انقسام في ميدان التحرير وغاز غريب دفع المحتجين للمغادرة

تاريخ النشر: 23 نوفمبر 2011 - 07:38 GMT
انقسام في ميدان التحرير
انقسام في ميدان التحرير

انقسم المحتجون بميدان التحرير حول البيان الذي ألقاه رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير محمد حسين طنطاوي، مساء الثلاثاء، وأعلن فيه تسليم الدولة لرئيس مدني قبل نهاية يونيو/حزيران المقبل، وقبول استقالة حكومة عصام شرف، فقد أعرب البعض عن ارتياحهم لما جاء في البيان، بينما رد البعض الآخر برفع الأحذية في الهواء.

فعقب انتهاء كلمة المشير طنطاوي، رفع عدد من المتظاهرين أحذيتهم في الهواء، تعبيرا عن استيائهم من البيان الذي استمعوا له من خلال السيارات القريبة من الميدان، كما ردد البعض الأخر هتافات منددة بـ "طنطاوي" مطالبين برحيله.

وعلى الجانب الآخر، أبدى عدد من المتظاهرين في ميدان التحرير ارتياحهم لإعلان رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن تحديد موعد الانتخابات الرئاسية بحد أقصاه يونيو/حزيران المقبل. الرافضون لبيان طنطاوي سخروا عندما تطرق البيان إلى الحديث عن تعطيل عجلة الإنتاج، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين

غاز غريب

قال محتجون وصحفيون ان غازا أطلقته قوات الامن في شارع يؤدي الى ميدان التحرير بالقاهرة ليل الثلاثاء تسبب في حالات اغماء في الميدان وأرغم الوف المحتجين على مغادرته. وقال صحفي "الغاز يجعل عيون الناس تدمع ويتسبب في نزول مخاط من الانف وشعور بحرقان شديد." وأضاف أن المحتجين أشعلوا النار في أكوام من القمامة في الميدان ظنا منهم أن الدخان المنبعث منها يدفع لاعلى الغاز الذي قال أطباء في الميدان انهم لا يستطيعون التحقق منه. وقال الصحفي ان الغاز وصل الى الميدان ثلاث مرات. وأضاف أن المحتجين في الميدان هتف جميعهم تقريبا بعد المرة الثانية "الشعب يريد اعدام المشير" في اشارة الي المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد.

وفي وقت سابق علق محتجون دمية مشنوقة ترتدي الزي العسكري لكن لم يظهر عليها ما يشير الي ضابط بعينه. وقال عبد المنعم ابو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة لقناة الجزيرة مباشر التلفزيونية انه رأى اثنين من المصابين بالغاز يموتان. واضاف ان قنابل من غاز من نوع غريب تلقى "على الشباب في ميدان التحرير. هناك حالتان أنا شاهدتهما ماتا فورا بسبب استنشاقهم هذا الغاز."وقال أبو الفتوح "أطالب الان بانقاذ الشباب من هذه الغازات السامة... هذا يعد جريمة ترتكب في حق الشباب."

واحتفي مئات المحتجين يوم الثلاثاء برجل يرتدي زيا عسكريا قالوا انه ضابط جيش انضم الى الاحتجاجات المطالبة بانهاء الحكم العسكري لمصر فورا. 

مقتل ناشط

قال مسؤول كبير بوزارة الصحة ان ناشطا قتل يوم الثلاثاء في مدينة الاسكندرية الساحلية المصرية اثناء اشتباكات بين محتجين وقوات الامن بعد أيام من مقتل أحد النشطاء في المدينة بطلقة مطاطية. وقال وكيل أول وزارة الصحة في الاسكندرية سلامة عبد المنعم لرويتز ان شريف سامي عبد الحميد (38 عاما) "توفي متأثرا باصابة في الرأس." وأضاف أن الطب الشرعي سيحدد لاحقا سبب الوفاة.

وقتل الناشط الاخر بهاء السنوسي في المدينة يوم السبت خلال اشتباكات بين قوات الامن ونشطاء تظاهروا تضامنا مع المحتجين المعتصمين في ميدان التحرير بالقاهرة. وقتل 36 متظاهرا في الاشتباكات بين المحتجين وقوات الامن في ميدان التحرير حتى الان بالاضافة الى نحو ألفي جريح.