أحمد سمير يبحث في حالة الطائفية التي تسود مصر حاليا بين المسلمين والمسحيين ويشعر بقرف لا حد له من تصرفات بعض الأشخاص الذين ينتمون للجانبين، يبدأ أحمد بالجانب المسلم:
"(مشايخ) السلطة اوصلونا الى هذه الحالة من عدم الإقتناع بكل ما يفتون به او يخرج من افواههم فأضطر الشباب و طالبي العلم و الفتوى للبحث عن مصادر اخرى لإستيقاء علوم دينهم...؟!!
ام ان كمية الخلاعة و الإنحراف داخل المجتمع و على شاشات الفضائيات ادى الى لجوء الكثيرين الى قنوات فضائية (دينية) خارج السيطرة...؟!!
من الذي مكن مشايخ (السلفية) و (الوهابية) من عقول شبابنا يتلاعبوا بها كيف يشاؤن ...يكفرون فلانا و يعلنون الحرب على علان…؟!!".
وفيما يخص الأقباط يقول أحمد:
"نفس الكلام ينطبق على اقباط مصر
ما هذه الفضائيات الدينية المتطرفة على القمر الأوروبي و التي جعلت من اهانة الإسلام و الرسول عليه الصلاة و السلام  هدفا و غاية ووسيلة لتحقيق شهرة رخيصة و انتشار حقير....؟!!
لماذا تحول عدد كبير من الأقباط عن المنهج المعتدل الى منهج طائفي  بغيض...؟!!
لماذا دائما مسيرات الأقباط يتم فيها رفع (الصلبان) وسط هدير الهتافات الدينية المدافعة عن الصليب و المسيحية...؟!!
من اوصلنا الى هذه الحالة…..؟!!".
ويخلص أحمد إلى النتيجة التالية:
"ما يحدث حاليا على فضاء الإنترنت من تراشق لفظي و (قلة ادب) بين بعض الشباب المسلم و القبطي  يذكرني ببعض الأباء و الأمهات  الذين يقرروا التخلي عن تربية ابنائهم والتفرغ للسياسة او البيزنس..
ليتلقف الأبناء مجموعة من رفاق السوء  و يصبحوا (لقمة) سائغة او (عجينة) طرية في ايديهم يشكلونها كيفما شاءوا....!!
هذا هو ما حدث بالضبط.....
ترك الأزهر و الكنيسة دورهما الأساسي في نشر مبادىء الدين السمحة و تفرغا للعب دور (الدمية) في يد النظام السابق  يحركهما كيف يشاء
فكانت النتيجة ان تلقفت الفضائيات اياها  العديد من الشباب المغيب و غذت عقولهم بالطائفية البغيضة و عدم تقبل الأخر ...و هو ما تظهر أثاره حاليا على يوتيوب و فيسبوك و تويتر...و ما خفي كان أعظم…!!".
ويحذر صاحب مدونة تظبيط من الفتنة النائمة التي يجب أن لا نوقظها فيقول:
"لما (شركاءنا في الوطن) يقولوا إن البلد بلدهم و إننا ضيوف عندهم و ..... 
ساعتها تنفعل أحسن الفتنة تصحى , 
و اتأكد الأول انت دفعت لهم الإيجار و لا لأ
لما ( شركاء الوطن ) تكون مساحة أديرتهم و كنائسهم أكبر من مساحة الحرم المكي و المدني , 
و يكونوا برضو عاوزين ( كنيسة لكل مواطن )  
يبقى حقهم يا عم , مش البلد بلدهم ؟؟ 
و لا انت عاوز الفتنة تصحى و تزعلها منك ؟؟".
ويتابع:
"أما بقى لما ( شركاءنا في الوطن ) يكسروا الأتوبيسات  , و يحرقوا المدرعات ,
و يضربوا الجنود جواها و .......  
إوعى تصدق اللي انت شوفته بجد , ما تزعلش الفتنة منك , 
ده كله تمثيل في تمثيل , و ده كان مشهد  من فيلم
Maspero resident evil".
ويوضح المدون هدفه من الأمثلة قائلا:
"و أخيرا أحب أوضح إن كلامي ده مش هجوم على ( شركائنا في الوطن ) , 
لأن الناس خلاص عرفت القصة و مافيها,
إنما كلامي ده موجه للإعلام ( الحر النزيه ), 
اللي بيتبع سياسة ( أطبطب و أدلع )  عند حديثه عن النصارى , 
بينما يتبع سياسة ( المتهم سلفي حتى تثبت إدانته )  مع الإسلاميين بالذات".
ويتابع انتقاده لغياب العدالة في التعامل مع الأحداث التي تخص السلفيين مقارنة بالأقباط:
"بينما إذا كان المتهم هم الإسلاميون و خاصة السلفيون , 
تجدهم بيصوتوا في ودان الفتنة علشان يصحوها ( بدون دليل ) 
و قد رأينا اتهاماتهم ( السريعة ) و الجاهزة ضد السلفيين في حوادث : 
تقطيع الودان  و هدم الأضرحة و كنيسة امبابة و .... 
و اللي السلطات برأتهم منها و الحمد لله , 
فهل الفتنة بتحب تنام لما يكون المتهمون هم النصارى ؟؟ 
و بتحب تصحى و تفوق لما يكون المتهمون إسلاميون ؟؟".
 
  هل تنحاز الفتنة للأقباط؟
 
     
                   
   
   
   
   
  