أضاف الفلسطينيون إلى أفراحهم القليلة فرحًا من نوع آخر تجلّى في فوز المتسابق الفلسطيني محمد عساف (23 عاما) بلقب الموسم الثاني من برنامج عرب أيدول وهو القادم من مخيم اللاجئين في خان يونس بقطاع غزة متفوقا على منافسيه في النهائي السورية فرح يوسف والمصري أحمد جمال.
وقد شكل محمد عساف ظاهرة إعلامية مميزة خلال الشهور الأربعة الماضية. فإلى جانب صوته الرائع وموهبته المميزة في الغناء، فقد كان له حضوره المميز والواضح على خشبة المسرح إضافة إلى أنه كان المتسابق الوحيد من ضمن مشتركي عرب أيدول 2 الذي لم يقف في مرحلة الخطر.
ظاهرة عساف تجاوزت العالم العربي وبلده الأم فلسطين الذي حشد له الدعم الكامل رئاسيًا وشعبيًا لتصل إلى وسائل الإعلام الغربية كذلك!. فقد حظي عساف الذي وصفته صحف إسرائيلية وغربية بأنه قد وحد "الانقسام" بين الفصائل الفلسطينية بتغطية لا بأس بها على صفحات هذه الجرائد. وقد ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية على سبيل المثال بأن عساف صار معروفا بـ "توم كروز العرب" نظرا للشبه الكبير بينه وبين الممثل الأمريكي الشهير. كما وأشاد سياسيون إسرائيليون على موقع تويتر ومن بينهم "أفيخاي أدرعي" المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي بموهبته ليهنئوه بالفوز كذلك!.
الاحتفالات وأبواق السيارات والألعاب النارية التي أطلقت في عواصم عربية وفي مدن فلسطينية ابتهاجًا بفوز عساف بلقب عرب أيدول قوبلت باستنكار البعض ممن اعتبروا بأن إيلاء كل هذا الاهتمام لفوز محمد عساف على حساب قضايا الأمة والشعب الفلسطيني وخصوصا قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية. وهكذا أحدث عساف جدلًا من نوع آخر حول أحقية الشعب الفلسطيني في الفرح حتى ولو لوقت قصير من الزمن.
نلقي الضوء على مسيرة الفلسطيني "محمد عساف" وأهم محطاتها خلال الموسم الثاني من عرب أيدول 2.
شاركنا الرأي في التعليقات: هل تعتقد بأن الفلسطيني "محمد عساف" استحق الفوز بلقب عرب أيدول 2؟.