يعتبر صاحب مدونة ضفاف متوهجة بأن ما يجري في ليبيا ما هو إلا خديعة إعلامية كبرى:
"لم يسبق في التاريخ الحديث أن تعرضت دولة لتضليل إعلامي مهول استخدمت فيه كل الوسائل الوضيعة والمنحطة لزرع الارتياب والشكوك قصد تنويم  واستلاب الكثير من العقول المستحمرة والمستنعجة مثلما تعرضت له العراق في حرب الخليج وما تتعرض له ليبيا حاليا من طرف معظم الصحف والمجلات والفضائيات الأجنبية منها والعربية على حد سواء".
ويتابع تحسره على تصفية الحسابات التي تجري:
"إنه لمن المؤسف حقا أن تُدير دول عربية مجاورة لليبيا ظهرها وتتركها لقمة سائغة لذئاب الناتو المجرمة والخونة من الأعراب...وما جزاء الإحسان إلا الإحسان؟! (تصوروا كيف تحولت أكبر عمالة في ليبيا قادمة من الدول العربية المجاورة إلى مرتزقة ولصوص وقطاع طرق ضد بلد شقيق أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف لم يحلموا به حتى في بلدانهم  الأصلية..يا للعار)، وماذا يمكن للمرء أن ينتظر ممن في كرشه الكثير من العجين المتعفن  غير الخيانة والعمالة؟، يوصل ليله بنهاره على حياة الذل والهوان على بقايا وفتات موائد الغرب من الإعانات المشروطة بالانبطاح والانصياع، وماذا يمكن للمرء أيضا أن ينتظر ممن يأكل قلبه الغيظ والحقد للانتقام من القذافي وتصفية حسابات قديمة له معه غير العمل بكل ما أوتي من جهد على 'خراب مالطا'؟".
ويقول أبو المعالي فائق بأن لا شيء يبرر موقف حسن نصر الله زعيم حزب الله المدافع عن النظام السوري:
"فغير منصف من يدافع عن نظام يتفنن فى قتل شعبه ويجبرهم على أن يجعلوا بشار الأسد شريكا لله،تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا،واستغربت كثيرا عن هذا الدفاع المستميت من السيد "حسن نصرالله" تجاه جزار سوريا "بشار الأسد" فى الوقت الذى يحرض فيه الشعب الليبى ضد العقيد الليبى معمر القذافى،وأيضا يحرض الشعب البحرينى ضد النظام البحرينى ففى الوقت الذى لا يقبل فيه السيد "حسن نصر الله" ممارسات النظام البحرينى ضد البعض من الشعب البحرينى نجده يقبله فى سوريا بل ويدافع عن "بشار"".
ويتابع:
"إن الكيل بمكاييل عدة فى هذا الأمر بالذات يفقد صاحبه المصداقية فهل يعقل أن ندافع عن جزار تحت أى حجة،وهل لا يكون الإخلاص للقدس أو فلسطين أو لبنان إلا ببقاء بشار الأسد هل لا يكون الإخلاص إلا على أنهار من دماء الشعب السورى الشقيق،كنت أقول إن ثورة الشعب المصرى عرت الجميع فى مصر،والآن أضيف إن الثورات العربية كشفت وعرت الجميع وأسقطت الأقنعة المزيفة وربما تجعل البعض  يندم على مواقف اتخذها مناصرة لهذا أو ذاك كمبدأ من ناحية وكعاطفة من ناحية أخرى".
 
     
                   
   
   
   
   
   
  