40 معلماً ومعلمة يشاركون في ملتقى مهارات المعلمين 2015 بالأردن

شاركت وزارة التربية والتعليم في ملتقى مهارات المعلمين 2015 الذي أقيم في الأردن، وتنظمه أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، حيث اختتمت فعالياته اليوم 6 ديسمبر 2015، ويهدف الملتقى إلى تزويد المعلمين في الوطن العربي باستراتيجيات التعليم الحديثة، والأساليب التدريسية المبتكرة.
وترأس سعادة مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية في وزارة التربية، وفد دولة الامارات المكون من 40 معلماً ومعلمة، الذي حضر الملتقى السنوي الذي يعد منصة تتيح للمعلمين الاستكشاف والتعلم ومشاركة خبراتهم مع أشهر الباحثين والخبراء التربويين في العالم.
وجرى تنظيم 4 جلسات على مدى يومين سبقت انطلاق الملتقى، تتضمن العديد من الورش التدريبية العملية المتخصصة في فنون التعليم وتتمحور حول مفاهيم مهارات القرن 21، وأطر بناء المعرفة، والتنظيم الذاتي، وأبعاد استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من اجل التعلم، وغيرها من القضايا المهمة الأخرى.
وأكد سعادة مروان الصوالح، أن البيئة التعليمية المحفزة، تلك التي يكون فيها المعلم المحرك الأساس وأداة التغيير والتطوير، ومن هنا أضحى المعلم يمتلك أدواراً متعددة وبالغة الأهمية في المنظومة التعليمية، ويعد الأكثر قدرة على التعاطي مع الأفكار التعليمية الايجابية، ورفع أداء الطلبة وتحصيلهم الدراسي، وهو من بيده مفاتيح النهوض في التعليم، وإضفاء المعايير والأسس السليمة لجعله تعليماً مبنياً على ركائز ودعائم صلبة، باعتبارهم قادة التميز في عمليتي التعليم والتعلم.
وقال إن هذا الملتقى الذي يقام سنوياً في الأردن، يعد من الملتقيات المتخصصة التي توجه اهتمامها نحو المعلم، بهدف تزويده بالمهارات والأدوات والأساليب التعليمية الحديثة في مجال التعليم، لتطبيق ما تعلمه من طرائق في الغرفة الصفية بما ينعكس ايجاباً على قدرة الطالب على استيعاب المادة الدراسية بشكل جيد وتحسين مستويات التعليم اجمالاً.
وأوضح الصوالح، أن وزارة التربية والتعليم في دولة الامارات، ومن منطلق اهتمامها في المعلم وتمكينه، وإكسابه الأدوات الضرورية لمواصلة مسيرة عطائه وتحسين أساليب التدريس بعيداً عن الصورة النمطية التقليدية، فقد وضعت خطة تعليمية استراتيجية عامة 2015-2021 لتطوير التعليم، ويشغل المعلم حيزاً كبيراً من الاهتمام فيها، إذ جرى وضع الأطر التي تهدف إلى إدخال المعلم في صلب التقنية الحديثة عبر الالمام بأدواتها وتمكينه من التعرف إليها وتطبيقها في قطاع التعليم، وتحقيق أعلى درجات التخصصية في مجالات التعليم عبر اعداد البرامج التدريبية لإنخراط المعلمين فيها.
وقال إن المعلم يعد شريكاً استراتيجياً في تطوير التعليم وتحسين البيئة التعليمية، وايجاد أجيال من الطلبة الذين يتصفون بقدر كبير من التميز والنجاح والكفاءة، لذا فإن المعلم يشكل ركيزة لانطلاق المدرسة الاماراتية نحو مزيد من الرفعة والتميز، وهو ما يستدعي تحفيز قدراته ومكامن طاقاته وابداعاته، ولا يكون ذلك إلا من خلال وضعه دائماً في دائرة الحدث التعليمي حتى يظل بشكل مستمر مواكباً ومطلعاً على مجريات وأدوات التعليم العصرية وما يطرأ عليها من مستجدات.
وأضاف الصوالح: من هنا جاء اهتمام وزارة التربية في المعلم عبر الحرص على تدعيم معارفه وإكسابه الأساليب التدريسية واستراتيجيات التعلم والتعليم الحديثة من خلال ابتعاثه للانخراط في دورات تدريبية في أرقى الدول العالمية، والاهتمام في توثيق صلته بمفردات الابتكار، عبر حضور المنتديات والملتقيات والمؤتمرات التي تعزز من أهداف الوزارة في بناء المعلم الاماراتي القادر والمتمكن، للمضي قدماً في بناء المدرسة الاماراتية وفق أحدث التصورات والأطر العالمية المعتمدة عالمياً.
وخلص إلى أن الملتقى يعد فرصة سانحة لمعلمينا للاستفادة مما يطرح سواء في الورش التدريبية أو جلسات الملتقى الذي يجتمع تحت سقفه خبراء تربويون وباحثون ومتخصصون في الشأن التعليمي ورواد الفكر، وهو ما يسهم بكل تأكيد في تبادل الخبرات ونقل التجارب الحية والممارسات التعليمية السليمة والحديثة إلى قاعاتنا الصفية، والاعتماد على كفاءات من الكوادر التدريسية المتمرسة لرفد طلبتنا بالمعلومة والمعرفة عبر التنويع والأخذ بمصادر ووسائل أدوات التعليم المنتقاة والحديثة.
خلفية عامة
وزارة التربية والتعليم الإمارات العربية المتحدة
وزارة التربية والتعليم الإمارات العربية المتحدة تعمل على تطبيق منظومة تعليمية تتواءم مع أفضل المعايير التربوية العالمية، وإعداد الطالب لحياه نافعة ومنتجه، وتنمي لديه القدرة على التعليم المستمر والتعامل مع معطيات عصر العولمة، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.