الانتخابات التونسية التي جرت اليوم الأحد هي أول انتخابات بعد الربيع العربي؛ مما دعا المدونين العرب للتعليق عليها. المدون ثابت صاحب مدونة عدن كتب يقول:
"تُشكل الإنتخابات التونسية مُختبر مُصغر ونموذي بالنسبة لي في مجال العملية الديمقراطية الوليدة في العالم العربي. ففيما يَخص حركة النهضة، فأنا اعتبر الشعب التونسي أكثر الشعوب العربية تهيئاً للعملية الديمقراطية وبما يعنية ذلك من وجود ثقافة ومعدلات تعليم عالية وهو ما يجعل القرار عند صندوق الإقتراع اكثر تعبيراً عن الفهم للعملية السياسية وليس مجرد إقتراع عن طريق الترهيب أو الترغيب بالدين أو غيره. لهذا ففوز النهضة سيعكس الصورة الاكثر قرباً للواقع لما هو مستقبل الأحزاب الدينية في المجتمعات التي تتمتع بروح مدنية عالية".
ويقارن ثابت بين تجربتي حزب العدالة والتنمية في تركيا والأحزاب الإسلامية في العالم العربي: 
"ببساطة كون الدولة علمانية هو ضمانة واضحة لعدم إستغلال الدين، وعدم تحويل الدولة إلى دكتاتورية دينية. ولو تذكرنا ما قاله اردوغان قبل اسابيع عند زيارته لمصر، عندما دعى للعلمانية ومؤكداً أنها لا تعني معاداة الدين، وان حزبه مؤمن بالقيم العلمانية للدولة ولكن ببساطة يقوم بسياسات تكون جذورها إسلامية، وتطبيق السياسات أمر لا يعني أحد شيئاً فما دامت سياسات ناجحة فسينتخبه المواطنين مره أخرى والعكس صحيح دونما إقحام للدين بالموضوع، فلماذا تتشبث اجزابنا الدينية بأن تكون الدولة إسلامية؟ ثم أن تجربة التنمية والعدالة التركي لم تكن لتقوم موتنجح لو لم تكن الدولة علمانية، والخوض في تفاصيل هذا الأمر يطول كثيراً".
ولا تخفي رحيل تفاؤلها بالأحزاب الدينية في ثورات الربيع العربي برغم عدم إيمانها بالثورتين الليبية واليمنية:
"في تونس ومصر يطمئنني أن التيار الاسلامي اصبح أقوى وهو ما سينقذهما من خزعبلات الليبراليين المتمثلة في الديمقراطية الكاذبة والتي في النهاية تبيع البلد لغير أهلها، ...
لكن في ليبيا لا يعجبني المجلس الانتقالي ولا أرى أي تحرك للاسلاميين ومصطفى عبدالجليل يبدو لي بأنه لن يرأس تيارا اسلامياً".
كما وتؤيد رحيل ثورة سوريا وتبرر ذلك بالقول:
"في المقابل أنا مع ثورة سوريا 100% فهي صحيحة في جميع مقوماتها حتى في الجانب الشرعي لأن بشار مدعي ألوهية وبذلك يخرج عن الملة،  ولأن سوريا لا تملك ثروات نفطية كليبيا فإن الناتو لن يساعدهم، ولماذا يساعدهم وهو أصلا مع بشار و إيران... والثوار اسلاميين وسيقيمون حكم سني".
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
 
     
                   
   
   
   
   
   
  