تونس ما بين العلمانية وإمارة طالبان السلفية

تاريخ النشر: 07 مارس 2012 - 08:29 GMT
تونس ما بين العلمانية والسلفية
تونس ما بين العلمانية والسلفية

عندما يتحدث بعض الأشخاص المنتمين للفكر العلماني عن الإسلام يخيل لك أنهم يتحدثون عن أحد الفرق المسيحية أو المذاهب الفلسفية والتي هي أبعد ما يكون عن الدين الإسلامي. هذا ما استهل به المدون التونسي الهادي بو هود مقالته واصفاً به طريقة تفكير المنتمين للفكر العلماني في تونس، ويقول مضيفاً إلى ما سبق:

"وحين تناقشهم في بعض المسائل الفقهية (و لا أقول العقائدية) يقولون لك: نحن مالكيون! وسطيون! معتدلون! ثم يستدلون بأسماءٍ لعلماءٍ زيتونيين أمثال الشيخ الطاهر بن عاشور و الشيخ عبد العزيز جعيط و الإمام إبن عرفة و الإمام سحنون و غيرهم من علماء المالكية الذين لم يقرأوا لهم يوماً صفحة من كتاب كي لا أقول سطراً أو كلمة لا يعرفون عنهم غير الإنتماء الفقهي و المذهبي."

ويضيف قائلاً :

"صحيح أن مذهبنا مالكي و ننتمي إلى مدرسة زيتونية اجتهادية وسطية منفتحة على غيرها من الأمم و الثقافات و لكنها في نفس الوقت عريقة و متمرسة في الفقه الإسلامي و أصوله لا تحلل شرب الخمر و لا الزنى و لا العري و السفور و لا الزواج المثلي و لا غيرها من الانحرافات التي يود شواذ الفكر و الإنتماء جعلها من سلوك التونسي و قيمه عن طريق البحث لها عن مكان في التشريع التونسي تحت شعار الحقوق و الحريات."

وعلى الجانب الآخر وانتقاداً لأصحاب الفكر السلفي في تونس يكتب أحد المدونين تحت عنوان "لا تسقطوا راية الخلافة من يدي" فيقول:

"وقد تعالت في المدّة الأخيرة الدعوات إلى التحاور مع هذه الفئة الضالة المضلة وأنّي أتساءل كيف يمكن التحاور مع من دخل عقله في حالة موت سريري منذ أمد طويل بحيث يستحيل إرجاعه إلى الحياة. فالمنهج السلفي المتشدد هو حكم بالإعدام على كلّ  إعمال للفكر لا يتقيّد صاحبه بحذافير النص."

ويضيف:

"وأضمّ صوتي في هذا الإطار إلى ما صرح به مؤخرا الأستاذ المحترم صلاح الدين الجورشي حين اعتبر أنّه إذا أراد الشعب أن ينخرط عن طواعية في مثل تلك المنظومة الإيديولوجية المتشددة فعليه أن يتحمل مسؤولية اختياراته. فعلا إن كانت الأغلبية تريدها إمارة من إمارات طالبان فلتكن كذلك على بركة الله."

هل تعتقد أن تونس قد تتحول إلى السلفية بعد عهد طويل مع العلمانية؟، شاركونا بآرائكم في التعليقات.

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن