لمعلوماتك.. الرياضة تقلل استعدادك للإصابة بالسكري!

تاريخ النشر: 21 سبتمبر 2005 - 07:43 GMT

أظهرت دراسة قامت بها مؤسسة (ايدفيكس) الطبية ‏‏ونشرت نتائجها ، أن القيام بأداء تمرينات رياضية من شانه الإقلال من فرص ‏ ‏تعرض هؤلاء الذين ولدوا ناقصي الوزن للإصابة بمرض السكري.‏ 

 

وقالت الدراسة أن الأطفال الذين يقل‏ ‏وزنهم عن ثلاثة كيلوغرامات عند ولادتهم يكونوا اكثر عرضة للإصابة بمرض السكري عند ‏ ‏الكبر موضحة أن قيام هذه الفئة بممارسة التمارين الرياضية عند الكبر يقلل من ‏ ‏احتمال إصابتهم بهذا المرض بنسبة كبيرة.‏ ‏  

 

وشملت الدراسة، زهاء الخمسمائة فنلندي تراوحت أعمارهم ما بين 65 إلى 75 عاما ‏ ‏بعد فحص سجلاتهم الطبية وعاداتهم الرياضية حيث تم اختيارهم حسب وزنهم عند ولادتهم ‏ ‏والذي لم يتعد الثلاثة كيلوغرامات.‏ ‏  

 

وتبين أن هؤلاء الذين قاموا بممارسة الرياضة لم يصابوا بالمرض كنتيجة حتمية ‏ ‏لنقص وزنهم عند الولادة مقارنة مع الذين لم يمارسوا أي نوع من التمارين الرياضية.‏ ‏  

 

وأوضحت الدراسة أن الرجال المولودون ناقصو الوزن ولم يمارسوا أية تمارين‏ ‏رياضية كانوا عرضة للإصابة بالسكري خمس مرات مقارنة من نظرائهم من ناقصي الوزن ‏ ‏وممارسي الرياضة.‏ ‏ونصحت الدراسة بممارسة الرياضة ثلاثة مرات في الأسبوع على الأقل لضمان ‏ ‏الوقاية من الوقوع فريسة لمرض السكري.‏ 

 

هذا وفي المقابل فقد توصلت دراسة أجراها باحثون فرنسيون من جامعة (لويس باستور) إلى أن المراهقين الذين لا يمارسون الرياضة.. ويمضون أوقاتا طويلة أمام التلفاز يتعرضون أكثر من غيرهم للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.  

 

وقد تابعت الدراسة التي نشرتها صحيفة (لو جورنال سانتيه) الفرنسية 1000 طالب خلال ثمانية أشهر تم تقسيمهم إلى مجموعتين المجموعة الأولى تقوم بممارسة تمارين رياضية معينة يوميا في حين لا تمارس المجموعة الثانية أي تمارين رياضية .  

 

وأظهرت نتائج الدراسة، أن للرياضة تأثيرا مباشرا على نسبة السكر في الدم حيث وجد الباحثون أن الطلاب الذين لا يمارسون الرياضة ويقضون أكثر من ساعتين أمام التلفاز يوميا ترتفع لديهم نسبة الأنسولين في الدم مما يزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.  

 

والجدير بالذكر أنه ثبت من خلال الدراسات أن السكري هو ثاني أكبر مسبب للعمى بين السكان، رغم برامج مكافحة أعراض السكري التي تشمل نسبة كبيرة من المصابين. وكان اتحاد السكري الألماني قدر عدد فاقدي البصر بسبب السكري سنويا بنحو 6000 ألماني وأعاد سبب ارتفاع الرقم إلى عدم عرض المرضى لأنفسهم على الطبيب المناسب في الوقت المناسب.  

 

ويؤثر ارتفاع السكر أساسا على الأوعية الدموية الشعرية في شبكية العين مسببا ما يسمى بالـDiabetes Retinopathy. ولهذا فقد نصح الأطباء البريطانيون، على أساس دراسة جديدة، مرضى السكري بالنوم تحت ضوء المصابيح والامتناع عن إظلام الغرفة. ويقول الباحثون، إن النوم في الضوء يقلل استهلاك الأوكسجين من خلايا الشبكية الحساسة للضوء والمسؤولة عن البصر.  

 

ويرى علماء كاردف في بريطانيا أن النوم في الظلام يرفع حاجة خلايا الشبكية الحساسة للضوء للأوكسجين. في حين أن مشكلة الأوعية الدموية الدقيقة في عيون المصابين بداء السكري تعاني من الضرر بسبب قلة ورود الأوكسجين لها بواسطة الدم. ويؤدي نقص الأوكسجين القادم إلى الأوعية الدموية في العين عادة إلى حالة "نقص أوكسجين عامة" تصيب شبكية العين.  

 

ومرض السكري هو مرض ينشأ عن خلل في عمل نوع خاص من الخلايا في البنكرياس، وهي الخلايا المسؤولة عن الأنسولين، مما يؤدي إلى عدم قدرة أو التقليل من قدرة الجسم على أكسدة الكربوهيدرات القادم من تناول الأغذية التي تحتويه، مؤديا بذلك إلى زيادة نسبة السكر في الدم، وهو ما يسمى بالسكري.  

 

للسكري أنواع أولها: السكري الطفولي، وهو يصيب الأطفال دون سن البلوغ، وتكون هذه الحالة غالبا بتأثير عامل الوراثة، ولا بد من حقن الأنسولين للعلاج وبشكل مستمر على مدى الحياة.  

 

وثاني أنواع السكري هو السكري من النوع الثاني، أو سكر الكهولة، ويصيب الأشخاص فوق سن الأربعين، نتيجة الاستعداد الوراثي، إلى جانب عوامل أخرى أهمها: البدانة، قلة الحركة، التدخين، والتوتر النفسي. ويعالج المرضى عادة بالحبوب، وقد يضطرون أحيانا إلى حقن الأنسولين. وهناك نوع ثالث مؤقت عادة وهو سكري الحمل الذي يصيب بعض الحوامل أثناء الحمل.  

 

ويدعو الأطباء إلى تخفيف الوزن وممارسة الرياضة واتباع أنظمة غذائية تعتمد على النوع وليس الكم كزيادة تناول الخضراوات والفواكه وتخفيف الحلويات والدهون خصوصا الحيوانية منها، والابتعاد عن التدخين والتوتر النفسي؛ لأن كل هذه الاحتياطات قد تساعد في الوقاية من المرض. كما يركز الأطباء على أن الفحص الدوري مهم للغاية، حيث أن السكري قد يرافقنا فترة طويلة دون أن نلحظه، أو نهتم بأعراضه.  

 

إن أعراض السكري تتمثل في: الجوع السريع والعطش السريع والحاجة إلى التبول المتكرر، والتغير المفاجئ في قوة الإبصار، وحدوث خدر في الأطراف السفلية، عدم التئام الجروح بسهولة وتكرار الإصابة بالالتهابات ( الفطرية عادة ) في أماكن مختلفة في الجسم.  

 

أما عن مضاعفات السكري (غير المسيطر عليه)، فهي تتراوح بين المزعجة كالالتهابات التي تحدث بشكل متكرر عند النساء في المهبل، والعجز الجنسي عند الرجال. وبين القاتلة، كإصابة العين وخصوصا الشبكية، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان البصر، الالتهابات الكلوية والفشل الكلوي، والجلطات والسكتات الدماغية وأمراض القلب وبتر الأطراف.  

 

ولذلك فإن الكشف المبكر عن المرض قد يساعد كثيرا في السيطرة عليه، وتجنب مثل هذه المضاعفات. كذلك فإن اتباع نظام حياة صحي سليم، كالاعتدال بالطعام وتجنب السكريات والكربوهيدرات والتدخين والتوتر النفسي وممارسة الرياضة والالتزام بالعلاج وتعاليم الطبيب قد يكون طريق مرضى السكري لحياة طبيعية بعيدة عن خطر عدم السيطرة على هذا المرض وبالتالي التعرض لمضاعفاته._(البوابة)