تشهد الحرب الحالية بين إسرائيل وغزة حربا إعلامية من نوع آخر لا تقتصر على وسائل الإعلام التقليدية المعروفة بل امتدت الآن لتشمل العالم الافتراضي وخصوصا مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وحتى موقع تبادل الصور "الانستغرام".
وقد استهل حساب جيش الدفاع الإسرائيلي على تويتر هذه الحرب حين أعلن في تغريدة عن اغتيال أحمد الجعبري القيادي في كتائب عز الدين القسام ومهندس صفقة شاليط واصفا إياه بأنه "قد تمت إزالته" كما ونشر ذات الحساب فيديو لعملية الاغتيال ليعلن الحرب رسميا على القطاع.
ولم يكتفِ الطرف الآخر -أي كتائب القسام- بالصمت، بل بدأ الرد على الهجوم الإسرائيلي على حسابه على تويتر أيضا، فرد على التهديدات الإسرائيلية متوعدًا: "أيادينا المباركة ستصل الى زعمائكم وجنودكم اينما حلّوا ...لقد فتحتم ابواب جهنم على انفسكم".
ولا تقتصر هذه الحرب الإعلامية الافتراضية على الطرفين فقط، بل يشارك فيها منذ بدايتها العديد من مستخدمي تويتر المؤيدين للطرفين؛ ويشهد على ذلك عدد الوسوم (الهاشتاغ) على الموقع والتي يضيفها المغردون إلى التغريدات لتنهمر منددة بالاعتداءات الإسرائيلية على غزة أو بالقصف الصاروخي الذي تعرضت له مدن مثل القدس وتل أبيب من جانب المقاومة الفلسطينية. أما حوائط موقع الفيسبوك؛ فامتلأت بالتحديثات والتعليقات التي تتابع وقائع الصراع أولا بأول.
وكما نشر حساب الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو لاغتيال الجعبري وآخر لإسقاطه لطائرة بلا طيار صنعتها المقاومة الفلسطينية، فإن تلك الأخيرة نشرت فيديو لإطلاق صواريخ فجر 5 باتجاه تل أبيب العاصمة الإسرائيلية كجانب من حربها النفسية ضد العدو.
فهل تنضم الشبكات الاجتماعية كعامل مساعد وهام في الحرب العسكرية التي تجري على الأرض؟، وهل لمثل هذه الوسائل تأثيرها في الأطراف المتصارعة سواء بالسلب أو بالإيجاب؟
شاركنا برأيك في التعليقات!.