"ويش" يعقد ندوة حول سبل تجنب الأعراض الجانبية للأدوية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 08 أغسطس 2016 - 05:35 GMT

"ويش" يعقد ندوة حول سبل تجنب الأعراض الجانبية للأدوية
"ويش" يعقد ندوة حول سبل تجنب الأعراض الجانبية للأدوية

عَقَد مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ندوة عبر الانترنت حول سبل تطوير الرعاية الصحية باستخدام علم الوراثة الدوائي، وذلك ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستخدام الصحيح للأدوية لكل مريض على حدة؛ للحد من الأعراض الجانبية السلبية المحتملة لها.

وعُقِدَتْ الندوة الإلكترونية بتاريخ 2 أغسطس، تحت شعار "علم الوراثة الدوائي وسلامة المرضى"، ضمن سلسلة "برنامج تسريع الرعاية الصحية الأكثر سلامة"، التي تنظمها شبكة الأنظمة الصحية القيادية (LHSN)، إحدى مبادرات مؤتمر ويش، التي تُعنى بتحديد ومناقشة سبل تطوير الأنظمة الصحية من خلال الاستعانة بنخبة من قياديي الرعاية الصحية وخبراء القطاع الصحي.

أدار الندوة كل من الدكتور ديباك فورا، الأستاذ المساعد في الكلية الطبية بجامعة ديوك الأمريكية؛ والدكتور جيفري جنسبرغ، رئيس مركز علوم الجينوم التطبيقية والطب الدقيق في الكلية الطبية بجامعة ديوك الأمريكية. وشهدت الندوة تسليط الضوء على التداعيات الصحية والاقتصادية للأعراض الجانبية للأدوية، واستعراض عدد من الأدوية ذات الانعكاسات السلبية المحتملة، وسبل تفادي الأضرار المترتبة على استخدامها. كما قدَّم المتحدثون اقتراحات وافية للحضور حول سُبُل تطوير التخطيط الصحي، عبر التركيز على التركيب الجينومي للمريض عند وصف الأدوية الملائمة لحالته.

وعلّق الدكتور جنسبرغ على مجريات الندوة بقوله: "يتسبب عدد من الأدوية الشائعة لأمراض القلب والسرطان والنوبات القلبية وغيرها، في حدوث أعراض جانبية تنجم عن تباين التركيب الجينومي للمرضى، وهو ما يؤثر على تقبل البعض لتلك الأدوية. ويشير ذلك إلى إمكانية تلافي هذه الأعراض الجانبية في حال خضوع المريض لاختبار جيني قبل وصف الدواء".

أما السيدة ديدي تومسون، الزميلة في مجال السياسات بمركز السياسة الصحية في جامعة إمبريال كوليدج لندن، والزميلة بمنتدى "ويش"، فقد علقت بالقول: "قلما يلتفت الناس إلى الأمور المتعلقة بسلامة المريض خارج إطار العمليات الجراحية أو حالات الإصابة بالعدوى داخل المستشفيات، في حين أن معظم خدمات الرعاية الصحية التي يتلقاها المرضى تُقدَّم خارج المستشفى. ومع تزايد معدلات الشيخوخة في المجتمع، واستخدام الكثير من المرضى لعدة أدوية في نفس الوقت، لا بد من الالتفات بجدية إلى الأعراض الجانبية للأدوية كعنصر أساسي لسلامة المرضى. من هنا تنبع أهمية علم الوراثة الدوائي، الذي يقدم لنا الأدوات اللازمة لتقديم عناية صحية آمنة وناجعة؛ للتقليل من احتمالات الأعراض السلبية للمرضى".

وركزت الندوة على النتائج الإيجابية المترتبة على الاستفادة من إنجازات علم الوراثة الدوائي على نطاق عالمي، حيث قال الدكتور ديباك فورا: "تعَّدُ الأعراض الجانبية للأدوية واحدة من كبرى الإشكاليات المتعلقة بسلامة المرضى حول العالم، وهي إشكاليات ذات تكلفة عالية، غير أنه يمكن تفاديها باللجوء إلى منجزات علم الوراثة الدوائي، الذي يمثل استراتيجية ناجعة لتوفير الجرعة الملائمة من الدواء الملائم لكل فرد، وهو ما قد يساهم في النهوض بمعايير الجودة والسلامة في قطاع الرعاية الصحية والحد من حالات الإصابة بالتسمم الدوائي".

وكانت شبكة الأنظمة الصحية القيادية قد تأسست عام 2009، بالتعاون بين مبادرة "ويش" وجامعة إمبريال كوليدج لندن، وتعاونت منذ ذلك الحين مع 25 نظامًا صحيًا في أكثر من 12 دولة حول العالم، للمساعدة في التغلب على التحديات التي تهدد توفير خدمات رعاية مميزة لسكان تلك الدول. وتتواصل الشبكة مع الجمهور بشكل مباشر، من خلال إقامة ندوات عبر الانترنت، في سبيل بناء مجتمعات صحية حول العالم. وقد انضمت 18 مؤسسة من مختلف أنحاء العالم، حتى الآن، إلى هذه الشراكة، في إطار الجهود التي تبذلها مبادرة ويش في هذا الصدد، وعلى رأسها مؤسسة حمد الطبية ومركز السدرة للطب والبحوث في قطر.

وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة "ويش" كانت قد أطلقت برنامج تسريع الرعاية الصحية الأكثر سلامة، التابع لشبكة الأنظمة الصحية القيادية؛ بهدف مشاركة أفضل الممارسات، وتشجيع الأنظمة الصحية حول العالم على تقديم رعاية صحية أكثر سلامة للمرضى. ويستقطب البرنامج شبكة عالمية من منظمات الرعاية الصحية بغرض تبادل الرؤى والخبرات والبيانات حول موضوع سلامة المرضى، ثم يختتم بنشر تقرير عالمي. وستعقد مبادرة ويش مؤتمرها السنوي 2016 في الدوحة خلال الفترة ما بين 29-30 نوفمبر المقبل.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن