يتبع مسلسل " طبيب الموت Dr. Death " قصة الطبيب الجرّاح كريستوفر دونتش الذي تمكن من كسب إعجاب مرضاه بإخبارهم أنه "الأفضل" في مجاله، على الرغم من أن عمله روّى قصص مختلفة تمامًا.
يتقمص بطل مسلسل Dr. Death جوشوا جاكسون، دور الطبيب كريستوفر دونتش، ليعرَض لنا كيف ترك هذا الطبيب مرضاه مشوهين وفي حالات أسوأ مما كانوا عليه قبل تلقيهم العلاج على يده
تنتقل الأحداث في مسلسل Dr. Death -المكون من 8 حلقات- بين الماضي والحاضر، ما يسمح للمشاهدين بالتعمق أكثر في حياة طبيب الموت دونتش وضحاياه.
ولكن كما هو الحال مع أي سلسلة جرائم حقيقية، لا يزال لدينا الكثير من الأسئلة بعد متابعة القضية المزعجة لمسلسل " طبيب الموت Dr. Death "
عن مسلسل " طبيب الموت Dr. Death "
مسلسل " طبيب الموت Dr. Death " هو مسلسل أمريكي من إنتاج شركة ان بي سي يونيفرسال.
تدور أحداث مسلسل Dr. Death حول غرفة عمليات دكتور الأعصاب كريستوفر دونتش ومرضاه، الذين إما أن يخرجوا مشوهين، أو لا يخرجون.
من هو كريستوفر دونتش؟
وُلد كريستوفر دونتش في مونتانا وقضى معظم شبابه في ممفيس بولاية تينيسي. كان والده دونالد معالجًا طبيعيًا ومبشرًا مسيحيًا، وكانت والدته سوزان معلمة في المدرسة.
التدريب الطبي
حاول دونتش لعب كرة القدم في البداية، لكنه لم يكن بارعاً فيها، ولذلك قرر دونتش التحول إلى مهنة الطب. أكمل دونتش درجته الجامعية في عام 1995
في عام 2010، أكمل درجة الماجستير والدكتوراه وجراحة الأعصاب في مركز العلوم الصحية بجامعة تينيسي، ثم تابع مسيرته ببرنامج زمالة العمود الفقري في عيادة سيمز مورفي في ممفيس.
أكمل دونتش تدريبه بعد أن شارك في أقل من 100 عملية جراحية. (عادةً يحب المشاركة في أكثر من 1000 عملية جراحية في جراحة المخ والأعصاب للحصول على الإقامة).
كم عدد الأشخاص الذين قتلهم طبيب الموت الحقيقي كريستوفر دونتش؟
بين عامي 2011 و 2013، أجرى طبيب الموت كريستوفر دونتش عمليات جراحية لـ 37 مريضًا في مدينة دالاس.
من بين تلك العمليات الجراحية، قُتِل مريضان:
- فلولا براون: توفيت هذه المرأة من سكتة دماغية بعد أن قطع دونتش شريانها الفقري.
- كيلي مارتن: توفيت بسبب فقدان الدم بعد أن قطع دونتش شريانًا رئيسيًا في عمودها الفقري خلال عملية جراحية بسيطة روتينية في الظهر.
ولكن لم يسلم باقي المرضى خلال هذه الفترة - التي دامت عامين - من "طبيب الموت Dr. Death"، إذ أصيب 31 مريضًا بأمراض مختلفة، فمنهم من أُصيب بتلف الأعصاب وآخرون شعروا بآلام مزمنة في أجسادهم، وحتى أن بعضهم شُلّ بعد هذه العمليات الجراحية.
- جيري سمرز: وهو صديق مقرب لـ" طبيب الموت " دونتش: استيقظ من الجراحة غير قادر على تحريك ذراعيه أو ساقيه بعد أن دمر دونتش شريانه الفقري.
- باري مونغولوف: أصبح بحاجة إلى كرسي متحرك بعد تدخل " طبيب الموت " في علاجه، إذ ترك الأخير شظايا عظام في القناة الشوكية، مما تسبب في فقدان وظائف الجانب الأيسر من جسده.
"لا ينبغي أن تحدث هذه الأحداث أبدًا في مهنة شخص ما بالكامل. ومع ذلك فقد حدثت في غرف عمليات دونتش على مدار عامين فقط." - مات جودمان
أين كريستوفر دونتش الآن؟
في عام 2012، أجرى " طبيب الموت " كريستوفر دونتش جراحة العمود الفقري لماري إيفورد (74 عاماً)، للتخفيف من آلام ظهرها. ولكن عندما استيقظت المريضة كانت تصرخ من شدة الألم، ولم تعد قادرة على الوقوف.
بعد أيام قليلة، أجرى جراح الأعصاب الدكتور روبرت هندرسون جراحة متابعة لهذه المريضة، وتبيّن أنه قد تم دفع البراغي المخصصة لعمودها الفقري نحو الأنسجة العضلية، كما عثر هندرسون على ثلاثة ثقوب في العظام، حيث كان دانتش يحاول مرة تلو الأخرى تثبيت البراغي، ولكن بدلاً من ذلك فُقد جذر عصب بالكامل، ما جعل المرأة غير قادرة على تحريك ساقها."
بعد الانتهاء من جراحة الإنقاذ، شبه هندرسون عمل دونتش بطفل يلعب بألعاب البناء.
منذ ذلك الحين، أصبحت ميري مقيدة على كرسي متحرك، ولا تزال تكافح للوقوف لأكثر من 10 دقائق.
بعد رؤية ما حدث مع المريضة ماري، تعاون هندرسون مع جراح الأوعية الدموية الدكتور راندال كيربي في محاولة للإبلاغ عن سوء تصرف دونتش.
وبعد زيادة الضغط من كل من هندرسون وكيربي، علقّ مجلس تكساس الطبي رخصة دونتش الطبية في 26 يونيو 2013.
ولكن بقيت مخاوف عند الجميع من قدرة دونتش على الحصول على ترخيص طبي جديد في مكان آخر، ولذلك تم القبض عليه في دالاس في يوليو 2015.
ووجهت إليه ست تهم بالاعتداء الجسيم بسلاح مميت، وخمس تهم بالاعتداء الجسيم الذي تسبب في إصابة جسدية خطيرة، وتهمة إصابة شخص مسن (متعلقة بقضية ماري إيفورد) والتي كان لها دوراً كبيراً في محاكمته، إذ حكمت القضية الأخيرة لوحدها على طبيب الموت دونتش بالسجن مدى الحياة.
الطبيب الجرّاح السابق كريستوفر دونتش (50 عامًا) مسجون حاليًا في وزارة العدالة الجنائية في تكساس في هانتسفيل. إنه غير مؤهل للإفراج المشروط حتى عام 2045.
في نهاية قضية دونتش.. اُعتبِرَ أنه أخطأ عمداً في عمليات جراحية متعددة بعد 17 عامًا من البحث والتدريب، وأن أفعاله لم تكن حوادث.. ومع ذلك، لا يزال الدافع الدقيق لدونتش لممارساته الخبيثة غير واضح.
أراد أن يصبح قاتلاً بدم بارد
أرسل دونتش بريدًا إلكترونيًا في ديسمبر 2011 إلى موظف تربطه به "علاقة شخصية".
وكتب في رسالته:
"أنت يا طفلي ، أنت الوحيد بيني وبين الجانب الآخر. أنا مستعد لترك الحب والعطف والخير والصبر الذي أخلطه مع كل ما أنا عليه وأصبح باردًا. قاتل دماء ".
"ما أكون عليه هو ما أنا عليه، فريد من نوعه ،وقاتل حجري بارد يمكنه شراء أو امتلاك أو سرقة أو تدمير أو بناء ما يريد."
تم تقديم البريد الإلكتروني كدليل في قضيته.
للأسف لم تكن هذه القصة الأولى أو الوحيدة لطبيب يُطلق عليه ألقاب مثل " طبيب الموت".. نروي لكم بعض أبرز القصص المشابهة:
طبيب الموت الألماني
أربيرت هايم.. هو طبيب نازي لُقِب أيضاً بـ " طبيب الموت ". قتل وعذِب هذا الطبيب المئات في معسكر اعتقال ماوتهاوزن.
طبيب الموت الألماني هايم قام بإخضاع مرضاه لتجارب شملت الحقن السامة، وبتر الأعضاء دون تخدير، وإخراج أحشائهم دون مخدر أيضاً، وغيرها وهدفت هذا التجارب لمعرفة مدى قدرتهم على تحمل الألم.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.. اُحتجِز من قبل القوات الأمريكية لكنها لم توجه له أي اتهامات، وبعدها بفترة تم إطلاق سراحه. عاد طبيب الموت الألماني لبلده لإكمال مسيرته المهنية في مجال الطب، ولكن سرعان ما علم هايم بنية السلطات ملاحقته.. فبدأت حياة الهروب بالنسبة له.
في فبراير 2009 أعلنت "نيويورك تايمز" أنه كان يعيش في مصر، وتحديداً في القاهرة، لقرابة الـ 30 عاما، تحت اسم مستعار هو "طارق حسين فريد". مصادر أخرى أشارت إلا أنه مات بالقاهرة في 10 أغسطس 1992 نتيجة سرطان القولون دون أن يتمكن أحد من كشف شخصيته.
طبيب الموت الهندي
بدأ الطبيب ديفيندير شارما مسيرته الإجرامية في التسعينات، إذ أسس شركة وهمية لتجارة الوقود، إلا أنه شكل عصابة اختطفت الشاحنات الناقلة للغاز المسال، وكانت تسرق الغاز لبيعه وتقتل السائقين وتسرق شاحناتهم وتفككها وتبيع قطعها.
قتلت العصابة في عملياتها هذه أكثر من 20 شخصا من عام 1995 وحتى عام 2004. كما قتلت العصابة قرابة 50 من سائقي سيارات التاكسي، وألقت جثثهم للتماسيح، وباعت سياراتهم.
كما دخل طبيب الموت الذاتي خلال نفس الفترة مجال زراعة الأعضاء غير الشرعية وشارك في قرابة 125 عملية.
اُعتقِل لأول مرة عام 2004 ، واعترف أنه قتل أكثر من 100 شخص. حُكِم عليه بالسجن المؤبد داخل أسوار "جايبور" إلا أنه خرج بعد 16 عاماً لسلوكه الجيد داخل السجن، وكانت شروط إطلاق سراحه تقتضي بخروجه لمدة 20 يوما فقط، ثم يجب عليه العودة إلى السجن ،إلا أنه هرب واختبىء في نيودلهي، حيث تزوج للمرة الثانية.
وتمكنت الشرطة من العثور عليه في 28 يوليو 2020.
