اندلعت شرارة الثورة السورية منذ قرابة العام في ١٥ من آذار/مارس ٢٠١٢م بمظاهرة صغيرة في دمشق تمت الدعوة إليها قبل ذلك بأسابيع. انتقلت الاحتجاجات بعد ذلك إلى مدينة درعا في جنوب البلاد حين اعتقلت قوات الأمن في المدينة أطفالا في المدرسة لكتابتهم شعارات على الجدران تطالب بإسقاط النظام.
تعامل الأمن السوري في المدينة مع الأطفال بقسوة دفعت الأهالي إلى التظاهر ومن هنا بدأ العنف في التصاعد في سوريا إلى جانب انتشار المظاهرات في مدن وبلدات عديدة أخرى في البلاد أما مؤخرا فصارت مدينة حمص ثالثة أكبر المدن السورية مسرحًا للعديد من المجازر الدموية التي راح ضحيتها العديد من المدنيين وخصوصا النساء والأطفال مما يعيد إلى الذاكرة أحداث مدينة حماة السورية في عام ١٩٨٢م حين قام نظام الأسد الأب بتصفية معارضيه في حملة عسكرية راح ضحيتها الآلاف من السوريين.
إلى أين تمضي الثورة السورية؟. بعد عام على بداية الثورة لا تزال الإجابة على هذا السؤال غير واضحة في ظل دعمٍ توفره الصين وروسيا بطريقة واضحة للنظام السوري وحذر من جانب أطراف أخرى على الساحتين الدولية والعربية. كما وتوجد مخاوف من نشوب حرب طائفية في سوريا أسوة بالوضع العراقي بعد الاحتلال الأمريكي في بلد يحكمه نظام ينتمي إلى الأقلية العلوية في سوريا.
ما الذي استجد على الساحة السورية خلال هذا العام؟، محاولة لإلقاء الضوء على أهم المستجدات الحالية حيال الوضع السوري حيث لا يلوح ضوء واضح في نهاية النفق المظلم الذي يبدو أن الشعب السوري هو ضحيته الأولى في المقام الأول.
هل تعتقد بسقوط النظام السوري قريبا؟ وماذا قد يكون مصير عائلة الأسد؟، شاركونا بآرائكم في التعليقات.