طوابير غزة وأشياء أخرى

تاريخ النشر: 22 مارس 2012 - 03:00 GMT
غزة بلا كهرباء منذ شهر
غزة بلا كهرباء منذ شهر

قد تدخل مدينة غزة موسوعة جينيس للأرقام القياسية لكثرة الأزمات التي تحياها؛ فما زالت أزمة الوقود التي عايشتها المدينة منذ نيسان العام الحالي مستمرة، رغم الحديث عن وعود قطرية بتوفير احتياجات قطاع غزة من الوقود من أجل حل أزمة الكهرباء المتفاقمة منذ أكثر من شهر، وعن مدينة غزة وما يعانيه سكانها يقول المدون ياسر

"من يوم ما وعيت ع الدنيا وأنا كل يوم بأسمع إنو في أزمة جديدة بغزة كانت أولها أزمة الحصار وبعديها أزمة المياه المالحة والمقطوعة عن المنازل ، ويا عيني ع أزمة الكهربا اللي انولدت لما قصفت الطيارات " الإسرائيلية " محطة توليد الكهربا الوحيدة بقطاع غزة ومن بعدها ما تهنينا ع الكهربا في يوم من الأيام !"

ويضيف عن أزمة الكهرباء:

"غزة بدها كهربا .... !محطة توليد الكهربا خربانة .. ! في أزمة كهربا .. طيب شو الحل ؟؟ الحل إنك تشتري ماتور يولدلك كهربا وهيك بتنحل أزمة الكهربا  ! هجمت الناس ع المواتير وكل واحد صار عندو ماتور ... والماتور بدو سولار وفش سولار يعني صار أزمة في المواتير !مش بيكفينا  " إسرائيل" وبس ! أختنا مصر ونظامها السابق الظالم أغلق المعبر والمتنفس الوحيد للغزيين ،، وطالما فش معبر يعني فش سفر يعني في أزمة سفر ! وغزة أوف لاين ... لا دخول ولا خروج ."

أما المدون الفلسطيني خالد صافي فيقول عن الأوضاع في مدينة غزة:

"بعيداً عن دهاليز السياسة وقريباً من حالتي أنا المواطن المرابط في غزة، فتلك المصائب مازالت تتوالى علينا نحن الشعب المحاصر، ولا نكاد نخرج من أزمة حتى نقع في أكبر منها، الطوابير يا سادة أصبحت علامة مسجلة وماركة معتمدة لنا في معظم مدن وشوارع غزة، المخابز والمستشفيات والبنزين والبنزين السوبر والسولار وأنابيب الغاز وبقية أشكال الوقود الأخرى التي قد تشاهدونا ونحن نتهافت عليها، عرفنا معها كم كانت أزمة الكهرباء “حنينة” علينا، على الأقل فشركة الكهرباء اليتيمة سنت لنا جداول تقطع فيها التيار وجداول “للترعيش” وثالثة للشم على اعتبار أنها هيروين الحياة.بينما تصرف فردي من مرافق مسئول أو قيادي في حكومتكم الرشيدة يتجاوز الناس في أحد الطوابير المذكورة أعلاه كفيل بأطنان من الإشاعات وملايين المسبات واللعنات على الحكومة “واللي انتخبوها”.."

ويضيف مخاطباً الحكومة:

"أزمة الكهرباء تفاقمت وبعد خمس سنوات جلستم في التشريعي على ضوء الشموع تضامناً، قضية الوقود عاثت فينا فساداً وبعد شهرين حركتم سيارات الحكومة للركاب مساندة، احتكر كبار التجار كافة المحروقات وبعد أسابيع الترهل والتشرذم تحركتم لتقنين عملية التوزيع مناصفة، عفواً.. ألا تعتقدوا أن ردود أفعالكم تأتي دائماً متأخرة؟ وتقابل بالتهكم حيناً وبالاستخفاف أحياناً أخرى؟!."

لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.