توصل البروفيسور فولكر بارت، من معهد تشخيص سرطان الثدي في اسلنغن في ألمانيا، إلى أن حمالات الصدر الضيقة التي ترتديها النساء لا تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي كما تعتقد بعض الدراسات الاميركية.
وأجرى بارت دراسة مطولة شملت 200 امرأة عنونها «تأثير الضغط الخارجي في نشوء سرطان الثدي عند النساء» ونشرها في مجلة «طب العالم» الإلكترونية. وعمد الطبيب على فحص علاقة العديد من المؤثرات الخارجية على الثدي حسب صحيفة الشرق الاوسط ، مثل الضغط والصدمة وغيرها من المؤثرات.. على أثداء النساء ولم يتوصل إلى علاقة بين الشدة الخارجية والسرطان.
وتميل بعض النساء إلى استخدام الحمالات الضيقة للتقليل من حجم الثدي، كما تستخدمه النساء الرياضيات في الألعاب كي لا يعيقهن حجم الثدي في الحركة والسرعة.
وكانت دراسة أميركية حذرت من لبس حمالات الصدر الضيقة وذات الشماعة ونصحت النساء بعدم ارتداء مثل هذه الحمالات لأكثر من 6 ساعات يوميا خشية إصابتهن بسرطان الثدي. ولا يعرف أحد عن سر العلاقة بين حمالة الصدر وسرطان الثدي، لكن المعتقد أن الضغط المسلط على نسيج الثدي يؤثر في نشاط الغدد الافرازي وفي عملية استقلاب (التمثيل الغذائي) الشحم.
هذا ومن جانب اخر اكد بعض العلماء ان سرطان الثدي من السرطانات التي من الممكن أن تنتقل بالوراثة. فمن الممكن أن ترث الإناث طفرة وراثية تسمى BRCA1 مما يرفع نسبة الإصابة بهذا النوع من السرطان.
هذه الطفرة الوراثية ترفع احتمالات الإصابة بسرطان الثدي ب 80% وذلك بحسب عمر المرأة بينما تكون المعدلات الطبيعية للإصابة بهذا النوع من السرطان لا تتجاوز 7-8%.
السؤال هنا ماذا باستطاعة المرأة أن تفعل عند إيقانها أن حالات السرطان منتشر بالعائلة؟
يوصي الأطباء بمجموعة من الإجراءات على المرأة التي تجد نفسها في هذه الحالة أن تتبعها:
الفحص الشخصي الدقيق للثدي كل شهر
فحص متخصص كل ستة أشهر للثدي في عيادة خاصة بتشخيص سرطان الثدي
بعض النساء قد يكن بحاجة إلى إزالة احد أو كلا الثديين وهي طريقة يلجأ إليها الأطباء لوقاية باقي الجسم من السرطان وحتى وان لم يوجد السرطان في الأعضاء التي سيتم إزالتها.
الطرق السابقة أثبتت نجاعة في تحديد ومعالجة السرطان ولكن لا تزال طريقة التشخيص بالرنين المغناطيسي هي الأدق في تشخيص حالات السرطان عند النساء.
النساء اللواتي تحتوي أجسامهن على الطفرة الوراثية المسماة BRCA يكن بحاجة إلى عملية جراحة وقائية لاستئصال المبيض وذلك لتجنب إصابة هذا العضو بالسرطان وبالتالي انتشاره إلى باقي الجسم، لكن للعملية فائدة أخرى وهي انه عند استئصال المبيض فان الهرمونات ستقل في الجسم كون المبيض هو المسؤول عن إنتاج هذه الهرمونات وخاصة هرمون الاستروجين والذي يحفز الخلايا السرطانية في الثدي على النمو.
هذا ومن جانب آخر، فقد كشفت دراسة طبية حديثة أن معظم النساء يتجاهلن القيام بالفحص الدوري للكشف عن سرطان الثدي بالأشعة مما يفوت عليهم فرصة ذهبية لإنقاذ حياتهن من خلال هذا الفحص البسيط.
كذلك كشفت الدراسة أن احتمالات الوفاة عند النساء اللواتي تم تشخيصهن بمرض سرطان الثدي العدواني القابل للانتشار تنخفض عند النساء اللواتي يجرين الكشف السنوي بالأشعة حيث بلغت نسبة الوفاة عند النساء اللواتي يفحصن سنويا 12% بينما كانت عند النساء اللواتي يفحصن كل عامين 16% أما نسبة الوفاة من سرطان الثدي عند النساء اللواتي يفحصن كل خمسة أعوام فكانت 25%.
ويضيف فريق البحث المسؤول عن الدراسة أن امرأة واحدة من كل عشرين تلتزم بالفحص السنوي الإشعاعي للنساء اللواتي تعدين الأربعين من العمر وذلك بحسب توصية الجمعية الأمريكية للسرطان.
وتبين كذلك من خلال هذه الدراسة أن النساء الغير متمتعات بمستوى مادي مرتفع هن اقل النساء التزاما بالفحص الدوري كما أن هذا الأمر ينطبق كذلك على النساء من الأصول اللاتينية والشرقية والأفريقية.
يرجح الأطباء أن سبب العزوف عن إجراء الفحص السنوي هو الخوف وعدم الراحة من الفحص نفسه لكن الأطباء يضيفون انه اصبح الآن بالإمكان استخدام وسادة خاصة تستخدم عند ضغط الثدي للتصوير مما يخفف من الإحساس بعدم الراحة عند النساء.
هذا وعلى صعيد آخر، فقد طور أطباء أمريكيون طريقة جديدة تحفظ الثديين عند النساء المصابات بسرطان الثدي، وتقلل الحاجة لاستئصالهما، دون الخوف من مخاطر انتشار الخلايا الخبيثة في الجسم.
وتعرف التقنية الجديدة باسم "العلاج البالوني القصير" ، حيث تعتمد على نقل الأشعة إلى منطقة الورم مباشرة، مما يقلل الحاجة إلى عملية استئصال الثديين.
وأوضح الأطباء، إن العلاج بالأشعة يعمل من الخارج إلى الداخل من خلال حزمة إشعاعية. أما العلاج البالوني القصير فينقل الأشعة من الداخل إلى الخارج.
ومن جانب آخر، إليك هذه النصائح للوقاية من سرطان الثدي..
- مارسي التمارين الرياضية ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل لمدة 45 دقيقة لكل مرة وليس مهما نوع الرياضة بل المهم أن تقومي بتنشيط جسمك.
-تناولي الكثير من الخضراوات و خاصة ذات الأوراق المليئة بالألياف مثل البروكولي و اللفت و السبانخ.
- قومي بشراء آلة لتحضير العصير الطازج و قومي بتناول العصير الطازج يوميا. و قومي بعصر كافة أنواع الخضار و الفواكه دون استثناء مثل الجزر مع التفاح و البقدونس، اللفت مع التفاح و السبانخ، أو الليمون مع الثوم.
- تجنبي الأغذية الغنية بالدهون.
- تناولي الأغذية المشتقة من الصويا مثل التوفو، وحبوب الصويا وحليب الصويا.
- حاولي تخفيض استهلاكك من الجبن ومن جميع منتجات الألبان.
- حاولي التأمل لمدة بسيطة كل يوم و قومي باستنشاق الهواء النظيف وإخراجه ببطء، و حاولي التعمق اكثر في فنون التأمل مثل اليوغا.
- راجعي طبيب متخصص لإجراء فحوص دورية سنوية.
- تفقدي صدرك بشكل دوري للتأكد من عدم وجود أورام أو كتل غير طبيعية.
- حاولي الحفاظ على وزنك ضمن الحدود الطبيعية و إذا كان وزنك زائدا حاولي اتباع حمية للوصول بك إلى المستويات الطبيعية.
- تناولي الشاي الأخضر قدر ما تستطيعين و حاولي التخفيف من استهلاكك اليومي من الكافيين.
- حاولي أن لا تكبتي أي مشاعر تشعرين بها، فحاولي دائما التنفيس عن غضبك و قلقك و مخاوفك.
- تناولي 800 ملغ يوميا من فيتامين (E) و 1000 ملغ من فيتامين (C) يوميا._(البوابة)