استجابةً للحملة التي أطلقتها الممثلة والمنتجة الأمريكية "إليزا ميلانو" عبر وسم/هاشتاغ me_too# والتي دعت فيها الفتيات الاتي تعرضنّ للتحرش الجنسي في مرحلة ما من حياتهم كسر حاجز الصمت والحديث عن معاناتهم.
وكان لكل دولة نصيب من القصص التي رويت عبر الهاشتاغ حيث استمعت النساء لنصائح كسر الصمت، وشارك مئات الآلاف متجاوزات حد المليون، بما لديهنّ من ألم.
المفاجأة كانت مشاركة الممثلة الأمريكية "أمريكا فيرارا" التي أفصحت عبر الهاشتاغ أنها كانت هي أيضًا من ضحايا التحرش الجنسي منذ أن كانت طفلة.
واستخدمت "فيرارا" حسابها الرسمي عبر تطبيق "إنستغرام" وسيلة لتشارك جمهورها مأساتها بعد أن تعرضت للتحرش الجنسي من قبل شخص كانت مجبرة على لقاءه والتعامل معه بشكل يومي.
وكتبت "فيرارا" (33 عامًا): "هذه هي المرة الأولى التي أذكر فيها أنني تعرضت لاعتداء جنسي كان عمري 9 سنوات".
وأضافت: "لم أخبر أحدًا بالقصة، عشت بالعار والذنب، طفلة في التاسعة من عمرها كانت مسؤولة بطريقة ما عن تصرف رجل ناضج، كان علي أن أراه يوميًا، كان يبتسم لي لكني كنت أركض هاربة منه".
وشهد هاشتاغ me_too# الكثير من الحكايات بكلمات قليلة، لكن وقعها وأثرها كبير وعميق فى نفوس سارداتها، حملت الكثير من الألم، بعضهن عدْن إلى سنوات الطفولة حين صادفن التحرش، ولم يَعينَ معناه، وأخريات لفترة المراهقة، وصولاً لما تعانيه الفتيات إلى يومنا هذا فى العمل والشارع، من تحرشات جنسية أو لفظية، جميعهن اتفقن على أن الصمت وقتها كان هو الأبشع لهن.
ويهدف الهاشتاج لإعطاء انطباع للعالم عن حجم المعاناة والمشكلة، وأثير الأمر من قبل "ميلانو" تزامنًا مع حالة اللغط التى يعيشها المجتمع الأمريكى بعد الاتهامات الموجهة للمنتج السينمائي "هارفي وينستاين" بتحرشه بكثير من الفنانات وعارضات الأزياء، وتجرؤ الكثيرات منهن لفضحه وإخبار الجميع بما فعله بهن.
لمزيد من Buzz بالعربي:
هكذا علّق باراك وميشيل أوباما على فضيحة "هارفي وينستين" الجنسية