وزارة المالية تنظم 12 فعالية للاحتفال بشهر القراءة الوطني

في إطار التزامها بتطبيق قرار مجلس الوزراء الذي حدد شهر مارس، شهراً للقراءة، والتزامها بتحقيق توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، على ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة، واستكمال سلسلة المشاريع الثقافية والفكرية والمعرفية التي أطلقتها دولة الإمارات منذ نشأتها، نظمت وزارة المالية مجموعة من الفعاليات والمبادرات الثقافية والمعرفية المتنوعة التي تشجع على القراءة خلال شهر مارس الماضي.

وجاء الشهر الوطني للقراءة كأحد أهم المبادرات الخاصة بالقانون الوطني للقراءة الصادر في عام  2016، والذي يجسد أول تشريع من نوعه في المنطقة يسعى إلى وضع إطار قانوي وتنفيذي ومؤسسي مستدام لقيمة حضارية ومعنوية كالقراءة.

وأكدت سعادة مريم محمد الأميري ، الوكيل المساعد لشؤون الادارة المالية العامة،  حرص وزارة المالية على التفاعل الإيجابي مع المبادرات الاجتماعية والثقافية التي من شأنها زيادة المحتوى المعرفي بين موظفيها وترسيخ العادات الحميدة التي تحقق التطور الذاتي. وقالت سعادتها: "حرصت وزارة المالية على تنظيم مبادرات وفعاليات داخلية وخارجية تشجع على ثقافة القراءة بين الموظفين والعاملين في الوزارة، وتعزز من قنوات التواصل المعرفي بين مختلف الجهات ذات العلاقة بما ينعكس إيجاباً على المجتمع الإماراتي ككل."   

وأضافت سعادتها: "أكدت القيادة الرشيدة على أهمية القراءة كقيمة انسانية أساسية من خلال إطلاقها الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2016 – 2026، وذلك إدراكاً منها بأن القراءة هي مفتاح التطور والتنمية. ونعمل في وزارة المالية بشكل مستمر على تشجيع هذا السلوك الحضاري بين الموظفين والعاملين إيماناً منا بأن رفع المستوى الثقافي والمعرفي بين موظفي الوزارة يساعدهم على تنمية قدراتهم ومهاراتهم ويرتبط بشكل وثيق بالابتكار الذي نعتمده كأسلوب عمل، وهو ما يساهم بدوره في تحقيق أهدافنا في الوصول للريادة العالمية وتقديم نموذج عالمي في الإدارة المالية"

وعلى المستوى المجتمعي الخارجي، وزعت الوزارة كتاباً الكترونياً عن سيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما عملت الوزارة مع كل من مؤسسة زايد العليا لتوفير كتب للمكفوفين للاحتفاظ بها في مكتبة الوزارة وتوزيعها على أسر الموظفين، ومع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر لإهداء صناديق الكتب والهدايا للمؤسسة (قرية العائلة). وساهمت الوزارة في مبادرة "تبون تقرون" من خلال التواصل والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر بإنشاء ركن للقراءة للأطفال المرضى.

وعلى المستوى الداخلي ومنذ بداية شهر القراءة الوطني أرسلت الوزارة رسائل الكترونية توعوية لجميع موظفيها بهدف التأكيد على أهمية القراءة باعتبارها سلوكاً حضارياً ومهارة أساسية للتطور والارتقاء المعرفي، كما قامت الوزارة بتوزيع قصاصات الفواصل على الموظفين بغرض كتابة مقولة تم اقتباسها من أحد الكتب ، ليتم توزيع القصاصات على موظفي الوزارة لتعميم المعرفة وزيادة التواصل بين الموظفين، بالإضافة إلى تنظيم مسابقة للقراءة في الوزارة بهدف تشجيع الموظفين على تبني عادة القراءة.

وحرصت الوزارة على أن تعزز مبادراتها في شهر القراءة الوطني التواصل بين موظفيها، وفي هذا الإطار عمدت لإطلاق مبادرة "تهادوا تحابوا" و التي تشجع على إهداء الكتب من الموظفين لزملائهم بهدف نشر الثقافة والمعرفة بين الموظفين، وتم تخصيص ركن لهذه المبادرة في معرض الكتاب للوزارة و الذي نظمته بالتعاون مع مكتبة المجرودي و مكتبة الجامعة ، وتم ايضاً  تخصيص ركن في المعرض للتبرع بالكتب للدول المحتاجة وبدورها قامت مكتبة المجرودي بالتبرع ب 10 كتب.. وفي إطار هذه المبادرة. تم أيضاً توزيع كتب لجميع المستخدمين العاملين في الوزارة.

هذا وقد عقدت الوزارة ورشة عمل بعنوان "تجربتي مع القراءة" لاستعراض أبرز تجارب الموظفين مع القراءة والدور الذي لعبته في حياتهم. كما خصصت الوزارة ساعة للقراءة لجميع موظفيها في تمام الساعة 11 صباحاً. دعماً لمبادرة "ساعة قراءة" على مستوى الدولة لكافة موظفي الجهات الحكومية

يذكر أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" أصدر، في مبادرة تعد الأولى على مستوى العالم، أول قانون من نوعه للقراءة لوضع أطر تشريعية وبرامج تنفيذية محددة لترسيخ قيمة القراءة في الدولة بشكل مستدام، كما اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاستراتيجية الوطنية للقراءة حتى عام 2026 والتي تتضمن 30 توجهاً وطنياً رئيسياً. وتم الإعلان عن تخصيص مجلس الوزراء شهر مارس من كل عام للقراءة مع توزيع حقيبة معرفية لكل المواليد المواطنين في الدولة بهدف إثراء المحتوى القرائي الوطني.