخصيص 25% من الوظائف العامة للمعاقين ما يبرز التزامها التام في توفير كافة مقومات العيش الكريم وفقاً لمتطلبات القرن الحادي والعشرين. 

وعلى الصعيد الدولي أشار الحوسني أن الدولة وضعت استراتيجية واضخة لدعم المعاقين بصريا سواء على مستوى الوقاية او العلاج، حيث أنشأت مستشفيات متنقلة حول العالم  لعلاج المعاقين بصريا دون تفرقة بين جنسية او ديانة كون الأمر يمثل واجباً انسانياً كبيراً، ولا تزال جهود الدولة في هذا السياق بارزة عبر التعاون مع المنظمات الدولية لتحقيق هذا الغرض الإنساني النبيل. 

وأضاف أن دولة الامارات تسعى من خلال هذة المعاهدة الدولية إلى العمل مع كافة دول العالم في تحسين الواقع المعيشي لفئة فاقدي البصر، وتأهيلهم بالشكل الأمثل ليكونوا مشاركين حقيقيين في التنمية. 

وأثنى الحوسني على جهود المنظمة العالمية للملكية الفكرية على جهودها المتواصلة في تسليط الضوء على القضايا المحقة لهذه الفئة، مشيداً في الوقت ذاته بجهود المملكة المغربية في استضافة هذا الحدث المهم. 

وتهدف المعاهدة إلى إيجاد آليات حديثة تواكب عصر العولمة تساعد فاقدي البصر على قراءة المطبوعات، والحرية في استقصاء المعلومات والأفكار بجميع أشكالها والحصول عليها أسوة بغيرهم من أفراد المجتمع. 

وتشدد المعاهدة على أهمية حماية حق المؤلف باعتبارها حافزا للإبداعات الأدبية والفنية، كما تهدف الىى إتاحة مصنفاتهم للأشخاص معاقي البصر العاجزين عن قراءة المطبوعات، مع ضرورة وضع استثناءات وقيود ملائمة من أجل إتاحة المصنفات للأشخاص معاقي البصر/العاجزين عن قراءة المطبوعات، وبالأخص عندما تكون السوق عاجزة عن إتاحة ذلك النفاذ، كما تناقش المعاهدة الحاجه إلى الحفاظ على توازن بين الحماية الفعالة لحقوق المؤلفين ومصلحة الجمهورعموما، لا سيما التعليم والبحث والنفاذ إلى المعلومات، وبأن ذلك التوازن لا بدّ وأن يساهم في تيسير النفاذ إلى المصنفات بفعالية وفي الوقت المناسب لفائدة الأشخاص معاقي البصر/العاجزين عن قراءة المطبوعات.