يبدو أن الشتاء الروسي قد حول وجهته عن الأراضي الروسية ليحط رحاله في الشرق الأوسط!. فقد ضربت المنطقة في الأيام الأخيرة عاصفة ثلجية لم تشهدها المنطقة منذ سنوات لتسبب انهيارات في الطرق وتعطل الأشغال والأعمال في بلاد الشام وتركيا.
وقتل 11 شخصا على الأقل بفعل الأمطار الغزيرة التي اجتاحت بلاد الشام وسببت زيادة غير مسبوقة على وقود التدفئة والمواد التموينية. وفي الأردن؛ أعلنت حالة الطوارئ القصوى في العاصمة لمواجهة الأحوال الجوية واستعانت الحكومة بالقوات المسلحة لفتح الشوارع وتيسير أمور المواطنين.
وزدات العاصفة من مأساة السوريين في مخيمات اللاجئين داخل سوريا وخارجها. فداهمت الأمطار مخيم الزعتري في الأردن وسببت وقوع إصابات بين عمال الإغاثة في المخيم بفعل أعمال الشغب التي اندلعت بسبب الأوضاع الجوية السيئة وغرق الخيام بمياه الأمطار.
وبرغم الأحوال الجوية التي أظهرت مدى ضعف البنية التحتية في الأردن؛ إلا أن هذه العاصفة التي أغرقت شوارع العاصمة كشفت عن الروح المرحة التي يتحلى بها الشعب الأردني الذي تبادل الصور الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تظهر تماسيحا وبطاريق وهي تسبح في شوراع البلاد. أو تلك التي تدعو إلى تسيير رحلات بحرية إلى مناطق غمرتها الأمطار في المملكة.
وسبب الهطول المستمر امتلاء السدود في المملكة التي تعاني شحًا في موارد المياه وهو جانب إيجابي لهذه الأمطار التي ضربت المنطقة بعنف. أما مدن أخرى مثل القدس الشريف، فقد أكسبها اللون الأبيض البديع الذي ازدانت به جمالا أضاف إلى قداستها عند الديانات السماوية الثلاث مهابة من نوع آخر.
شاركنا رأيك في التعليقات!.