مُعلّم في أكاديمية قطر للقادة يفوز بجائزة التميز العلمي

تم تكريم المعلم خلف شبيب المريخي، مُدرّس التربية الرياضية في أكاديمية قطر للقادة، إحدى المدارس العاملة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، وذلك في حفل الدورة الخامسة عشر لجائزة التميز العلمي. وحاز المريخي على الميدالية البلاتينية ضمن فئة المعلم المتميز، وهي المرة الثانية على التوالي التي يحصل فيها معلم من أكاديمية قطر للقادة على جائزة ضمن هذه الفئة.
منذ ثماني سنوات، بدأ المريخي مسيرته المهنية في أكاديمية قطر للقادة، وخلالها أصبح نموذجًا يحتذى به للطلاب في الأكاديمية، مع تشجيعه إيّاهم على تبّني الصحة واللياقة البدنية كنمط حياة.
بصفته معلّم للتربية الرياضية، أثنى المريخي على مساعي مؤسسة قطر في ترسيخ ثقافة الرياضة وغرسها لدى الشباب، مُشيرًا إلى أن دولة قطر تولي اهتمامًا كبيرًا للرياضة في جميع مجالاتها. ويوضح كيف تلعب الرياضة دورًا فعالاً في مواجهة التحديات الصحية مثل السمنة ومرض السكري، وأردف بالقول: "في الأكاديمية، نتابع بشكل دائم نظام الحياة الصحي للطلاب، كما تم تطوير برامج لتعزيز الصحة واللياقة البدنية".
ويصادف انعقاد حفل الدورة الخامسة عشر من جائزة التميز العلمي، بالتزامن مع اليوم العالمي للسمنة، والذي يحتفى به سنويًا في 4 مارس، وأشار المريخي إلى بعض التحديات التي يواجهها الطلاب، والتي تمنعهم من ممارسة الرياضة، قائلًا: "في بعض الأحيان، بعض الطلاب المهتمين في الرياضة، لا يستطيعون ممارستها بسبب السمنة، وخاصة خلال العامين الماضيين، حيث ازدادت نسبة السمنة بسبب جائحة كوفيد-19 وبقاء الطلاب في منازلهم لفترات طويلة".
وأوضح المريخي أنه أصبح هناك وعي أكبر لأفراد المجتمع حول أهمية ممارسة الرياضة، لذا، تهدف أكاديمية قطر للقادة إلى بناء جيل من الشباب الشغوف بالرياضة، قائلًا: "لدينا طلاب محترفين في ألعاب رياضية متنوعة، ونحن نساعدهم على صقل هذه المهارات من خلال مشاركتهم من عمر مبكر في بطولات محلية ودولية". وأضاف: "إن لم يكن الطلاب من محبي الرياضة، قد يكون لديهم إمكانيات قيادية بدلًا من ذلك، على سبيل المثال، مؤخرًا أقيم في الأكاديمية بطولة لطلاب المرحلة الثانوية، وتم تنظيم هذه البطولة من قبل طلاب الصف السابع، وكانوا فخورين جدًا بهذا الإنجاز".
تضم أكاديمية قطر للقادة العديد من المرافق الرياضية المختلفة، كصالة رياضية متعددة الأغراض لجميع أنواع الرياضات، مثل كرة السلة وكرة الريشة والتنس والكرة الطائرة، بالإضافة إلى المسبح الخارجي، ويتم تشجيع الطلاب على تخصيص جزءًا من وقتهم لممارسة الرياضة أثناء وبعد الدوام المدرسي".
وعبّر المريخي عن سعادته واعتزازه بالحصول على هذه الجائزة، وأكّد أن الفضل في هذا الفوز يعود إلى كونه منتسبًا إلى أكاديمية قطر للقادة، عضو مؤسسة قطر، قائلاً: "يأتي هذا الفوز تتويجًا لجهود سنوات في مجال التعليم، وبرأيي الفوز بهذه الجائزة ليس جهدًا فرديًا، فلم أكن سأخوض هذه التجربة المتميزة على الصعيدين الأكاديمي والمهني، لولا تواجدي في بيئة داعمة ومشجعة كمؤسسة قطر، ودعم زملائي الثابت والمستمر".
في ختام حديثه، وجّه المريخي رسالة للشباب سلّط فيها الضوء على أهمية العمل بجد واجتهاد كونه السبيل إلى تحقيق الإنجازات، قائلًا: "أدعو الشباب للتحلي بالمبادرة والمثابرة، وأن يكونوا على قدر من المسؤولية والطموح والعمل، فنحن لدينا جميع الإمكانيات التي تساعدنا على النجاح وتحقيق الإنجازات".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.