رسالة إلى جثة العقيد وليبيا من الشمولية إلى الوصاية

تاريخ النشر: 24 أكتوبر 2011 - 03:36 GMT
نعي معمر القذافي في الصحف الأجنبية.
نعي معمر القذافي في الصحف الأجنبية.

يكتب جمال رسالة إلى العقيد الليبي معمر القذافي أو بالأحرى "جثة" القذافي، يقول فيها:
"أكتب لك رسالة حيث أنت: في سرداب جرذان، أو ثلاجة صدئة، أو حتى في قبر بارد سترتاح فيه من ملاحقة شهور وفر وكر. كما سترتاح من تسجيل رسائل صوتية تافهة تبثها القنوات وتتحدث فيها عن نصر وهمي سيتحقق ولم يتحقق".
ويتابع:
"انتهى كل شيء، وارتاح الملايين من الليبيين من هرطقات الكتاب الأخضر الذي لوثته بدماء الأبرياء، فأخيرا لن يروا صورك وأنت تبدو كالديك المنفوخ، وصدرك مليء بنياشين البلادة والترهات والخزعبلات التي لا يقوى على فعلها غيرك".
ويضيف:
"مع ذلك، آلمني كثيرا أن يصنع حادث مقتلك ربيع يوتيوب وتويتر وفايس بوك. آلمني أن تكتب عنك صحافة القمامة في بريطانيا في لغة تشف وأنت ممرغ في دمائك "من أجل ضحايا لوكربي". آلمتني عشرات الفيديوهات التي تملأ شبكة الانترنيت عن "القذافي قبل موته"، و"القذافي عند موته"، و"القذافي بعد موته". وصدمتني كثيرا الطريقة البشعة التي تمت تصفيتك بها، كما صدمني التهافت من أجل التقاط الصور بهواتف رخيصة مع جثتك التي اخترقها الرصاص".
   
وتعترض بنت الهنشير على القرارات التي أعلن عنها المجلس الانتقالي الليبي البارحة وتعتبرها مصادرة لحق الشعب الليبي في الاختيار:
"لقد مرت ليبيا من حكم شمولي بغيض إلى الارتجال والوصاية. وقد بدا ذلك من خلال خطاب رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى بن عبد الجليل الذي ﻻ يتمتّع- هو والمجلس- بأية شرعيّة...وقد أعلن فيه عن قرارت  مصيرية تخصّ حاضر ليبيا  ومستقبل أجيالها، ، وهي قرارت خطيرة تخصّ الدولة والمشروع المجتمعي الليبي والأسرة".
وتتابع:
"مثل هذه القرارات في الأنظمة الديمقراطية يكون مصدرها الشعب وﻻ تسقط عليه إسقاطا... بن عبد الجليل من رجال القذافي والمنتمين إلى مدرسته إلى عهد غير بعيد،عوّضه في خطف القرار من الشعب الليبي في لحظة غفلة ، في لحظة فرحة... وهو في الزمن الراهن فاقد لكلّ  تفويض  ولأي  نوع من الشّرعيّة ويعلن ليبيا دولة إسلامية، ويبطل قوانين في غاية الأهميّة، مثل منع تعدّد الزوجات وتنظيم الطلاق ... !!!".

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن