بعد الخطاب الذي ألقاه المشير محمد طنطاوي ليلة أمس تعليقا على الأحداث والتظاهرات الأخيرة التي شهدها ميدان التحرير والمطالبة بتسليم السلطة إلى المدنيين، لم يجد رأفت أفضل من كلمة "سحقا" ليخاطب بها المشير طنطاوي:
"لتذهب وعودك معك الى الجحيم و المجلس الذى وعد فأخلف و ائتمن فخان ..وحدث فكذب.. لن يقبل منك بعد اليوم عملا.. ولن يغفر لك الشعب ذنباً .. جفت الأقلام و رفعت الصحف .مصر ليست ليبيا.. نعم ..مصر ليست تونس ..نعم ..فمصر اليوم ليست مصر يناير بل مصر جديدة تتنفس غازا لا يعلم احد ما هو.. وكلما زاد الغاز زاد الثائرون غضبا".
ويتابع معربا عن خيبة أمله:
"لقد سلمك الثوار في فبراير الماضي بلدا نظيفه يكنس شبابها الشوارع والطرقات ويمسحون الأرصفة من دماء إخوانهم التي سفكتها رصاصات الغدر، و بعد عشرة أشهر تضربهم بالقنابل و الرصاص. لن يغفر لنا شهيدا ضياع دمه في ائتلاف وحزب كرتوني هش استمع جيدا لنداء التحرير وميادين مصر عسى أن تعي ما يتم تدريسه فهناك شباب يكتب بدمائهم صفحة جديدة من صفحات الحرية".
ولا يخفي عاطف اشمئزازه من التصرفات التي يتبعها جنرالات مبارك كما يدعوهم في قمع التظاهرات في الميدان واستهداف المتظاهرين:
"هل يعقل ان يختصر دور القوات المسلحة المصرية في حماية نجيلة التحرير وحماية السفارة الاسرائيلية وان يصل الأمر بأن نرى جنوداً مصريين، يجب ان يكون دورهم حماية المصريين والحدود، يحتمون ببلطجية بسيوف ومولوتوف ويحمونهم وهم يضربون مواطنين مصريين؟ لا نحتاج أي مجهود لنعرف ان جنرالات مبارك للأسف هم من يريدون الوقيعة بين جيش مصر وشعب مصر".
يضيف مفسرا ما يحصل بحرص الجنرالات على استمرار التبعية للغرب:
"أصحاب ذات العقلية المباركية يمارسون نفس طريقته في الاستعلاء واحتقار المتظاهرين. وحتى لو افترضنا جدلاً انهم شباب طائش مجنون وهذا ما يعتقدونه في قرارة انفسهم كما مبارك، فلماذا القتل والتحريض والتعتيم اذن؟ زهور مصر قدموا في الجولة الأولى من جولات الثورة حياتهم فداءاً لمصر. وها هم يقدمون أغلى ما يملكون ضد جنرالات مبارك، الذين يصممون الابقاء على مؤسسات الفساد، وتأسيس دولة عسكرية تابعة للغرب، بدلاً من دولة للحرية والديمقراطية والاستقلال".
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
