الشعب الفلسطيني لا يريد استحقاق أيلول

تاريخ النشر: 06 سبتمبر 2011 - 11:11 GMT
استحقاق أيلول: هل يجلب الخير للفلسطنيين؟
استحقاق أيلول: هل يجلب الخير للفلسطنيين؟

يبرّر خضر سلامة رفضه لمشروع استحقاق أيلول الذي يرى فيه تخليا عن الحقوق الفلسطينية وحق العودة:
"موقعنا الطبيعي، هو في رفض هذا المشروع المشبوه، سواء عبَر استحقاق الأمم المتحدة أو لم يعبره، لأن في ذلك إخراجٌ لفيلم سياديّ سيء النص ورديء الحبكة، وولادة لجنين قبل موعد ولادته، فلسطين لا يمكن أن تقوم، بكل المعايير، الاقتصادية والاجتماعية والانسانية والحياتية، إلا على كامل التراب، وإلا بكامل العديد الديموغرافي، وضمن سلة اصلاحات سياسية ومصالحات تاريخية، عدا ذلك، فإن التنازل الضخم لا يوازي في بلاهته إلا التطرف الضخم، والخشبية في السياسة توازي الخشبية في الشعارات".
ويتابع:
"استحقاق أيلول هو نكتة سمجة، من سلطةٍ مخصية تفرّغت للعب دور الكومبارس بعد أن هرمت، وتخلّى عنها عشاقها… لا دولة لمن لم يعمل لأجل إنشاء الدولة، لا دولة لفتح، وهي لم تستطع بعد أن تنفض عنها العث الذي يأكل من تاريخها، ولم تخرج بعد من أمجادها لتدخل في ضرورة الحديث عن المستقبل، ولا دولة لحماس، وهي تسمسر المقاومة وتسعّر الشهداء وتبيع الخنادق والسلاح للغات العالم كله، ولا دولة للمخيمات، وهي لم تجد بعد الطريق إلى الخروج من الهامش والعودة إلى الحدث، وغرز الشوكة في عين الأنظمة الحاقدة، ولا دولة للأطفال، لأنهم أطفال، ويستطيعون غداً، حين يكبروا، أن يصنعوا دولةً أجمل، ووطناً أكمل، يتكامل".

ويعارض صاحب مدونة كلام استحقاق أيلول أيضا؛ فالقيادة الفلسطينية:
"منقسمة على نفسها فكيف يمكن التوجه لمخاطبة العالم ونحن عاجزون عن الحوار مع بعضنا؟!!! وكيف سنطالب باعتراف أممي ونتفق على خطط سياسية وميدانية لمواجهة أي تداعيات صهيونية ونحن غير قادرين على الاتفاق على أبسط وأتفه الأمور فيما بيننا – توحيد التوقيت على سبيل المثال".
وفيما يخص حق العودة يقول المدون:
"كيف سيتم التعامل مع حق العودة؟ وهل سيكون الحق فيه محصوراً بالعودة إلى الدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة فقط؟".
وماذا عن التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل مثلا؟:
"في حال الاعتراف بالدول الفلسطينية – التي تعترف بإسرائيل كتحصيل حاصل – ليس من المستبعد أن تطالب اسرائيل بوجود تمثيل دبلوماسي لها في جارتها دولة فلسطين، فكيف سيكون مستوى وحجم هذا التمثيل وهل سيكون هناك سفارة لإسرائيل على شاطئ غزة أم في شارع الإرسال برام الله؟ وأين سيكون مقر سفارة دولة فلسطين في إسرائيل في تل أبيب أم في القدس الغربية؟".
ويختتم:
"أعتقد أننا غير قادرين وغير جاهزين وغير مؤهلين لإعلان دولة كاملة أو ناقصة حتى، بل نحن أقرب إلى إعلان حل السلطة الهشة وإنهاء النزاع المرير الذي تشهده الساحة الفلسطينية على مكاسب وهمية والعودة إلى المعركة".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن