25 مشاركًا ينهون الدورة الثالثة من "برنامج إعداد المستشارين المهنيين"

شارك 25 موظفًا من مركز السدرة للطب والبحوث في فعاليات برنامج إعداد المستشارين المهنيين، الذي يقدمه مركز قطر للتطوير المهني للمرة الثالثة على التوالي، ليكون أول برنامج تدريبي متخصص للمستشارين المهنيين ثنائي اللغة في دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي.
وجاءت دورة هذا العام، التي عُقدت خلال الفترة من 12 إلى 16 فبراير في النادي الاجتماعي بالمدينة التعليمية، بموجب مبادرة مشتركة بين مركز قطر للتطوير المهني ومركز السدرة للطب والبحوث، حيث خُصصت هذه الدورة حصريًا لموظفي مركز السدرة للطب والبحوث. وتنوعت اختصاصات المشاركين، وأغلبهم من القطريين العاملين في مجال الموارد البشرية، بين مدراء ومختصين ومنسقين وإداريين.
ويهدف البرنامج إلى تزويد الأفراد بالمهارات الأساسية والمعرفة اللازمة للتخطيط المهني والاستشارات المهنية، ومَدُهم بالأدوات والأنشطة اللازمة لمساعدة الشباب القطري والقوى العاملة على الانطلاق في مسيراتهم المهنية الطموحة.
وعلّق السيد عبد الله أحمد المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، على عقد هذه الدورة بالقول: "نحن سعداء بهذا التعاون المثمر مع مركز السدرة للطب والبحوث، وهو تعاون يعكس أهمية التكامل وتبادل الخبرات بين مختلف المراكز التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لتحقيق رسالة المؤسسة، وتقديم الأفضل للوطن والمواطن".
وتابع المنصوري بالقول: "تنضم هذه الدفعة إلى أكثر من 40 مشتركًا سبق أن شاركوا في البرنامج على مدار دوراته الثلاث. ونحن عازمون على مواصلة عملنا الدؤوب لاستقطاب أفضل الكفاءات من مختلف أنحاء العالم لتقديم هذا النوع من البرامج التي تثري مجال التوجيه المهني، من أجل تمكين الشباب القطري وتوجيهه بالشكل الأنسب الذي يتوافق مع قدراته وطاقاته".
وتكمن أهمية البرنامج في إكساب الأفراد رؤية متعمقة لتطوير مساراتهم المهنية، مع تزويدهم بمعرفة واسعة بنظام التخطيط داخل مواقعهم، بالإضافة إلى إرشاد الطلاب ومساعدتهم في تعلم التطبيقات القائمة على التكنولوجيا الحديثة واستخدامها بما ينفع التطوير المهني.
وعلّقت الدكتورة خلود العبيدلي، الرئيس التنفيذي للتدريب والتطوير في مركز السدرة للطب والبحوث، بالقول: "ترتبط قدرات واستراتيجيات مركز السدرة بالهدف الرئيسي الذي يسعى المركز لتحقيقه، وهو دعم تطور خدمات الرعاية الصحية في قطر. وتُعد الكوادر الطبية والبحثية والأكاديمية والإدارية في مركز السدرة القوة المحركة التي يمكنها المساعدة في تحقيق هذا الهدف. كما يؤدي موظفو الموارد البشرية في مركز السدرة دورًا استراتيجيًا في دعم التطور السريع للسدرة من خلال ضمان تزويد المركز بالكوادر الملائمة التي يحتاجها".
وتضيف العبيدلي: "نحن سعداء بالتعاون مع مركز قطر للتطوير المهني من أجل دعم التطوير المهني للكوادر العاملة في مجال الموارد البشرية، والتدريب، والتطوير في مركز السدرة. ومن خلال هذا الجهد المشترك ودعم قيادات المركز، ستتمكن كوادر الموارد البشرية في مركز السدرة من تحديد وتطوير ورعاية مهارات ومواهب موظفي المركز. ولا ينطبق هذا على الموظفين الحاليين فحسب، ولكنه ينطبق أيضاً على الأجيال القادمة ممن يتطلعون إلى العمل في قطاع الرعاية الصحية".
وقدّمت برنامج هذا العام الدكتورة سيلفيا نصار، أستاذ ومنسق برنامج الدكتوراه في اختصاص الاستشارات التعليمية بجامعة نورث كارولاينا الأمريكية. وتتمتع نصار بخبرة طويلة، حيث عملت في عدد من عيادات الصحة النفسية، والمدراس، والجامعات، على مدار السنوات الثلاثين الماضية، وقامت بالعديد من المبادرات لتعزيز الكفاءة المهنية في مجال الاستشارات التعليمية. كما نشرت قرابة 90 كتابًا، ومقالًا، ومادة تعليمية، وشاركت في أكثر من 100 مؤتمر متخصص.
وعلّقت الدكتورة سيلفيا نصار على عقد هذه الدورة من البرنامج بالقول: "لقد شاركت في العديد من المؤتمرات على مدار مسيرتي الممتدة كخبيرة في مجال التوجيه المهني والتعليم. وانطلاقاً من هذه التجربة، يمكنني القول بثقة إن برنامج إعداد المستشارين المهنيين يقدم فرصة ممتازة لتطوير مجال التخطيط المهني وممارسات التوجيه في دولة قطر".
وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم عقد دورة تدريبية رابعة ضمن مجريات هذا البرنامج خلال شهر مايو 2017، حيث ستتاح فرصة التسجيل والمشاركة في هذه الدورة لجميع المهتمين.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.