سوريا والحزب الذي لم يعد قائداً للدولة والمجتمع

تاريخ النشر: 29 فبراير 2012 - 03:00 GMT
حزب البعث السوري الحزب الذي لم يعد قائداً للدولة
حزب البعث السوري الحزب الذي لم يعد قائداً للدولة

في سوريا مازالت تبعيات الدستور السوري الجديد تلقي بظلالها على الواقع السوري، الذي يعيش يومياً عنفاً دموياً لا ينتهي. يقول المدون السوري ياسين الحاج صالح عن إقصاء الدستور السوري الجديد لحزب البعث :

"أقيل البعث بكل بساطة لأنه كان مقالاً منذ عقود، ومنعدم الشخصية السياسة طوال عقود. لم يكن هو الذات السياسية الحاكمة في سورية طوال سنوات الأسد الأب، أي منذ ما قبل صدور دستور 1973. الذات السياسية الحاكمة هي ما نسميه المركّب السياسي الأمني، الرئيس أيام الأب المؤسس والعائلة الأسدية اليوم، ثم الأجهزة الأمنية ووحدات عسكرية مولجة حصراً بوظائف حماية النظام. في السنوات الأخيرة، وبعد «لبرلة الاقتصاد» رسمياً إثر مؤتمر لحزب البعث الاشتراكي نفسه في صيف 2005، انضم إلى هذه النواة الصلبة مكوّن مالي، يشغل «أبناء المسؤولين» موقعاً قيادياً فيه، لكنه يشمل أيضاً محاسيبهم ومحظييهم من «القرايب والحبايب»."

ويضيف في نهاية المقال:

"لطالما أسبغ «حزب البعث العربي الاشتراكي» على النظام طابعاً اجتماعياً وقومياً. واليوم يجري نزعه مثل قناع رث، لا ليظهر وراءه وجه ديموقراطي أو ليبرالي، بل لينكشف وجه النظام الحقيقي، الذي تجتمع فيه العائلية والفاشية.من يأسف على «حزب البعث العربي الاشتراكي»؟"

أما المدون السوري حسان الحموي  فيرى أن بشار الأسد مجرم حرب مع وقف التنفيذ فيقول:

"منذ أن بدأ الطاغية سلسلة هجماته على الشعب الثائر ؛ وهو يرتكب الجريمة تلو الجريمة ، حتى أنه لم تبقى دولة أو منظمة تعنى بحقوق الانسان و الجرائم ضد الانسانية ، إلا واستصرخت مناشدة ضمير المجتمع الدولي بأن ينقذ هذا الشعب من براثن هذا المجرم ، ولكن لا حياة لمن ينادي..! .مجلس حقوق الانسان  التابع للأمم المتحدة في جنيف ومنذ الاثنين يحاول جاهدا توعية المجتمع الدولي وتعريفه بالجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري من خلال مناقشة كل ما يتعلق بانتهاكات حقوق الانسان في سوريا؛ ويستمع إلى تقارير المقررين الخاصين بالمجلس والمعنيين بمجالات حقوق الانسان المختلفة بغية التصويت على قرار غير ملزم اقترحته كل من تركيا ودول مجلس التعاون خلال انعقاد جلسة يوم الثلاثاء وتحت بند النقاش العاجل،  الجلسة التي انسحب منها مندوب (مجرم الحرب بشار) وأيده في ذلك شريكه في الجريمة المندوب الايراني ، بحجة عدم قانونية انعقادها ، وأنها تحرض على العنف ..! ."

ويضيف قائلاً:

" وهي بنفس الوقت ترسل إشارات للطاغية بأنك ما زلت في مأمن من العقاب وعليك متابعة تنفيذ جرائمك مهما كانت الكلفة الانسانية ، وهذا هو الموقف الحقيقي لتلك الدول ، وهو موجه فقط للاستهلاك داخل اروقة النظام السوري..!.بقي أن يبحث الشعب السوري عن بقايا ضمير في عالم لا يعرف سوى لغة المصالح ، عله يجد ضالته في مساندة سياسية ؛ أو دعم إنساني ، أو عسكري ، يستر بها عورة هذا العالم المليء بالمتناقضات..!."

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن