مصر: أنا قرفان… والفتنة النائمة

تاريخ النشر: 17 أكتوبر 2011 - 09:13 GMT
هل تنحاز الفتنة للأقباط؟
هل تنحاز الفتنة للأقباط؟

أحمد سمير يبحث في حالة الطائفية التي تسود مصر حاليا بين المسلمين والمسحيين ويشعر بقرف لا حد له من تصرفات بعض الأشخاص الذين ينتمون للجانبين، يبدأ أحمد بالجانب المسلم:
"(مشايخ) السلطة اوصلونا الى هذه الحالة من عدم الإقتناع بكل ما يفتون به او يخرج من افواههم فأضطر الشباب و طالبي العلم و الفتوى للبحث عن مصادر اخرى لإستيقاء علوم دينهم...؟!!
ام ان كمية الخلاعة و الإنحراف داخل المجتمع و على شاشات الفضائيات ادى الى لجوء الكثيرين الى قنوات فضائية (دينية) خارج السيطرة...؟!!
من الذي مكن مشايخ (السلفية) و (الوهابية) من عقول شبابنا يتلاعبوا بها كيف يشاؤن ...يكفرون فلانا و يعلنون الحرب على علان…؟!!".
وفيما يخص الأقباط يقول أحمد:
"نفس الكلام ينطبق على اقباط مصر
ما هذه الفضائيات الدينية المتطرفة على القمر الأوروبي و التي جعلت من اهانة الإسلام و الرسول عليه الصلاة و السلام  هدفا و غاية ووسيلة لتحقيق شهرة رخيصة و انتشار حقير....؟!!
لماذا تحول عدد كبير من الأقباط عن المنهج المعتدل الى منهج طائفي  بغيض...؟!!
لماذا دائما مسيرات الأقباط يتم فيها رفع (الصلبان) وسط هدير الهتافات الدينية المدافعة عن الصليب و المسيحية...؟!!
من اوصلنا الى هذه الحالة…..؟!!".
ويخلص أحمد إلى النتيجة التالية:
"ما يحدث حاليا على فضاء الإنترنت من تراشق لفظي و (قلة ادب) بين بعض الشباب المسلم و القبطي  يذكرني ببعض الأباء و الأمهات  الذين يقرروا التخلي عن تربية ابنائهم والتفرغ للسياسة او البيزنس..
ليتلقف الأبناء مجموعة من رفاق السوء  و يصبحوا (لقمة) سائغة او (عجينة) طرية في ايديهم يشكلونها كيفما شاءوا....!!
هذا هو ما حدث بالضبط.....
ترك الأزهر و الكنيسة دورهما الأساسي في نشر مبادىء الدين السمحة و تفرغا للعب دور (الدمية) في يد النظام السابق  يحركهما كيف يشاء
فكانت النتيجة ان تلقفت الفضائيات اياها  العديد من الشباب المغيب و غذت عقولهم بالطائفية البغيضة و عدم تقبل الأخر ...و هو ما تظهر أثاره حاليا على يوتيوب و فيسبوك و تويتر...و ما خفي كان أعظم…!!".

ويحذر صاحب مدونة تظبيط من الفتنة النائمة التي يجب أن لا نوقظها فيقول:
"لما (شركاءنا في الوطن) يقولوا إن البلد بلدهم و إننا ضيوف عندهم و .....
ساعتها تنفعل أحسن الفتنة تصحى ,
و اتأكد الأول انت دفعت لهم الإيجار و لا لأ

لما ( شركاء الوطن ) تكون مساحة أديرتهم و كنائسهم أكبر من مساحة الحرم المكي و المدني ,
و يكونوا برضو عاوزين ( كنيسة لكل مواطن )  
يبقى حقهم يا عم , مش البلد بلدهم ؟؟
و لا انت عاوز الفتنة تصحى و تزعلها منك ؟؟".
ويتابع:
"أما بقى لما ( شركاءنا في الوطن ) يكسروا الأتوبيسات  , و يحرقوا المدرعات ,
و يضربوا الجنود جواها و .......  
إوعى تصدق اللي انت شوفته بجد , ما تزعلش الفتنة منك ,
ده كله تمثيل في تمثيل , و ده كان مشهد  من فيلم
‏Maspero resident evil".
ويوضح المدون هدفه من الأمثلة قائلا:
"و أخيرا أحب أوضح إن كلامي ده مش هجوم على ( شركائنا في الوطن ) ,
لأن الناس خلاص عرفت القصة و مافيها,
إنما كلامي ده موجه للإعلام ( الحر النزيه ),
اللي بيتبع سياسة ( أطبطب و أدلع )  عند حديثه عن النصارى ,
بينما يتبع سياسة ( المتهم سلفي حتى تثبت إدانته )  مع الإسلاميين بالذات".
ويتابع انتقاده لغياب العدالة في التعامل مع الأحداث التي تخص السلفيين مقارنة بالأقباط:
"بينما إذا كان المتهم هم الإسلاميون و خاصة السلفيون ,
تجدهم بيصوتوا في ودان الفتنة علشان يصحوها ( بدون دليل )
و قد رأينا اتهاماتهم ( السريعة ) و الجاهزة ضد السلفيين في حوادث :
تقطيع الودان  و هدم الأضرحة و كنيسة امبابة و ....
و اللي السلطات برأتهم منها و الحمد لله ,
فهل الفتنة بتحب تنام لما يكون المتهمون هم النصارى ؟؟
و بتحب تصحى و تفوق لما يكون المتهمون إسلاميون ؟؟".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن