مصر: الثورة ما زالت في الصفحة الأولى

تاريخ النشر: 01 فبراير 2012 - 08:50 GMT
الثورة المصرية لاتزال في بدايتها.
الثورة المصرية لاتزال في بدايتها.

يرى العديد من النشطاء المصريين أن الثورة المصرية مازالت مستمرة ولكن بشكل آخر، لأنهم لا يلمسون أي تغيير أو تحقيق مطلب من مطالب الثورة. تعتقد المدونة المصرية إيمان هلال  أن مع مرور عام كامل على ثورة مصر فمن الواجب أن يتغير أسلوب الثورة ويجب أن تدخل دماء جديدة وأفكار جديدة لتساعد على استمرارية ونجاح الثورة فتقول:

"ثورة لا تستطيع الهدم بالتأكيد لا تستطيع البناء.. فالثورة التى لا تغير هى ثورة بلا قيمة، فما أهمية الاشياء إن كانت لن تصل الى من هو بحاجة إليها؟؟ وما أهمية الأفكار إن كانت لن تنتقل إلى الأخرين؟!، والثورة كالأفكار تحتاج إلى أن تنتشر حتى تستطيع أن تغير، فلا عجب إن كان  أخطر ما يوجه الثورة المصرية إلى الأن هو تمركزها فى مكان واحد دون إنتشار وتقوقعها وإختزالها فى ميدان التحرير خوفاً من مواجهة الشارع حتى أصبح الميدان بمثابة السجن الوحيد الذى تدخله الثورة بإرادتها وكأن الثوار قد نسوا او تناسوا أن عام كامل يكفى كى تتغير كل القواعد وأن اليوم يختلف كثيراً عن الأمس فما عادت  الأساليب التى كانت تستخدم فى الماضى تعطى نفس النتائج فى الوقت الحالى فنحن  بحاجة إلى دماء جديدة تدب فى جسد الثورة كى تنعش ما كاد أن يقتله الروتين وتزيل ما خلفه عام من حكم العسكر و تمحى ما ترسب من أكاذيب ماسبيرو فى عقل المواطن العادي ، دماء جديدة تولد من رحم الشارع تستطع أن تنتشر بسرعة الافكار إلى عقول البشر فتغير بذلك نظرة ما يسمى" حزب الكنبة " إلى الثورة التى أصبحت فى قاموس الغالبية العظمى من الشعب مرادفاً لميدان التحرير فقط".

وتضيف عن أهمية الخروج للشارع وترك فكرة الاعتصام في ميدان التحرير قائلة:
"الشارع وحده هو من يستطع أن يقف مسلسل نزيف الدماء، وهو وحده من يستطع أن ينصر الثورة، الشارع هو من سيضمن تحقيق مطالب الثورة وإبعاد العسكر عن السلطة فإن استطعنا كسب الشارع كسبنا الثورة وإن خسرنا الشارع ماتت الثورة، فلا تقتلوا الثورة واخرجوا الى الشارع،  فالإعتصام يعبر عن وجهة نظر اما المسيرات المستمرة فى أماكن مختلفة تفرض وجهة النظر تلك".


ترى المدونة المصرية سارة أنه رغم سقوط النظام ومرور عام كامل على الثورة المصرية فهي لم تلمس أي تغيير وتعتقد أن الثورة ما زالت في بدايتها وتعيدنا إلى ذكرياتها في أول أيام ثورة ٢٥ يناير:

"كانت الأحداث مشتعلة و لم أقدر فعلاً ... و ظننت أنه بعد عام كامل سأستطيع الكتابة عن تلك الذكريات ...عن صدمة رؤية كل تلك الدماء على الأرض ... و أنا أتساءل (عشان إيه؟! ارحل!)".

وتتابع: 

"عدم قدرتي على البكاء يومها ... و الدموع التي أزرفها يوميـًا الآن بينما تأبى البعض و تحاول تنبيهي (الأمر لم ينتهِ بعد...مازال القاتل طليقـًا ! )
و الآن بعد مرور عام ، مازلت لا أستطيع أن أكتب عن الدماء و الشهداء و الثورة ... لأنها مستمرة
و لأنني أصبحت أكثر يقينـًا الآن ..
أننا مازلنا في الصفحة الأولى من الكتاب!".

 لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن